سجن السكت..سىء السمعة

محمد الأمين

بعد محاولة كبيرة فى الوصول إلى الركن الليبى أحد الحراس السابقين لسجن السكت الذى يقع جنوب مصراته أكبر معقل للمليشات المدعومة من قطر وتركيا وأكثرها تسليحا الركن الليبى بدأ كلامه عن سجن السكت بتشبه بسجن أبوغريب العراقى فى طرق التعذيب بسبب أنه يضم أكبر وأهم قادة الجيش الليبى السابق فى نظام الزعيم الليبى العقيد الراحل معمر القذافى يقول الركن الليبى فى ألم وحسرة لن أنسى تاريخ 29/8/2014 الذى شهد مجزرة مروعة فى حق سجناءضباط الجيش الليبى السابق.
كان ذلك بالتحديد فى يوم الجمعة حيث تم أطلاق النار على كلا من طارق اغنية القذافي ، محمد اخريبيش الزليطني ، عبدالرؤوف الورشفاني عندما حاولوا الهرب خارج السجن حيث تم أطلاق النار عليهم فور القبض عليهم أمام السجناء بطريقة بشعة على أيدى كتيبة الاعدام التى تتكون من كلا من محمد الزباطي و محمد شوقي الذين قاموا بإطلاق ا النار بطريقة عشوائية أدت الى قتل الثلاثة المذكورين وأصابة ثلاثة من السجناء هم صفوان ابوطيغان الشرقاوي، واحمد مسعود القذافي ، و ابراهيم حسين بونة
كانت مجزرة بشعة حيث أمتلأت وارتوت ساحة السجن بالدماء يواصل الركن الليبى الحديث بقوله لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قام آمر السجن ومن معه بضرب وتعذيب السجناء بأبشع الطرق حيث كان يجرد السجناء من ملابسهم وجلدهم ثم وضع الملح على ظهورهم كى يزدادوا ألماً لدرجة أنهم كانوا يتفنون فى طرق تعذيب السجناء يقول الركن الليبى هذه الحادثة لم يعرف بها أحد إلا من قاموا بها وقليل من حراس السجن توقف الركن الليبى عن الكلام للحظات وقال لم أكن أتصور أن يتحول الحال بنا إلى هذا الأمر بعد سقوط نظام العقيد القذافى
ولم أتوقع أن تكون هذه الحرية والديموقراطية التى كان نحلم بها إبان أحداث 17فبرايروالتى أصبحت الآن بعيدة كل البعد عن قيم الديموقراطية والحرية
هذا حال ليبيا الآن بعد سقوط القذافى حيث أنتشرت أعمال القتل والخطف وأصبح الفساد هو ميزة لأغلب قادة الثوار الذين أصبحوا يمتلكون السيارات الفارهة والأرصدة الطائلة وعقارات بالخارج وهناك من الشعب الليبى لايجد الربع دينار لإطعام صغاره ناهيك عن تدهور الوضع الصحى والتعليمى فى البلاد.
يستمر الركن الليبى فى الكلام بقوله تركت العمل بسجن السكت بعدما تحول إلى وكر للتعذيب والقتل بدم بارد والاهانة التى لم يسلم منها حتى أهالى السجناء عند زيارة ذويهم الامر الذى جعل مدينة مصراتة تحصد الكثير من كراهية الليبين بسبب ما تقوم به المليشات المحسوبة على هذه المدينة من أعمال تخربية لمقدرات الشعب الليبى وعلى رأسها تدمير مطار العاصمة يختم الركن الليبى كلامه أتمنى أن يكون هناك تحقيقاً قضائيا فى هذه الجرائم ومعاقبة مرتكبها الذين مازالوا حتى يومنا هذا يتفنون فى إذلال وتعذيب وإهانة الكثير من السجناء فى هذا السجن الذى أصبح سجن سىء السعمة ونقطة سوداء فى ذاكرة الكثير من الليبين.

وااااااااامعمرااااااااه......................