ليبيا خريطة الدم

كان هذا العنوان الذي استهل به غاودي كالبو الخبير والمحلل الأرجنتيني في شؤون الشرق الأوسط مقاله في الموقع إلكتروني "ليبيراثيون".
ووصف كالبو الوضع المأساوي في ليبيا انطلاقا من الإعلان عن تحرير مدينة سرت من قبضة داعش، حيث هلل فيه بنجاح الغرب في إيجاد دولة فاشلة أخرى هذه المرة في ليبيا التي كانت تحتل مركز الصدارةً في مؤشر التقدم البشري في القارة الأفريقية.
أصبحت ليبيا تفـتقر لأدنى مكونات الدولة باستثناء النفط الذي تتحكم فيه شركات أجنبية، فليبيا اليوم ليست سوى القوة النارية التي تتصارع فيما بينها والتي تصل حوالي 1700 عصابة مسلحة تنتشر على طول البلاد وعرضها، وغالبا ما تستأجر خدماتها من قبل العصابات التي تتاجر بأرواح البشر، وهي تجارة تعود بأرباح طائلة على الجماعات المتطرفة كالقاعدة وداعش، التي تتواجد في معظم أنحاء البلاد وتلوح باجتياح الدول المجاورة.
الوضع في ليبيا الآن لا يختلف عن الوضع في الصومال أو أفغانستان، كما أن محاولات بناء الدولة الليبية تصطدم بعراقيل إضافية تتمثل في البنية القبلية.

http://afrigatenews.net/node/143073