وللنفاق والنكران وجه أخر

الميادين تمجد مسيرة كاسترو. وتستضيف عدد من المحللين للحديث حول الثورة الكوبية
المذيع :: كاسترو كان رمز في حقبة تاريخية رفقة عبدالناصر وتيتو ومانديلا .
مدير القناة غسان بن جدو :: كاسترو رمز نضالي ترك بصماته في التاريخ وقناة الميادين لها علاقة ممتازة مع كوبا . ونحن لدينا رموز عربية تعرضت للتشويه لكنها ستنتصر بصمودها . ( في إشارة إلى الأسد ونصرالله )
عبدالباري عطوان :: نحن العرب ناكرين للجميل . ولم يحضر القادة العرب جنازة شافيز ولن يكونوا موجودين في جنازة كاسترو .
....
حلقة تخللها غزل ومديح ورثاء والكثير مما قيل في الحلقة مقرون بصور كاسترو مع عبدالناصر ومانديلا والأسد . والمحظور الوحيد هو ( صور كاسترو مع القذافي وزيارته إلى ليبيا وكلامه عنها ) .
قدم فيها قيام كاسترو بالإطاحة بالرئيس باتيستا ( بأنه ثورة وليس إنقلاب على الحكم ) . وقدم فيها حكم كاسترو لخمس وأربعين عاما وتسليمه السلطة لأخيه بعدها ( ليس دكتاتورية بل مسيرة نضالية وثورية ) . قدم فيها تعرض كوبا للحصار خمسين عاما وأنهيار الإقتصاد قبل أن يتعافى في السنوات الأخيرة ( ليس عبث سياسي أو مغامرات أو جنون بل قيم نضالية وتحدي للأمبريالية ) . وقدم فيها تعرضه لعشرات محاولات الإغتيال ووجود حركة معارضة له أحتضنتها المخابرات الأمريكية وقامت بالهجوم المسلح على كوبا في 1962 ( بأنه مؤامرات أمريكية للإطاحة بالنظام الثوري والمشروع التحرري ) . وقدم فيها دعم كاسترو للقضية الفلسطينية وإستقبال الألاف من الفلسطينين ( هو فعل إنساني وثوري ) . وقدم فيها مواجهته للمشروع الأمريكي وتحالفه مع السوفييت ( هو قيم ومبادئ وتوابث الثورة ) . وقدمت فيها أزمة الصواريخ السوفيتية ( هي معركة واجبة وليست جنون عظمة أو مغامرات ) .
...
نحن نتفق يا بن جدو وعطوان وقناة الميادين مع كل ماقيل في الحلقة جملة وتفصيلا . ونعتبر كاسترو مناضل ثورى . وندرك أن الفكر الثورى والمشروع المقاوم سيكون هدفا للحصار والتأمر والتخوين والتشويه كما حصل مع كاسترو .
لكن أيها الإعلاميين المخضرمين والصحفيين الكبار وقناة المقاومة . أليس كل ذلك قام به قائد عربي ومسلم . ( طرد القواعد الأجنبية وأمم المصارف ورفع سعر برميل النفط ورسم خط الموت وتصدى للعدوان الأمريكي وأسقط مقاتلاته وتعرض للحصار عشر سنوات وأكثر من 100 محاولة إغتيال وكان في عهد ريغان الهدف الأول للمخابرات الأمريكية ودعم حركات التحرر في العالم التي أنتصر معظمها بل كان سببا في نصرة مانديلا الذي لم ينكر الجميل وناصر القضية الفلسطينية ومزق ميثاق الأمم الظالمة ووحد القارة الأفريقية وركع إيطاليا وأجبرها على الإعتذار وتصدى للحلف الأربعيني في معركة تاريخية ظنها الغرب نزهة أسبوعية فتحولت إلى سد منيع وصخرة صماء أستمرت لثمانية أشهر )
فلماذا تعتبرونه عند كاسترو نضال وثورة وقيم وإنسانية وعن القذافي دكتاتورية وعبث وجنون ؟ ولماذا تشفيتم في معمر القذافي وشككتم حتى في دينه الذي كان يواجه أكبر حلف شهده التاريخ ورفض كل عروض الإستسلام واللجوء بينما تلقون معلقات الغزل في كاسترو الذي مات على سريره وترك وصية لحرق جثته ؟
...
ألست ياعطوان أول ناكري الجميل ليس على المستوى القومي وحسب بل حتى على مستوى بلدك فلسطين التي دعم معمر القذافي حركاتها بالتدريب والسلاح والمال والتخطيط وتعرضت ليبيا للغارة الأمريكية لأسباب أحدها كونها تحتضن معسكرات تدريب الفلسطينيين التي قصفت في 1986 ؟
ألست يابن جدو أول مرواغ ومنافق عندما هللت للربيع العربي ونزلت بتونس بعد مغادرة بن على للهتاف بالثورة وتغنيت بمجانين ليبيا الذي قادهم الصهيوني ليفي وجلبتهم المخابرات الأمريكية والذين وصفتهم بالثوار قبل أن تنقلب على عقبيك بعد أن وصلت النار لسوريا حليف حزب الله الذي يربطك به أصول أحد والديك الشيعية لتصف الربيع بأنه مؤامرة ويدعموك بإنشاء الميادين ؟
أليست الميادين إحدى قنوات التضليل بأن تتنكر لزعيم وقائد عربي وإسلامي بقامة معمر القذافي الذي قضى أربعينية من المواجهة للأمبريالية أنتهت في جولتها الأولى ببندقيته أمام الأباتشي والرفال بينما تغازل كاسترو وشافيز في أقاصي الأرض ؟
...
هنا لايهمنا قولكم ونكرانكم . لكن الواقع سيجيبكم . وتذكروا أن صور القذافي التي تعتبرونها محظورة ومسيرته التي تتجاهلونها ترفعها وتفخر بها شعوب أمريكا اللاتينية والأفريقية والأسيوية بل حتى في قلب حليفتكم روسيا والأمم المستضعفة كالأكراد . وليبيا التي ظننتموها سقطت وضاعت ولاتملك مشروع ستفاجئكم وتذهلكم للحد الذي حتما ستصعق فيه ذاكرتكم المثقوبة وقلوبكم المنافقة وألسنتكم التي لاتنطق إلا بنصف الحقيقة . وغدا لناظره قريب ... الفارس الليبي

عطوان وبن جدوا وقناة الميادين عملاء لايران المجوسية وحزب اللات العاهر وروافض العراق المجرمين

القائد الشهيد معمر القذافي والقائد الشهيد صدام حسين ومن قبلهم القائد الشهيد هواري بومدين ليسوا بحاجه الى شهادة هؤلاء الخونة والعملاء المأجورين الذين ذكرتهم أعلاه