د.مصطفى الزائدي:استمرار اعتقال القيادات السياسية والعسكرية والامنية الوطنية

قال تعالى
باسم الله الرحمن الرحيم { وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ }.
صدق الله العظيم
نحمد الله ونشكره ، ونستعيد به من شرور انفسنا وسئات اعمالنا ونتوب اليه ،فلقد من ّ علينا بالافراج على عدد من الاخوة الاسرى من سجون مصراته وطرابلس ، ومنهم الاسير البطل الفريق عبدالرحمن الصيد ، واذ اتقدم بالشكر الي كل من سعى في ذلك بالقول او العمل ، وندعو الله ان يجازيهم عن عملهم خيرا ، فانني اجدد النداء الي من يعنيهم شأن الاسرى بان يعجلوا بإطلاق سراح جميع السجناء دون تأخيرا اعمالا لتعاليم الاسلام السمحاء ولتمهيد الطريق لحوار وطني جدي يفضي الي مصالحة وطنية حقيقية تضمن حقوق الجميع وتحترم ارادة الكل .
ان الاستمرار في اعتقال القيادات السياسية والعسكرية والامنية الوطنية، علاوة على كونه جريمة في حق الوطن يتحمل القائمين بها وزرها امام القانون والوطن والتاريخ ، فهي لن تفيدهم في شيء ، ان وجود تلك الكوكبة من رجال ونساء ليبيا الابطال خلف القضبان انما هو خصم من الاستحقاقات الوطنية ، وتعطيل غير مبرر للوصول الي مخارج جدية من الازمة التي تعصف بالجميع واولهم من يتوهمون انهم يمسكون بزمام الامور .
اجدد الدعوة الصادقة الي العقلاء في المقاتله ومصراته والزاوية ان يتحلّو بالشجاعة وان يتمسَكوا بنص الشرع الاسلامي وان يبادروا بإتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب ، واؤكد لهم ان ذلك سيكون مقدرا لدي الشعب الليبي وقواه الوطنية وسيساهم بالتاكيد في التخفيف من الاحقاد التي ملأت نفوس كثير من الليبيين ، وليكونوا على ثقة بإن اولئك الرجال سوف يتحملون مسؤلياتهم الوطنية لصياغة المشروع الوطني على روح التسامح والعفو والاحتكام الي القانون .
واخر قولي ان ادعو الله ان يلهمنا الحق وان يهدينا الي سبيله وان يزيل الغل والحقد من النفوس انه على كل شيء قدير
مصطفى الزائدي
٢٣.٩.٢٠١٦