نحب ولا نحب

الحرية والتحرير مطلب كل الشرفاء الوطنيين المشكلة كيف سيتم ذلك ؟ هنا نقف جميعا مكتوفي الايدي لا نحرك ساكنا ونتراجع عن ما فكرنا فيه لماذا ؟ لأنه حينما نلتقي ونتكلم عن الحرية والتحرر ونناقش بكل جدية وحماس حال الوطن والمواطن الان من حياة ذل وهوان وخوف ورعب وما يعانيه المواطن يوميا من سلب ونهب وسطو ورصاص طائش او مقصود في اي وقت واي مكان ومن قلة السيولة المالية وارتفاع الاسعار كلنا نتحدث وبجماس في مجالسنا واماكن سهراتنا التي اصبحت محدودة ولكن بمجرد ما ينهض احدنا ويتكلم كلام في الصميم كلام يعني العمل الجاد العمل الذي به نخلص انفسما ووطننا من المعاناة من المؤامرة التي حولتنا الى قطعان من العبيد ويوجه كلامه الى كل واحد فينا بقوله كلكم مستعدين ان تضحوا من اجل الوطن ترتفع الاجابة بنعم كلكم مستعدين للعمل من أجل الوطن الكل يقول اكيد ثم يقول اذا لنبدأ من عائلاتنا واقاربنا ويسأل هل تقدروا ان تصفوا من هم خونة وعملاء من أقربائكم ؟ عندها تصمت كل الاصوات ولا يرتفع اي صوت من الحاضرين لأن الامر وصل اليه فربما يكون ابنه او اخيه او قربيه على مختلف درجات القرابة وبعد برهة صمت يبرر احد الحضور نحن نعمل من اجل الوطن ولكن القتل محرمه ربي كيف نقتل نفس بغير حق ؟ طبعا مبرر لنفسه رغم عدم قناعته به ولكن حبه لأهله فاق حبه للوطن اذا كيف به ان يقدم روحه فداء للوطن ؟
نحن كلنا نحب ولا نحب نحب ان يتحرر الوطن ولكن لا نحب ان نموت او يموت احد اقاربنا كلنا نحب ان نعيش في امن وسلام ولكن لا نحب ان نخسر شيء منا نحب ان نكون في الوجاهة ولكن لا نحب ان نكون في الواجهة والمواجهة نحب
نحن نحب ان نعتمد على الغير في كل شيء ليس لدينا مبادر او السبق ننتظر الاتي من بعيد ليقوم مقامنا في كل شيء حتى في تحرير بلادنا