شلقم يعلق على «معلومات شكري غانم» عن قضية الممرضات البلغاريات

قال مندوب ليبيا السابق في الأمم المتحدة عبدالرحمن شلقم، اليوم الأحد، «إن ما نشرته بعض وسائل الإعلام الفرنسية حول الممرضات البلغاريات نقلاً عن مذكرات شكري غانم لا أساس له من الصحة». وأضاف شلقم عبر صفحته بموقع «فيسبوك»، أن «المستهدف هو تصفية حسابات بين المتنافسين في انتخابات الرئاسة الفرنسية المقبلة»، مؤكدًا أن «هذا الملف أغلق نهائيًا سياسيًا وقانونيًا، وعلى المسؤولين الليبيين أن يرجعوا للوثائق الموجودة بالخارجية الليبية».

ما نشرته وسائل إعلام فرنسية لا أساس له من الصحة

وعادت قضية الممرضات البلغاريات لسطح الأحداث بعد أن نشر موقع «ميديابارت» الفرنسي مذكرات رئيس الحكومة الليبي الأسبق شكري غانم، أشار فيها إلى أن مسؤولين في الاستخبارات الليبية كانا وراء حقن الأطفال بالدم الملوث.

وقال غانم في مذكراته التي عثر عليها بعد وفاته في العام 2012، إنه استقبل في العام 2007 محمد الخضار، العضو في لجنة التحقيق التي شكلت في ليبيا حول الإفراج عن الممرضات.

وحسب غانم «ذكر الخضار أن رئيس الاستخبارات العسكرية عبدالله السنوسي روى خلال استجوابه أمام لجنة التحقيق أنه حصل مع موسى كوسا رئيس الاستخبارات الليبية يومها على 31 زجاجة صغيرة تحوي الفيروس. وأضاف الخضار أن السنوسي وكوسا «حقنا الأطفال بالفيروس».

المستهدف هو تصفية حسابات بين المتنافسين في انتخابات الرئاسة الفرنسية

وعايش شلقم تفاصيل القضية عبر موقعه كأمين للجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي في الفترة بين (2000 - 2009)، علمًا بأن موسى كوسا هو الذي خلفه في هذا الموقع إثر تعديل أقره مؤتمر الشعب العام في 5 مارس 2009.

وكان قد حكم على خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني في العام 1999 بالسجن بتهمة نقل دم ملوث بفيروس «إتش آي في» المسبب لمرض الإيدز إلى 438 طفلاً في مستشفى الأطفال في بنغازي، ثم أفرج عنهم في العام 2007 بعد تدخل سيسيليا ساركوزي الزوجة السابقة للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.

ورحبت الممرضات الخمس بالمعلومات الجديدة، وطالبن بتعويض من الدولة الليبية. وقالت إحدى الممرضات وتدعى فاليا شيرفينياشكا: «لقد شعرت بالحرية بعد هذه الأنباء. لقد ظهرت الحقيقة بعد نحو عشر سنوات من الإفراج عنا بفضل سيسيليا».