الفريق علي كنه لـ«بوابة الوسط»: لن نتدخل في الصراع وعلى القيادة السياسية توحيد الجيش

شدد قائد القوات المسلحة في المنطقة الجنوبية، الفريق علي كنه، في تصريحات خاصة إلى «بوابة الوسط»، على أن قوات الجيش في المنطقة الجنوبية «لن تتدخل في الصراع السياسي إلا بإجماع جميع الليبيين»، مطالبًا القيادة السياسية في الشرق والغرب بتوحيد قيادة الجيش.
وقرر ضباط الجيش بالمنطقة الجنوبية خلال ملتقاهم بمنطقة قيرة بوادي الشاطئ، اليوم الخميس، تكليف الفريق علي سليمان كنه، بقيادة الجيش في الجنوب، مطالبين جميع العسكريين بالالتحاق بوحداتهم السابقة.
وأكد كنه، الذي تحدث في تصريحات خاصة إلى «بوابة الوسط» على هامش الملتقى، أن الهدف من تجميع الجيش في المنطقة الجنوبية وملتقى الضباط بمنطقة قيرة بوادي الشاطئ، «هو العمل على تأمين المواطن أولاً ودعم عمل البلديات وجهاز الشرطة».
وقال «لا نريد أن يفهم الملتقى بطريقة خاطئة خصوصًا مع إخواننا في القوات المسلحة»، وأوضح أن الملتقى جرى تنظيمه «بناء على طلب من ضباط الجنوب»، مؤكدًا أن «هناك تنسيقًا وتوافقًا كاملاً في المنطقة الجنوبية حول دور الجيش وأهمية وجوده لدعم عمل أجهزة الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى وعمل المجالس البلدية في المنطقة».
مهمة الجيش في الجنوب
وأضاف كنه لـ«بوابة الوسط» أن قوات الشرطة ومؤسسات الدولة الأخرى «لن تستطيع العمل من دون غطاء من الجيش»، مضيفًا أن المهمة الأولى لقوات الجيش في الجنوب هي «تأمين المرافق الحيوية والاستراتيجية لأن الوضع في المنطقة الجنوبية يحتم علينا تأمينها».
وأضاف أن المهمة المقبلة «هي تأمين الحدود والطرق البرية لضمان وصول كل ما ينتجه الجنوب من خضراوات وفواكه وحبوب ومياه وغيرها إلى كل الليبيين في الشرق والغرب»، لافتًا إلى أن ملتقى ضباط الجنوب في قيرة الشاطئ يستهدف «استنهاض الجيش في المنطقة الجنوبية وترتيب أوضاعه لمساعدة المواطنين على العيش الكريم، وتحقيق الأمن الذي هو مطلب كل سكان الجنوب من شيوخ ومناطق ومكونات اجتماعية».
كما شدد الفريق كنه في حديث إلى «بوابة الوسط» على أن الواجب الأساسي للقوات المسلحة في المنطقة الجنوبية «سيكون ضبط الوضع الأمني، وتثبيت المصالحات عند الاختلاف خصوصًا في الظروف الصعبة في التي تمر بها البلاد حاليًّا»، مؤكدًا أن واجب القوات هو «جزء من واجب القوات المسلحة في ليبيا».
إجراءات ملتقى قيرة
وأوضح أن «الظرف الاستثنائي الذي تمر به ليبيا حاليًّا يحتم علينا تأمين المنطقة وانتظار الاتفاق بين الفرقاء الليبيين حتى قيام قيادة موحدة على مستوى ليبيا»، منبهًا إلى أن الإجراءات التي جرى الإعلان عنها في قيرة الشاطئ «أمر يخص الجنوب»، مؤكدًا وقوف القوات المسلحة في المنطقة الجنوبية «على مسافة واحدة من الجميع»، لكنها تحاول «العمل على تحقيق الأمن في المنطقة الجنوبية».



ودعا كنه المنظمات الدولية والجهات الداخلية إلى تفهم الظروف الراهنة التي تمر بها ليبيا، قائلاً: «على المنظمات الدولية والجهات الداخلية أن تفهم أن هدفنا هو تحقيق الاستقرار والأمن من أجل خلق بيئة سلام، وعلى المجتمع الدولي أن يتفهم أيضًا الوضع في الجنوب الليبي والأعباء التي عليه».
على القيادة السياسة توحيد قيادة الجيش
وأعرب كنه عن استعداد القوات المسلحة في المنطقة الجنوبية للتعاون مع المجتمع الدولي «فيما يتعلق بظاهرة الهجرة غير الشرعية وغيرها»، مؤكدًا وحدة القوات المسلحة في شرق وغرب وجنوب ليبيا، إلا أنه طالب «بسرعة تكوين الجيش وتكوين قيادته الموحدة» التي قال إنها «من مهمة القيادة السياسية في الشرق والغرب» التي طالبها بعدم «جر الجيش إلى الصراعات السياسية».
واختتم كنه تصريحه إلى «بوابة الوسط» بالتأكيد على أن المنطقة الجنوبية «لا يوجد بها ميليشيات»، موضحًا أن ما حدث فيها هو «أن الشباب حملوا السلاح للدفاع عن بيته أو قبيلته»، معتبرًا أن «هؤلاء لا يعتبرون ميليشيات»، لافتًا إلى أن هناك بعض الأسباب التي دفعت ببعض الشباب إلى «الأعمال غير القانونية بسبب البطالة وغياب فرص العمل»، مؤكدًا أن هؤلاء يمكن استيعابهم في الجيش والشرطة والأعمال الأخرى.
-