اكي لاننسى

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
كلمات أكتبها لأذكّر بها نفسي وأخوتي وأخواتي في بقاع الأرض المختلفة ، وأردت هنا أن أذكّر بعمل جيل يجب أن نحفظه في قلوبنا ، ليظل معنا فكراً ومنهجاً وقدوة ، حتى وإن غاب عنا ، نتخلّق بأخلاقه ونتبع سبيله ، لنحقق الريادة  والسيادة ، ونجلب لأنفسنا السعادة .
 لقد ابتلينا بليل طويل مدلهم ،حينما تركنا طريقهم وانحرفنا عن منهجهم وتخلينا عن فكرهم ، حتى ألفا البعض منا الذل والمهانة واتخذها سبيلا ، فتداعت علينا الأمم من كل حدب وصوب ، وتحالف ضدنا الخونة والعملاء ، مع الكفرة والمشركين ، وطمع الطامعون في خيراتنا فنهبوها ، وتسابقوا على تدمير بلادنا بمختلف أنواع الأسلحة فغزوها ، وتفننوا في إشعال نار الفتنه بين أبناء شعبنا فأشعلوها ، فتبعهم ضعاف النفوس ، والمرتجفة قلوبهم ، ونهجوا سبيل الكافرين ، وأتقنوا فنون الخيانة والعمالة ، وهم الذين قال الله تعالى فيهم (( ومَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً )) وقال الله تعالى أيضا (( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُود وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضهمْ أَوْلِيَاء بَعْض وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّه لَا يَهْدِي الْقَوْم الظَّالِمِينَ  )) فصار العز صعب المنال ، والحرية باهظة الثمن .
هذه العقلية المنقادة ، العاجزة على فهم قوة المؤامرة ، التي أحيكت ضد الوطن ، والتي شكلت مناخا وبيئة ، للتخلف والتعنت فدفعت بالكثير من المغامرين ، والمغرر بهم الفاشلين ، والقاصرين الذين يملكون السواعد ويفتقدون العقول ، إلى أن يَقدِموا على القيام بأعمال يستنكرها العقل ، من قمع وقتل وتعذيب وتشريد ، وادعاء المعرفة ، والأنكا من ذلك والأمر ، إن ذلك يتم باسم الثورة على الواقع المتخلف ، والتحرر من الاستعباد والدكتاتورية ، وتحرير الوطن من الطغاة ، كل ذلك كان زيفا وزورا وبهتان ، شعارات واهية محقت بها كرامة الناس ، وعزتهم ، وشاع الخوف والفساد ، ودمرت البلاد ، وشردت العباد ، وعمت الجريمة ، وكثر النفاق .
إنني لم آتي بجديد في هذا ، بل أردت أن أوضح  ما أنجز خلال الفترة  1969 – 2011 في ليبيا ، من مشاريع ضخمة عملاقة ، كان وسيكون لها تأثير في الحياة السياسية ، والاقتصادية ، والاجتماعية في ليبيا ، والعالم وستبقى وتستمر ولن تستطيع أي قوة بشرية محوها من الواقع أو  أذهان الشعوب ؛ لأنها صارت جزء من تاريخ العالم عبر فترة زمنية ، كما إن المجال هنا لا يسمح بذكر كل الإنجازات التي تحققت على مدى أربعة قرون من الزمن .
إن ثورة الفاتح البيضاء ، التي حققت الكثير من الانجازات العظيمة بقيادة القائد الرمز العقيد معمر القذافي ، ورفاقه الأحرار وأبناء الشعب الليبي المخلصين ، من أجل تحقيق الحياة السعيدة ، لكل أفراد الشعب الليبي ، والمساواة والعدل بين الناس ، والتغيير في عزومات البشر ، والنهوض بالعمران, والإصلاح في كل المجالات فكراً وعملاً ، هذا ما حرك حقد الحاقدين ،وكره الكارهين ليس على ليبيا فقط بل على الإسلام والمسلمين ، فكانت حرب بلا هوادة على ثورة الفاتح البيضاء والقيادة التاريخية بصفة خاصة والشعب الليبي والدين الإسلامي بصفة عامة ، أحيكت خيوط المؤامرة في دهاليز الامبريالية وأتباع الماسونية من العرب ، انتقاما لطرد القواعد الأجنبية ، وبقايا الطليان ، وتأميم البنوك الأجنبية ، والشركات النفطية الأجنبية ، فكانت حربا ضروسا ضد عصر الجماهير الذي ألغى حكم الفرد والطائفة والحزب والقبيلة ، وعلى التحرر من التبعية الاستعمارية ، وقتل الولايات المتحدة الإفريقية ، وعلى كل أفكار وانجازات ثورة الفاتح البيضاء ، والشعب الليبي ، والقائد الرمز ، وكل من يحمل أفكاره من رسل الحضارة الجديدة ، وكان ثمن هذه المؤامرة الدنيئة ، هو إراقة دماء كل شباب ليبيا بدون استثناء حتى من كان مؤيد لهم وناصرهم وناصب العداء لأهله وأصدقائه وأبناء وطنية من أجلهم .
لذى اقول يجب علينا جميعا
1 - إن البلاد تعيش حالة من الفوضى والتدمير الثقافي ومسح ومسخ كل ما يتعلق بثورة الفاتح البيضاء من انجازات وأعمال سوى على الصعيد المحلي أو الدولي .
2  - الفترة الزمنية ( 1969 – 2011 ) فترة من عمر الشعب الليبي يجب أن نوثقها ونحفظها للأجيال القادمة ومن أيدي العابثين الحاقدين بما تحمل من ميزات حسنة وسيئة .
3 - إنني رأيت إنها لمسة وفاء لرجال كانوا حريصين كل الحرص على حماية وطنهم وأبو أن يتركوا الوطن في لحظات الشدة رغم معرفتهم بأنهم يخوضون معركة غير متكافئة وخاسرة فرفضوا التسليم والاستسلام ودافعوا عن الوطن حتى نالوا الشهادة بإذن الله .

والله ولي التوفيق

علي بن حسن كتب:
لذى اقول يجب علينا جميعا
1 - إن البلاد تعيش حالة من الفوضى والتدمير الثقافي ومسح ومسخ كل ما يتعلق بثورة الفاتح البيضاء من انجازات وأعمال سوى على الصعيد المحلي أو الدولي .
2  - الفترة الزمنية ( 1969 – 2011 ) فترة من عمر الشعب الليبي يجب أن نوثقها ونحفظها للأجيال القادمة ومن أيدي العابثين الحاقدين بما تحمل من ميزات حسنة وسيئة .
3 - إنني رأيت إنها لمسة وفاء لرجال كانوا حريصين كل الحرص على حماية وطنهم وأبو أن يتركوا الوطن في لحظات الشدة رغم معرفتهم بأنهم يخوضون معركة غير متكافئة وخاسرة فرفضوا التسليم والاستسلام ودافعوا عن الوطن حتى نالوا الشهادة بإذن الله .

والله ولي التوفيق