الشعب الشجاع

#قصة صارت لأحد من طوار بريطانيا في فترة نكبة فبراير تحديدآ شهر 6 لما كان في لندن أقروا القصة وتبعوها #لﻷخير
في أحد اﻷمسيات الصيفية من الشهر السادس من عام 2011 في لندن عاصمة بريطانيا وتحديدآ في شارع "إدجود روود" أو مايسمى "شارع العرب" بحكم كثرة المقاهي والمطاعم والمحلات العربية
كان هناك مجموعة من الليبيين اﻷصدقاء وهم من صنف "الطوار" ذلك الوقت يجلسون بأحد الكافيات الراقية يحتسون القهوة وهم منشغلون بالفيس بوك واﻹتصالات المحمومة بليبيا لمعرفة مدى تقدم الطوار تحت ضربات حلف الناتو ويتمنون ويدعون الله بهزيمة الجيش الليبي
وإذا بالنادلة "القرسونة" التي كانت تأتيهم بطلبياتهم على طاولتهم مثل القهوة والماء والحلويات تسألهم عن جنسيتهم عندما سمعت لغتهم هل أنتم جزائريون ؟
فأجابوها لا لا نحن من ليبيا
فشهقت النادلة "القرسونة" اﻹنكليزية الشقراء الجميلة وقالت لهم يا إلهي هل أنتم الذين تقول أمي عنكم إنكم أشجع شعب في العالم ..!!
فأجابوها نعم نحن .. وكلهم شموخ وغرور وكبرياء وعزة نفس حتى أن مؤخراتهم إنتفخت بشكل كبير تلك اللحظة من كثرة اﻹطراء الذي تكلمت به تلك الشقراء الجميلة عن الشعب الليبي وشجاعته وتركتهم القرسونة الشقراء وهم يطيرون من الفرحة لكلامها عنهم وعن شعبهم الشجاع وكل منهم يحاول كيف أن يقدم رقم هاتفه لهذه الجميلة لعله يتحصل على قبلة لم يتحصل عليها منذ العيد الفائت من جاره العجوز لتهنئته بالعيد
وبعد مرور بعض الوقت عاودت القرسونة المرور على طاولتهم وقالت لهم هل تودون أن تعرفوا كيف إكتشفت أنا وأمي أن شعبكم من أشجع الشعوب ؟
فأجابوها طوار ليبيا في لندن نعم قولي لنا ماذا تعرفين عن شعبنا وكيف إكتشفتم شجاعته أنتي وأمك !
فأجابتهم الفتاة وقالت أنها كل ما تنتهي من عملها بالمقهى ترجع إلى بيتها لتجد أمها العجوز المهتمة بالسياسة ومدمنة نشرات اﻷخبار تتفرج وتنادي عليها تعالي يا إبنتي أنظري إلى هذا الشعب الرائع الذي تحدى أقوى حلف جبار على وجه اﻷرض "الناتو" بطائراته وغواصاته وصواريخه التوماهوك والكروز وحاملات الطائرات واﻷساطيل ولم يخضع ولم يستسلم ..!!
حتى أن الفتاة قالت أنها شاهدت فيديو مصور من إحدى طائرات حلف الناتو في الجو وهي تقصف إحدى سيارات الجيش الليبي وعليها مدفع 14 ونص قالت شاهدت الجندي الليبي قفز من السيارة بعد أن صوب سلاحه نحو الطائرة ولم يصبها وأحس بأنه سيقصف فقفز منها وفعﻵ قصفت السيارة المسلحة ولكنه بعد ذلك قفز في سيارة أخرى وصوب المدفع من جديد نحو نفس الطائرة !!!
شهقت الفتاة من جديد وهي كلها إعجاب ولوعة وقالت فعﻵ أنتم أبطال شجعان رغم إنكم شعب صغير
طبعآ خوتك الطوار الليبيين اللي مقعمزين يسمعولها بعد مافشلتهم بكلامها يقال أنهم شادينها سكير وحشيش من هاذاكا اليوم لليوم باش ينسوا التهزيبة اللي حصلوها...hkh