ايوان ليبيا تفتح نافذة على المدينة المنكوبة اوباري

أكد عميد بلدية أوباري الطاهر ميلاد وصول أول شحنة من الإمدادات الطبية عبر مطار حقل الفيل النفطي الأيام الماضية، وقال الطاهر تضمنت هذه الشحنة والتي وصلت بعد انتظار طويل سبعة أجهزة غسيل كلى ومحاليل كلى لعدد 3000 حالة و معدات جراحة و معدات ولادة ومحاليل المختبرات

وعن العملية التعليمية والكتاب المدرسي قال الطاهر :

حاولنا بالمجهودات الذاتية ترميم 4 مدارس من ضمن 15 مدرسة على مستوى البلدية ومن الأرجح سيتم تخصيص 700 الف دينار من حكومة الأزمة في طبرق لصيانة المدارس كصيانة مبدئية كما وفرنا الكتب بعد استلامها من البيضاء “3 شحنات” عن طريق البر وتم توزيعها على المدارس التي استأنفت الدراسة فيها تزامنا كبقية المدن الليبية .

وقال”الطاهر” لم تصرف لنا أية ميزانية من أي حكومة من الحكومات المنبثقة عن المؤتمر أو البرلمان عدا ” التسييرية فقط” رغم مخاطبتنا لهم وعلمهم بأن اوباري تحتاج إعادة بناء في كل المجالات “الصحية والتعليمية والخدمية كالمياه والكهرباء الذي يتواصل انقطاعه ليومين متتاليين” فعدم توفر هذه الخدمات يقف عائقا أمام رجوع السكان لوسط المدينة وان كان رجوعهم حاليا يعتبر نسبيا ، وسيكون أفضل بعد إعادة تشغيل المحطة البخارية من قبل الشركات التركية والتي أنجزت 95 % منها لتعود إلى مهمتها بقدرة إنتاجية تصل إلى 640 ميغاوات وتزود الجنوب بالتيار الكهربائي .



الوضع الامني:

و وصف عميد بلدية اوباري الطاهر ميلاد الوضع الأمني في المدينة ممتاز بعد دخول القوة المحايدة واستلام الكتيبة 456 لنقاط التماس و فض الاشتباك بين مكوني التبو والطوارق تنفيذا لاتفاق الدوحة الذي وقع عليه “التبو والطوارق” والقاضي بوقف إطلاق النار وعودة النازحين إلى مدينتهم .

وأضاف الطاهر فور دخولها للمدينة قامت القوة المحايدة بتفقد الأماكن الأثرية، وفتح السواتر الترابية ، وتنظيف المدينة من مخلفات الحرب التي لحقت أضرارها قلعة أوباري التاريخية فانهار جزء من سورها الخارجي كما أحرقت وهدمت بيوت كثيرة جراء استخدام الأسلحة الثقيلة في اشتباكات التبو والطوارق لأكثر من سنة ونصف.

العودة واعادة الاعمار:

وناشد عميد بلدية اوباري كل أبناء المدينة العودة لمنازلهم وأملاكهم وأعمالهم و تحكيم منطق المشاركة في الوطن و المواطنة والمقدرات الثقافية و الحضارية وان يتشارك الجميع في الحملات التطوعية، التي تشهدها المدينة هذه الأيام على أيدي شباب متطوعين من أبنائها “تبو وطوارق”.

يذكر أن عدد سكان بلدية اوباري قرابة 40 ألف نسمة و تتميز بتعدد ثقافاتها العريقة و في السنوات الأربعة الأخيرة صنفت من المدن المنكوبة.

تحية حب لقبائل لمدينة اوباري وضواحيها اليوم خرجوا بمسيرات مليونية وتحية حب لمدينة غات وكل مدن الجنوب الليبي