اشتباكات عنيفة على أطراف مخيم حندرات

وقعت اشتباكات عنيفة على أطراف مخيم حندرات شمال حلب بين لواء القدس الفلسطيني المدعوم من الجيش السوري من جهة، والجماعات المسلحة من جهة أخرى.

ويواجه الجيش السوري مع الفلسطينيين في مخيم حندرات كلّاً من جبهة النصرة والجبهة الشامية وفيلق الشام وفرقة السلطان مراد وغيرها من المجموعات المسلحة.

وأكدت مصادر عسكرية سورية أن ﻻ صحة لما تروّج له "بعض المواقع ووسائل الإعلام الموالية للمسلحين" عن دخولهم إلى مخيم حندرات شمال حلب، متحدثة عن صدّ هجوم المسلحين حيث تدور اشتباكات.

كما أكدت المصادر أن الجيش السوري أوقع في صفوف المسلحين قتلى وجرحى وسط اشتباكات مع المهاجمين.

وكانت جبهة "فتح الشام" أعلنت عبر حسابها على تويتر أنها تمكنّت من استعادة السيطرة على ما يقرب من نصف المخيم، وأن الاشتباكات لا زالت مستمرة، فيما ذهب نشطاء معارضون إلى القول باستعادة السيطرة على كامل المخيم.

وكان الجيش السوري سيطر ظهر السبت على مخيم حندرات شمالي حلب في إطار عملياته العسكرية المتواصلة في حلب وريفها، وأفادت مراسلة الميادين أنّ مقاتلين فلسطينيين وقوات من أبناء مخيمي حندرات والنيرب استعادت المخيم بدعم من الجيش السوري.

أهمية جغرافية لمخيم حندرات

وكان قائد لواء القدس محمد سعيد أكد أن مخيم حندرات بات تحت سيطرة الجيش السوري بشكل كامل.

وأضاف سعيد في حديث مع الميادين أن لمخيم حندرات أهمية كبرى بالنسبة للمسلحين ويعتبر منطقة استراتيجية نظراً لارتفاعه، وقام المسلحون سابقاً بتجهيز غرف عمليات وحفر خنادق.

ويكتسب المخيم أهمية نظراً لجغرافيته المرتفعة التي جعلت منه نقطة حساسة شمال حلب لقربه من طريق الكاستيلو ودوار الجندول الذي يشكّل عقدة الوصول لأحياء حلب الشرقية.

وتعني سيطرة الجيش السوري وحلفائه على المخيم توسيع طوق الأمان لطريق الكاستيلو، فضلاً عن اشرافهم بالنيران على مشفى الكندي ودوار الجندول ومعامل الشقيف، وبالتالي شلّ حركة الجماعات المسلحة هناك وقطع طرق إمدادهم، ما يزيد الخناق عليهم في الأحياء الشرقية لحلب.

إضافة إلى ذلك، يعني دخول المخيم تحييد حيّ الشيخ مقصود القريب من معامل الشقيف عن قصف المجموعات المسلحة للحيّ المذكور، وتجدر الإشارة إلى أن مخيم حندرات اكتسب شهرة إعلامية كبيرة بعد أن شهد جريمة ذبح الطفل الفلسطيني عبدالله عيسى من قبل حركة نور الدين الزنكي في تموز/ يوليو من العام الحالي.

المصدر: - وكالات