منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

د.رمضان البحباح:قضية الهجرة وتوظيفها بشكل استعماري

اذهب الى الأسفل

د.رمضان البحباح:قضية الهجرة وتوظيفها بشكل استعماري Empty د.رمضان البحباح:قضية الهجرة وتوظيفها بشكل استعماري

مُساهمة من طرف الشابي السبت أكتوبر 15, 2016 7:43 pm

ان قضية الهجرة بشكل عام تأتي ضمن مبررات طبيعية وقسرية .. فهناك هجرات طبيعية تفرضها الظروف الطبيعية على الانسان .. يضطر الى الهجرة تحت قسوة تلك الظروف .. مثل ظاهرة الجفاف وظاهرة الفيضانات وربما حتى ظواهر التلوث نتيجة البراكين وغيرها .. كلها تؤدي الى طرد الانسان من مكان عيشه الى مكان آخر اكثر هدوءا وتناسبا لوضعه المعيشي .. بيد أن هناك ظروف ومبررات اخرى قسرية من صنع الانسان ذاته تنعكس سلبا على حياته ومعيشته .. تؤدي الى هجرته تلقائيا من ناحية وتهجره عنوة من ناحية أخرى .. فالانسان يهاجر أحيانا لطلب مستوى معيشة أفضل وهذا شق أول .. وذلك لتحسين وضعه المعيشي باحثا عن حاجات ومتطلبات معيشتة ومعيشة أسرته .. فهناك من يفضل أسلوب لمعيشته مختلف عن الأسلوب الذي تعود أن يعيش فيه .. كأن يترك قريته وريفه ويذهب إلى حياة المدينة الصاخبة .. على الرغم من تحفظي على حياة المدينة الاكثر ضوضاء والاكثر انعزالية .. لكن هناك من يفضلها إرضاء لمزاجه .. أو ظروف أخرى كتعليم أبنائه أو علاجهم أو متطلبات أخرى لاتتوفر بالبيئة الاصلية التي يقطنها .. أما الشق التاني يندرج في اطار القسرية .. كأن يطرد الانسان من مكان إقامته .. نتيجة نزاعات أسرية أو قبلية أو نتيجة حروب خارجية طاحنة .. يضطر من خلالها الانسان بشكل فردي أو جماعي للهجرة بحثا عن مكان أكثر أمنا .. وعودا على بدء فإن قضية الهجرة من ليبيا باتجاه أوربا .. ليست جديدة أو وليدة الحالة الراهنة في ليبيا اليوم .. انما كانت موجودة ولكن بوتيرة أقل في وجود الدولة ونظامها .. وهنا الهجرة كانت منصبة عن عمالة وافدة بخاصة من دول وسط أفريقيا .. قاصدة الدول الاوربية نتيجة حالة الانبهار التي تسوقها تلك الدول الرأسمالية من خلال الدعاية ووسائل الاعلام .. فأراد هذا الانسان الافريقي أن ينال حظا من هذه المعيشة التي يرى فيها طموحه وإشباع حاجاته .. فبذل قصار جهده من أجل الوصول إلى مبتغاه ولو كان على حساب حياته .. فقد تحمل مشقة وعناء السفر عبر الدروب الصحراوية .. التي قادته الى فقدان حياته أحيانا .. وأحيانا أخرى ألقت به في غياهب سجون دول نتيجة لتعارض وجوده بالقوانين والاجراءات التي تنظم الدخول والخروج لغير مواطنيها .. ومع ذلك لم تشكل هذه العراقيل امام اصرار الانسان الافريقي على الهجرة التي يرى فيها تحقيقا لآماله المعيشية .. ونتيجة لازدياد اعداد المهاجرين الذين أطلق عليهم (مهاجرين غير شرعيين) .. وهنا مفهوم الغير شرعي متعلقا بمخالفته لنظم وقوانين تلك الشعوب التي أطلقت التسمية .. حاولت اتخاذ جملة من الاجراءات التي ربما تحد من استمرار الظاهرة .. لكن في الواقع لم تؤدي الى أية نتيجة تذكر باعتبار أن الحالة لم ينظر لها بشكل جدي .. ولم تعالج بشكل شامل وجذري لأن هناك أطراف مستفيذة من استمرارها وتستثمرها وفق سياسات تخدم مصالحها .. سيما من الاطراف الاوربية التي تعد نفسها أنها متضررة من هذه الهجرة وتزيد من أعبائها ومشاكلها .. وحاولت أن تحشر هذه الظاهرة في موضوع أمني بحث يتعلق بمحاربتها والقضاء عليها .. فعرضت عدة عروض على دول العبور مثل ليبيا بدعمها ومساعدتها بوسائل تكنولوجية ولوجستية كالطائرات والسيارات للمراقبة والمطاردة .. الا أن هذه الفكرة رفضت شكلا ومضمونا باعتبارها تدخلا صريحا وواضحا في الشأن الداخلي ويهدد السيادة للدولة .. وطرحت الدولة الليبية قبل انهيار نظامها بواسطة غزو قوات حلف الناتو في 2011 مشروعا وتصورا لحل هذه المشكلة .. وهو يستهدف حلا جذريا للظاهرة بأن تعالج الاسباب الحقيقية للمهاجرين .. وهو توفير سبل العيش الكريم الذي يؤدي إلى اشباع حاجات المهاجرين الضرورية وصولا الى سعادتهم .. وما دامت الدول الاوربية الغنية قادرة على رصد ميزانيات للحد من هذه الظاهرة الاولى بها أن تحول هذه الميزانيات إلى دول مصدر العمالة .. وتحول الاموال الى مشاريع انتاجية واستثمارية لاستيعاب العمالة وتوطينها في بلدها .. وهذا سيؤدي الى انتعاش تلك الدول اقتصاديا وبالتالي الى تحسين ظروف واحوال شعوبها .. لكن هذا الطرح وهذا الحل الجذري والحقيقي والمفيد لايخدم التوجه الرأسمالي لأفقار الشعوب .. وعليه لم تتعامل مع هذا الحل بشكل جدي وتركت الامر هلاميا ومطاطا .. لأن الهدف هو استمرار هذه الظاهرة لتشكل مبررا لتدخل الدول الاوربية بشكل مباشر في شؤون دول جنوب المتوسط .. وتأكد هذا من خلال ماتطرحه الدول الاوربية اليوم بعدما أصبحت ليبيا لادولة ولا نظام .. أن ادعاء الدول الاوروبية بأن الهجرة غير الشرعية وفق تعبيرهم أدت إلى تسلل ماأسموه بالارهابيين .. هو مبرر واه وليس له مايعززه وما يؤكده فهؤلاء ارهابيون حسب تعبيرهم عندما يذهبون الى أوروبا فقط .. أما عندما يبقون في البلدان المستهدفة بالتدمير مثل ليبيا وسوريا والعراق لهم صفات وتسميات أخرى .. فأحيانا يطلق عليهم مجاهدين وثوار وتحرريين وأسماء لينة تتناسب وأهداف الدول الاستعمارية بما يخدم مصالحها .. إن هؤلاء ينتمون إلى تنظيمات صنعت ومولت بواسطة دول تتبع وكالات استخباراتية تابعة لنفس الدول التي تدعي محاربة الهجرة غير الشرعية .. وتم من خلالها تدمير حكومات وأنظمة دول سياسيا واقتصاديا واجتماعيا .. لقد دعموا تلك التنظيمات في افغانستان لمواجهة الاتحاد السوفيتي زمن الحرب الباردة .. وتم دعمهم بشريا وماديا عن طريق دول الخليج .. وبعد انتهاء الحرب أطلق عليهم تنظيم القاعدة .. وتم نقلهم الى العراق لتدميره بنفس الطريقة والاسلوب ولكن بمسمى آخر وهو تنظيم داعش .. وتم نقلهم الى سوريا بمسمى جبهة النصرة .. ونقلهم الى ليبيا باسم الجماعة الليبية المقاتلة .. ولقبوا بعديد الالقاب في كل دولة من الدول العربية المستهدفة بالتدمير .. واعطوهم كل المبررات لضرب تلك الدول بشرعنة وجودهم بالقرارات الدولية .. ودربوهم ومدوهم بجميع انواع الاسلحة وحتى عالجوهم في مستشفيات خصصت لهم في مايسمى بدولة (اسرائيل) وبعض الدول الاخرى كتركيا وغيرها .. وأخفت وجودهم في دولهم حتى تبعد الشبهات عليهم في محاولة لتزييف حقيقة تمويلهم ودعمهم .. وحتى الخلاف الروسي الامريكي اليوم في سوريا يتمحور حول هذه التنظيمات والجماعات الارهابية .. فروسيا من مصلحتها دعم النظام للقضاء على هؤلاء بينما الولايات المتحدة تدعمهم لمصلحتها في تدمير النظام السوري وفق المعطى الصهيوني بتقسيم سوريا واضعافها .. اذا هؤلاء الارهابيون ليسوا مجهولين بالنسبة لدول جنوب أوربا هم معروفين .. وحتى ذهابهم الى أوروبا من أجل خلق ذريعة للتدخل في شؤون الدول التي يأتون منها .. بل حتى اجراءات سفرهم وتمويلها يأت من خلال مؤسسات ووكالات استخباراتية غربية وصهيونية .. من أجل تحقيق أهداف وأجندات تخدم مصالحها .. وهذا أسلوب دأبت عليه تلك الدول من التزييف والخداع والكذب على العالم .
إذا الدول الرأسمالية بإمكانها استغلال اي شيء من أجل الاستحواد على الدول وشعوبها .. لقد تاجروا في البشر منذ مئات السنين وشكلوا بهم دول .. لقد مارست بريطانيا وفرنسا منذ القرن السابع عشر وحتى مطلع القرن العشرين هذه التجارة الرائجة .. بخاصة عندما اكتشفوا ماأسموه بالعالم الجديد القارتين الامريكيتين واستراليا .. فقد تم اصطياد الانسان الافريقي مثل الحيوان من موطنه الاصلي ورحّل الى ذلك العالم .. ومارسوا عليه اشد صنوف التعذيب والعسف كأداة انتاج مثلما تستخدم الالة اليوم وقبلها الحيوان .. لقد اصطادوا اكثر من ثمانين مليون انسان أفريقي مات أكثر من نصفهم في البحر واصبح غذاء للاسماك .. ووصل الجزء الاخر ليتحول الى أداة وآلة للانسان الاوربي الذي استغله ابشع استغلال .. وبفضل جهد الانسان الافريقي ظهرت دولة الولايات المتحدة الامريكية على الخارطة السياسية لتصبح أقوى دولة في العالم .. بسبب الانتعاش الاقتصادي الذي أحدثه الانسان الافريقي عندما سخره الإنسان الابيض العنصري لمصلحته .. اليوم يتكرر نفس المشهد ونفس السيناريو وتحاول الدول الرأسمالية سرقة المورد البشري .. محاولة التخلص من أزمتها الاقتصادية وتخبطها الغير مدروس رغبة في استمرار استغلالها للشعوب .. ورأينا ذلك واضحا في تعاملها مع المواطن السوري الذي يتم التعامل معه بشكل إنساني مزيف .. وهو في الحقيقة يراد سرقته واستغلاله وقبله المواطن العراقي والان المواطن الليبي .. بخاصة الفئات التي على قدر من الكفاءة والمعرفة .. تمنح لهم الاقامات وحق اللجوء في تلك الدول .. ولكي تحد من ظاهرة تسرب الفئات التي لايستفاد منها .. وربما ستشكل لهم مشاكل حياتية حاولوا طرح فكرة انشاء مدينة في ليبيا لفرز تلك الفئات .. ليأخذ منها مايراد أخذه للاستفادة منهم فقط ويترك البقية .. هذا مافعلته تلك الدول إبان حقبة الاستعمار الماضية .. وهو خلق أسواق على الساحل الليبي وفرز مايناسبهم من البشر يراعى في ذلك قوته الجسمية وقدرته على التحمل .. ويترك البقية الغير قادرين والعاجزين .. اذا هي عملية استعمارية محضة متوافقة مع الطرح الاستعماري الحالي بأسلوب خادع للشعوب ومتناسبا مع أطماعها .
د / رمضان البحباح

الشابي
مشرف عام
مشرف عام

ذكر
عدد المساهمات : 5777
نقاط : 15814
تاريخ التسجيل : 04/06/2014
د.رمضان البحباح:قضية الهجرة وتوظيفها بشكل استعماري Fds11


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى