تداعيات انتصارات حلب وارتباطها بالتصعيد الإسرائيلي

يوم أمس سقطت جميع الرهانات على المجموعات الإرهابية المسلحة في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وتهاوت معهم كل المواقف الإقليمية والدولية التي كانت تسعى بكل مافي وسعها من أجل عقد هدنة لعدة أيام رفضتها سورية وروسيا والصين في جلسة مجلس الأمن الأخيرة، اليوم شهد العالم كله جزء مما كان مخبئاً في الأحياء الشرقية لحلب، إرهابيين من من جنسيات مختلفة، أسلحة وعتاد حربي مختلف ومن كافة الأصناف التي يمكن أن يمتلكها أي جيش، عدا عن الأسلحة والقنابل المصنوعة محلياً، ضف على ذلك لجوء الآلاف من المدنيين من هذه الأحياء بمساعدة الجيش السوري وحلفائه وإدلائهم بشهاداتهم أمام العالم كله حول حقيقة خفايا المناطق الشرقية من هذه المدينة المنكوبة، ماكشف زيف وكذب المجتمع الدولي الذي أراد أن ينقذ سكان حلب الأبرياء من الإرهاب على حد قوله، ما قلب موازين القوى وعجل في انقلابات المواقف الإقليمية والدولية، والأيام القادمة حبلى بالأحداث على كافة الجغرافيا
فإلى أي حد هذه الانتصارات على جبهة حلب تقوى موقف الصمود الميداني والموقف السياسي بسورية وحلفائها؟ والى أي مدى تشكل دعماً استراتيجياً وتشكل ممراً لوجستياً للوصول الى مدينة الباب قبل وصول التركي إليها ونحن نعلم أهمية هذه المدينة جغرافياً وعسكرياً واستراتيجياً؟ وماهي حقيقة المواقف الإقليمية والدولية الجديدة التي تدعو الى حل سياسي في سورية بأسرع وقت بدء من مصر الى جامعة الدول العربية وصولا الى تصريح الملك السعودي سلمان وترامب وغيرهم دون الحديث عن أي شروط كانت في المسبق هي الأساس في الحديث عن سورية، هل هذه حكمة الميدان؟ وأخيراً وليس أخرا وفي غمرة هذه الأحداث الإعتداءات الإسرائيلية فجر أمس على مطار المزة العسكري في دمشق ماهي أسبابها وأبعادها والى أي مدى بالفعل ترتبط بالأحداث الجارية في حلب؟ التفاصيل في حوارنا مع الخبير العسكري الاستراتيجي والمحلل السياسي اللواء محمد عباس إعداد وتقديم نواف إبراهيم