هل القائد مايزال حي يرزق ؟.

أصبحت لذينا ثلاث نظريات بخصوص الجواب علي هذا السؤال .
النظرية الأولى : تقول بل و تؤكد علي حقيقة أن القائد الزعيم " معمر القدافي " مايزال حي يرزق في مكان ما في ليبيا أو في العالم ينتظر في حدث ما في ظروف معينة ليظهر من جديد ، و دليلهم علي ذلك أن خبرة و حنكة و دهاء القائد طوال أربعين سنة من الحكم لا تجعله لقمة صائغة لأعدائه بالداخل أو الخارج ، و أن معرفته الكبيرة و العميقة بالمخططات و المؤامرات التي تُحاك ضد بلده و ضد الأمة العربية تجعله في مناى عن أي مخطط يكون فيه ضحية سهلة لهم ، و ما حدث في العراق و لرئيسه الشهيد " صدام حسين " جراء العدوان الأمريكي دليل علي ذلك كون القائد كان أكثر معرفة و دراية بتلكم الأحداث و لا ننسى أن الدكتورة " عائشة القدافي " كانت ضمن فريق الدفاع ، فالذي تنبأ بكل صغيرة و كبيرة حدثت من بعد " رحيله " بقادر أن يتنبأ بطريقة ما تجعل من إختفائه لغزا كبيرا أمام إستخبارات العالم و كبار ساستهم ؟
النظرية الثانية : تقول أن القائد الزعيم " معمر القدافي " توفي بعد فترة من إستشهاد إبنه " المعتصم بالله القدافي " و وزير دفاعه في ذلكم اليوم المشؤوم و أن رتل العز كان هدفه التغطية علي عملية إنسحاب القائد من مدينة سرت هذا إذا دخلها فعلا ؟
هذه النظرية ترتكز علي الصور و الفيديوهات التي صورها و إلتقطها ثوار النيتو و التى تتنافي و صورة القائد الحقيقية من حيث الشكل و القامة و أشياء تفصيلية أخرى ، و أن الذي قُبض عليه لم يكن سوى " شبيه " بالقائد قد يكون من صناعة غربية ، و الهدف كان هو إسقاط روح المقاومة بين أفراد الشعب المسلح برغم أن القائد قد قالها لهم " إستمروا حتى و لو لم تسمعوا صوتى " .
النظرية الثالثة : تقول بإستشهاد القائد الزعيم " معمر القدافي " في ذلك اليوم أو في الأيام اللاحقة ، و أنا من الذين يقولون بهذه النظرية ، ذلك أنه مهما كانت حنكة و فطنة القائد الشهيد و دراسته للأحداث فلقد خانه مقربيه و هؤلاء هم من أعطوا تفاصيل طريقة تفكيره و أسلوب عيشه و بالتالي قد يرتكب خطء قاتل يودى بحياته لأنه لا يستطيع معاكسة طبيعة نفسه الطواقة للتحدى و المجابهة ، بالإضافة إلي أن القول بأن تلكم الفيديوهات لم تكن للقائد الشهيد و إنما لشبيه القائد لا تعنى لنا شيئا كون الأمور ستنتهى إلي نتيجة واحدة و هي إختفاء القائد سواء في ذلك اليوم أو الأيام أو الأشهر أو السنوات المتعاقبة فالأمور صارت حقيقة و وواقع لا أحد ينكرها .
المشكلة تكمن في توظيف هذه الأسئلة و الأجوبة في غير محلها ، فنحن ننتظر هذه ستة سنوات و مازلنا ننتظر الفرج القادم من دون أن نحرك ساكنا ، كأن السماء ستمطر لنا مقاومة ؟
السلبية و الجبن و الإتكالية هي التي تجعل البعض منا يحلم حلما جميلا بعيدا عن الواقع ليوهم نفسه أن الإنتظار فعل ، فمتى كان الإنتظار فعلا و سنوات الإنتظار تُخصم من أعمارنا ؟
الإنتظار يعنى مزيدا من المشاكل و المصائب و الجرائم و المجازر في حق الوطن و المواطن ، صرتُ أشك أن من وراء بث مثل هذه الإشاعة إعلاميا و نفسيا هم أنفسهم من شاركوا في العدوان علي ليبيا من داخل البلد أو من خارجه ، لستُ مع الإنتظار فكل المنتظرون تأخروا كثيرا عن الواقع و قطار الحياة لا ينتظر المنتظرون .

قناة الجماهيري:بث رسالة للقائد قبل خروجه بساعات في رتل العز لأول مرة منتصف هذه الليلة بتوقيت طرابلس سيتم البث على الصفحة الرسمية لاسرة القائد وحصريا على قناة الجماهيرية
المصدر https://aljamahir.yoo7.com/t52949-topic#ixzz4NZ6nKrwL