شوايل يتهم الرئاسي بالعمل مع ” المليشيات ” و يدعوه إلى تسليم السلطة لجهة سياسية يحميها الجيش

متابعة المرصد
أكد وزير الداخلية الأسبق عاشور شوايل وجود حالة من الفراغ السياسي في البلاد في السلطتين التشريعية والتنفيذية مشددا على وجوب قيام مجلس النواب بأداء دوره بصورة عاجلة في ظل غياب الدور الفاعل للمجلس الرئاسي على الساحة الداخلية.
شوايل أوضح خلال إستضافته في برنامج الحدث الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة ليبيا الحدث بأن السلطة التنفيذية المتمثلة بالمجلس الرئاسي لم تؤدي واجباتها وأغلبية أعضاء هذا المجلس يمارسون عملهم من خارج طرابلس في ظل غياب ملامح الدولة.
وأضاف بأن ملامح الدولة بدأت تظهر في المنطقة الشرقية لاسيما في ظل وجود الجيش الذي نجح بإستعادة منطقة الهلال النفطي فيما يتعامل المجلس الرئاسي مع مسلحين من طربلس والزاوية وغيرها مؤكدا أن حل الأزمة يكمن في تسليم السلطة لجهة سياسية تقود البلاد بحماية من الجيش.
وأشار شوايل إلى أن وجود القوات الإيطالية في طرابلس لم يسهم في جعلها مدينة آمنة لكون الوجود الأجنبي لا يأتي لمصلحة البلاد بل لتحقيق مصالح دوله فيما تعتبر مدن المنطقة الشرقية آمنة نسبيا بعد نجاح قوات الجيش في تحرير معظمها كالبريقة وبن جواد وراس لانوف وباقي المدن الأخرى في عموم البلاد مثل الكفرة.
وأضاف بأن ما تمر به اليوم طرابلس يمثل إختطافاً لها من قبل المليشيات و التشكيلات المسلحة والخلايا النائمة لهذه المليشيات التي قال أنها تضخمت بشكل كبير ليصل تعدادها إلى قرابة الـ16 ألف عنصر لا سيما بعد تهريب أعداد كبيرة من المسلحين الموجودين في السجون وعدم مقدرة الحكومات المتعقابة على إيجاد آلية لتفكيك هذه التشكيلات مبينا بأن الناس أًصبحت تطالب الجيش بتحرير العاصمة وتسليمها لسلطة شرعية تحكم وفق الدستور الذي بات الجميع يعمل به وفقا لأهوائه ومصالحه.
وشدد شوايل على وجوب سحب السلاح من كافة التشكيلات المسلحة التي باتت أقوى من السلطات النظامية كالشرطة فيما لم يتم ترتيب أوضاع الجيش الموجود في طرابلس كما جرى الحال عليه في بنغازي داعيا لتكاتف الناس مع القوات المسلحة لحسم الأمر لصالح بناء الدولة.
وبشأن موضوع إنشاء الحرس الوطني أشار شوايل إلى وجوب ضم عناصر الميليشيات أفرادا لا كمجموعات وليس كما أرادت هذه المجموعات لتكون على شكل إنشاء جسم مواز للجيش والشرطة محذرا في الوقت ذاته من وجود ضباط وأفراد يعملون في النهار بالشرطة وفي الليل كقطاع طرق وبعضهم يقاتل الآن مع قوات الكرامة ليظهر بشكل البطل.