عام ينطوي ويغادر

هاهي اللحظات تمر بسرعة لتطوي صفحات عام غارق في بحر من دماء العرب المستعربة بسيوف العرب المتعربة والمتغربة التي استلت من إغمادها لأجلنا
عام ينقضي ويطوي ملفاته ليغادرنا وتبقى آلامه وإحزانه في قلوبنا لقد أخذا منا ما قدر له ان يأخذ بمختلف الطرق البربرية الصهيوعربية التي صنعت في اكثر الدول كرها لنا
انها سنة كباقي السنوات التي بدأت بنكبة سادت على الوطن والمواطن بظلام طويل ودامس لم يلمع فيه حتى نجم التي تعد بالترليونات
عام كسابقيه بعد النكبة بل كان أسوى وادهي وأمر صارت فيه أشلاؤنا اكثر انتشارا ودماؤنا اكثر إهدارا وحرائرنا اكثر اغتصابا وابناؤنا اكثر اختطافا
عام قربت نهايته وهو يتلفظ اخر أنفاسه لن يعود مرة اخرى ولن نراه او يرانا ولن نذكره الا بغور الجراح وعظيم الخيانة وكثرة اللآم والاحزان
عام ارتفعت فيه الخيانة فصارت عنوانا والزور والبهتان صار غاية والسجون المنتشرة في كل مكان صارت انجازات عظيمة والتزوير والسرقة شيء يتباه به والخطف والاغتصاب عمل يشكر عليه والاغتيالات يكافأ عليها
عام يغادرنا والمستعمرين ينهشون في جسد الوطن بدون هوادة ولا رحمة يغتالون الكوادر ويزرعون الفتن ويعملون على التقسيم المبرمج للوطن حتي يتمزق أشلاء ويصبح دويلات وإمارات يسهل استغلالها انها الفكرة الصهيوغربية بالاتفاق مع العربوهابية
عام يتركنا والدموع تسيل بل الدماء تسيل والخيانة تزداد تعمقا والتزوير والزور يزداد علوا النهب والسرقة منهج يدرس والاختطاف ، وسيلة لتجنيد الاطفال والشباب ، تقسيم الوطن هدفا ساميا ، كل ذلك ونحن في سبات عميق وكأن الارض ليست ارضنا والعرض ليس عرضنا كأننا أيدي عاملة مستوردة أتينا الى هنا لكي نأكل ونشرب فقط .
عام زادت فيه قبضة التحكم في ثروات الشعب وقوة العملاء تعمل ليل نهار من أجل التوقيع على تسليم الوطن دون قيد او شرط ينتهي هذا العام دون ان نرى بصيص أمل يشدنا للحياة ولكن من ليبيا يأتي الجديد لم نسمع بها من قبل ثلاث حكومات في دولة مما زاد من سواد الليل وربما كل ما ضاقت قرب فرجها والله المستعان