مصراتة الشيح اسامة التركي يفر من مدينة مصراتة
2 مشترك
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
مصراتة الشيح اسامة التركي يفر من مدينة مصراتة
الشيح اسامة التركي يفر من مدينة مصراتة ويعلن مغادرته رسميا لليلاد بعد ان تم اختطافه فيها ويكتب "رجعت إلى عائلتي برحمة الله وأنقذني سبحانه من القتل بفضله وكرمه"
منذ شهور بعد أن تكلمت في إحدى الإذاعات المحلية اتصل بي أحدهم وقال لي: "إذا خرجت غدا من بيتك سأقوم بتفجيرك" فقمت بإرسال رقمه إلى بعض العاملين في جهات أمنية ولكنهم هونوا من الأمر وما أظنهم فعلوا له شيئا، وقبل مدة من قريب أرسل لي أحدهم باسمه الصريح رسالة على الخاص يقول فيها ما ملخصه بعد السب الفاحش "... إذا لم تسكت سنقوم بقتلك ورميك مثل الكلاب" واستطعنا معرفته ومعرفة مكانه وأنه رجل متزوج وبأولاده! وعندما ذهب له بعض أقاربي وطلب منه الاعتذار قال له: لن ألتقي بالشيخ أسامة إلا بحضور الشيخ فلان! وذكر شخصا من مصراته صاحب توجه سياسي متطرف، ثم عندما كثرت عليه الضغوط وافق على الاعتذار في لقاء عائلي بين العائلتين، ولكنني فضلت عدم تكبير الموضوع، فهذه التهديدات وغيرها اضطرتني لترك الصلاة في المسجد في الأوقات، بل وانتقلت لصلاة الجمعة في مسجد بعيد بعد أن صرح لي خطيب مسجدنا أنه يقصدني شخصيا في تهجمه وتحريضه في خطبة الجمعة! وقال لي أنه فعل ذلك بسبب كلامي على قناة " التناصح" وشيخها!!.
ويوم الخميس الماضي 22 ديسمبر الساعة الثامنة صباحا وكنت أوصل أولادي وبناتي للمدرسة وعلى مسافة 60 مترا تقريبا من بيتي في الدافنية قفز لي من خلف مرتفع ترابي شخص يحمل كلاشنكوف ويوجهه لي مباشرة وهو يصرخ ويطلب مني التوقف والنزول، ثم فتح بابي وأخرجني وضربني بأخمص البندقية على رأسي، ودفعني أمامه بقوة وأطلق رصاصة أو أكثر بجانبي وسط رعب أطفالي في سيارتي، ثم جاء صاحبه بسيارة مظلمة الزجاج وأدخلوني وهو يضع فوهة الكلاشن في صدري، وقائد السيارة معه بندقية رشاش آلية، وخلال كل هذا يسبني بأفحش العبارات، وقال لي ما معناه: إن فلان الفلاني يبحث عنك! وذكر اسم شيخ معروف بيني وبينه خلافات، ثم عندما خرجنا على الساحلي وقرب مدخل منطقة زريق انضم إلينا قريب صاحب الكلاشن، ويظهر أنهما هما المنفذان الرئيسيان للعملية، وعندما دخل هذا بدأ مباشرة في ضربي على وجهي ورأسي وهو يسب ربي وديني وأهلي، وحاول إخراج مسدس يحمله خلفه لقتلي ولكن السائق يمنعه بيده ويقول له: لا تفعل، وأخذ يقول بشكل هيستيري أنه هو الدولة والحكومة وأن الميليشات هي من تحكم!! ثم أخذ يصرخ في وجهي بصرخة فرعون وهو يمسك بلحيتي وينتفها ويقول حرفيا " أني ربكم أني ربكم!!" تعالى ربنا عما يقول الظالمون علوا كبيرا، حتى رأيت شعر لحيتي بين أصابعه، ثم قال لي وهو يضربني : أنت تقول أن فجر ليبيا ليسوا شهداء؟ وأن فلان ليس على حق؟ وذكر اسم قريبه المصاب في حرب فجر ليبيا، فقلت له: أنا لم أقل هكذا والله أعلم بنية كل شخص منهم وعمله، ثم ذكر عائلتي وعمي علي التريكي رحمه الله وسبهم ووصفهم أنهم من الأزلام وغيرها من الشتائم المعتادة من هؤلاء! وهددني بالقتل كثيرا وتوعدني بأبشع مصير، ثم أخذوني إلى بيتهم.
وأدخلوني مربوطا إلى بيتهم وذهبوا بي مباشرة إلى قريبهم المصاب في فجر ليبيا، وأيقظوه من نومه وهم يقولون له لقد جئناك بهذا الزنديق! وغيرها من الألفاظ التي لا أستطيع نقلها لبشاعتها، ثم اجتمع أقارب آخرون وأخذوا في ضربي وتعذيبي وقاموا بحلق لحيتي، وهم جميعا يسبونني بما فيهم قريبهم المصاب.
تنبيه مهم: خلال عملية خطفي وحتى آخر لحظة كانوا يريدون افهامي أنهم فعلوا كل ذلك بسبب مشكلة شخصية بيني وبين أحد أقربائهم، ولكن ما رأيته من حقد وتخطيط وانتظار للكمين لمدة ثلاثة أيام كما قالوا لي هم أنفسهم والأسلحة المتنوعة وهو يعلمون يقينا أنني لا أحمل أي سلاح معي ولا يوجد أي قوة أمنية تحميني، وما رأيته من كلامهم وأفعالهم السابقة والتي سأذكرها لاحقا تدل على أن الموضوع أكبر بكثير من هذه المشكلة الشخصية، وخاصة أنه عندما وصلتني تهديداتهم المبطنة، طلبت اللقاء بكبارهم لحل المشكلة بطرق شرعية ولكنهم أغلقوا هواتفهم ولم يردوا، والعجيب أنني قرأت بالأمس لشخص لا يخاف الله على الفيسبوك يتكلم على هذه المشكلة الشخصية وقال: أن الشيخ أسامة ضرب قريبهم المذكور بعصا "بالة" وكسر أسنانه ورجله وسجنه ثلاثة أيام!!!! وهذا كذب وافتراء منقطع النظير، وخاصة أن هذا الكذاب قال: ما تكبروش الموضوع لأنني رأيت الشيخ أسامة قبل قليل!!! وأنا لم اخرج من بيتي يوم الخميس حتى خرجت من مصراتة عند صلاة العصر، وأظن نشر هذا الكذب كان لتبرير هذه الجريمة البشعة التي أعتقد أنها نتجت عن حقد قديم، لأنني تعرفت على هؤلاء الذين عذبوني قبل فجر ليبيا وكانت علاقتنا ممتازة ولكن يظهر أن الحقد بدأ ينمو منذ أن قلت في فجر ليبيا الحديث النبوي المعروف "القاتل والمقتول في النار" وهم شاركوا بقوة في معارك فجر ليبيا وأصيب أحدهم، ولم يناقشني أي أحد منهم حول كلمتي تلك!!، ولا أستبعد مشاركة أطراف أخرى غير مرئية بالتحريض والتشجيع، ولم يجدوا الشجاعة وخافوا ان يقوموا بهذه العملية بأنفسهم، فوجدوا في هذه المشكلة الشخصية غطاء لتنفيذ هدفهم في الانتقام مني وإسكاتي.
نرجع لعملية الخطف، ثم أخرجوني من بيتهم في نفس السيارة وأخذوني لغرفة مغلقة بباب حديدي "شيللا" داخل سكن للعمال الأفارقة قرب أرضهم، وقاموا بتعذيبي بأشكال مختلفة مثل ضربي بعصا مكنسة حتى تكسرت، وحلق شعر رأسي بصورة مشوهة وتصويره، وإحضار "رمانة" وتهديدي بتفجيرها عليّ، وأحدهما رفع فوق رأسي فأسا يهددني به.
ثم لم ترتاح قلوبهم حتى جاؤوا بشخص غريب لم أتوقع وجود مثله عندنا - ولعله زعيم عصابتهم – وهو نحيل يلبس لباس عصابات الأفلام الأمريكية، وفي رقبته عدد كبير من السلاسل وفي يديه مجموعة خواتم ضخمة وجسمه ممتلئ بالوشم، وهذا "الكائن الحي" منذ أول لحظة في دخوله لم يتوقف عن لعن ربنا ولعن دين الرب سبحانه وتعالى، فطلبا منه منفذا العملية وهما يبتسمان أن يشاركهما في التعذيب، فجاءني وسألني: ما اسمك؟ فقلت: أسامة التريكي، فقال: هل يقرب لك التريكي الذي من أزلام القذافي؟ فقلت له: نعم عمي! فقام بضربي ثم حاول إخراج شيء من خلف بنطاله وأظنه سكين! فمسكوه أو تظاهروا بذلك، فقام هذا المجرم بأخذ قنينة ماء قريبة وسألهم: هل هي "بوخة"!؟ ثم صبها داخل قميصي في ذلك البرد، ثم خرجوا وهم يتوعدوني بالقتل والعذاب وأغلقوا علي باب الغرفة بقفل.
جلست في الغرفة لوحدي وأنا أذكر ربي وأدعوه بما أعلمه من أذكار وخير، وكنت أتوقع السجن الطويل أو القتل، لأن أحدهما طلب أكثر من مرة أخذي لمنطقة السكت وهي منطقة زراعية واسعة، ويقول لي أنهم سيرمونني في بئر، ولكن بعد مدة لا أدري قدرها وبفضل الله وعفوه ورحمته لي ولأطفالي جاء أحدهما - صاحب الكلاشن – وفتح الباب وقال بصوت عادي!: أخرج يا أسامة!! فاستبشرت خيرا لأنه ناداني باسمي وكان من قبل لا يناديني إلا بـ ...... من الكلمات القبيحة، وأظن أنه جاءتهما مكالمة من جهة أو شخص يطلب منهما إطلاق سراحي لأن الخبر بدأ ينتشر/ وبعض جيراني الأفاضل ذهبوا مع ابني مصطفى وعمره 13 وكان معي في سيارتي لحظة الخطف فذهبوا معه لمركز شرطة الدفنية وفتحوا بلاغا بالخطف، والبعض ذهب للقوة المشتركة وغيرها من الجهات الأمنية، فأخذوني في السيارة وأرجعوني لبيتي في الدفنية ولكنهم وجدوا بعض الأشخاص قرب سيارتي فأنزلوني على مسافة بعيدة نسبيا وكانوا يحذرونني من نشر أي كلام بالخصوص، ولهذا فور رجوعي لبيتي طلبت فورا من جيراني وولدي مصطفى أن يغلقوا المحضر خوفا على عائلتي ولأن ابني الكبير عبد الله لم يرجع من مدرسته الثانوية وخفت أن يقوموا بخطفه كردة فعل على البلاغ، فاتصلت بصاحب حافلته وطلبت أن يضعه قرب باب البيت تماما وأعطيته أجرة التوصيل الشهرية، وقررت مع عائلتي مغادرة ليبيا فورا وقلت لهم: هذه المرة رجعت حيا بفضل الله، ولكن المرة القادمة لا أظن ذلك والله أعلم، وخيّرتهم بين دراستهم وبين أن يفقدوني نهائيا، فقرروا ترك مدارسهم وأهلهم، ومع صلاة العصر في يوم الخميس نفسه خرجنا من الدفنية، وبالأمس يوم الجمعة مساء خرجنا من ليبيا بتذاكر ذهاب فقط رغم الجروح والكدمات في رأسي ووجهي وكافة جسدي، وأنا الآن وعائلتي في أمان وعافية ولله الحمد.
هذه قصة خطفي كاملة وتركت تفاصيل أخرى فرعية حتى لا أطيل، وامتنعت عن ذكر الأسماء وبعض التفاصيل حتى لا يعرف أصحابها للجميع، وسأذكر بعد قليل سبب اضراري لكتابة المقال، ووالله العظيم أنني ما كذبت في كلمة منها.
فأسأل الله العظيم أن ييسر أمرنا، وإذا كتب لي العودة لبلدي الحبيب ليبيا يوما من الأيام أن أراه وقد انتهى فيه الظلم والفساد والقتل، وليعلم هؤلاء وغيرهم أن أهم سبب لخروجي من بلدي بعد معرفتي بخالقي سبحانه وحكمته هو أنني لا أريد أن أكون سببا في أي فتنة، ثم لا أرضى لأي أحد من أهلي أو غيرهم أن يؤذوا أحدا من أجلي بل إذا قامت دولة قوية أن يطالبوا بحقي حسب شرع الله، ولم أكتب مقالي هذا إلا لأبين حقيقة ما حصل حتى لا يفتري المجرمون الكذب، وليعذرني أحبابي وطلابي في الجامعة الأسمرية في مغادرتي لليبيا بجسدي فقط، وأنا مستعد لمسامحة من خطفني وعذبني إذا تاب إلى الله وترك هذا الظلم والانحراف، ثم إن الله سبحانه يقول: {يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ }سورة العنكبوت56 ، قال المفسرون في معنى هذه الآية: "فإذا أوذيتم في بلدة؛ فهاجروا منها إلى غيرها" فأنا لن أبقى في ليبيا ليجبروني على تقديس وعبادة الشيخ فلان وعلان أو تلميع جماعة فجر أو كرامة أو غيرها من المسميات والأحزاب الكثيرة التي مزقت بلدي، ولن أنسى بإذن الله مدينتي مصراتة وبلدي ليبيا وسأساهم في إنقاذها بما أستطيع، فأرجو أن تحسنوا بي الظن وتدعوا لي بالفوز في الدنيا والآخرة.
كتبه أسامة بن مصطفى التريكي
منذ شهور بعد أن تكلمت في إحدى الإذاعات المحلية اتصل بي أحدهم وقال لي: "إذا خرجت غدا من بيتك سأقوم بتفجيرك" فقمت بإرسال رقمه إلى بعض العاملين في جهات أمنية ولكنهم هونوا من الأمر وما أظنهم فعلوا له شيئا، وقبل مدة من قريب أرسل لي أحدهم باسمه الصريح رسالة على الخاص يقول فيها ما ملخصه بعد السب الفاحش "... إذا لم تسكت سنقوم بقتلك ورميك مثل الكلاب" واستطعنا معرفته ومعرفة مكانه وأنه رجل متزوج وبأولاده! وعندما ذهب له بعض أقاربي وطلب منه الاعتذار قال له: لن ألتقي بالشيخ أسامة إلا بحضور الشيخ فلان! وذكر شخصا من مصراته صاحب توجه سياسي متطرف، ثم عندما كثرت عليه الضغوط وافق على الاعتذار في لقاء عائلي بين العائلتين، ولكنني فضلت عدم تكبير الموضوع، فهذه التهديدات وغيرها اضطرتني لترك الصلاة في المسجد في الأوقات، بل وانتقلت لصلاة الجمعة في مسجد بعيد بعد أن صرح لي خطيب مسجدنا أنه يقصدني شخصيا في تهجمه وتحريضه في خطبة الجمعة! وقال لي أنه فعل ذلك بسبب كلامي على قناة " التناصح" وشيخها!!.
ويوم الخميس الماضي 22 ديسمبر الساعة الثامنة صباحا وكنت أوصل أولادي وبناتي للمدرسة وعلى مسافة 60 مترا تقريبا من بيتي في الدافنية قفز لي من خلف مرتفع ترابي شخص يحمل كلاشنكوف ويوجهه لي مباشرة وهو يصرخ ويطلب مني التوقف والنزول، ثم فتح بابي وأخرجني وضربني بأخمص البندقية على رأسي، ودفعني أمامه بقوة وأطلق رصاصة أو أكثر بجانبي وسط رعب أطفالي في سيارتي، ثم جاء صاحبه بسيارة مظلمة الزجاج وأدخلوني وهو يضع فوهة الكلاشن في صدري، وقائد السيارة معه بندقية رشاش آلية، وخلال كل هذا يسبني بأفحش العبارات، وقال لي ما معناه: إن فلان الفلاني يبحث عنك! وذكر اسم شيخ معروف بيني وبينه خلافات، ثم عندما خرجنا على الساحلي وقرب مدخل منطقة زريق انضم إلينا قريب صاحب الكلاشن، ويظهر أنهما هما المنفذان الرئيسيان للعملية، وعندما دخل هذا بدأ مباشرة في ضربي على وجهي ورأسي وهو يسب ربي وديني وأهلي، وحاول إخراج مسدس يحمله خلفه لقتلي ولكن السائق يمنعه بيده ويقول له: لا تفعل، وأخذ يقول بشكل هيستيري أنه هو الدولة والحكومة وأن الميليشات هي من تحكم!! ثم أخذ يصرخ في وجهي بصرخة فرعون وهو يمسك بلحيتي وينتفها ويقول حرفيا " أني ربكم أني ربكم!!" تعالى ربنا عما يقول الظالمون علوا كبيرا، حتى رأيت شعر لحيتي بين أصابعه، ثم قال لي وهو يضربني : أنت تقول أن فجر ليبيا ليسوا شهداء؟ وأن فلان ليس على حق؟ وذكر اسم قريبه المصاب في حرب فجر ليبيا، فقلت له: أنا لم أقل هكذا والله أعلم بنية كل شخص منهم وعمله، ثم ذكر عائلتي وعمي علي التريكي رحمه الله وسبهم ووصفهم أنهم من الأزلام وغيرها من الشتائم المعتادة من هؤلاء! وهددني بالقتل كثيرا وتوعدني بأبشع مصير، ثم أخذوني إلى بيتهم.
وأدخلوني مربوطا إلى بيتهم وذهبوا بي مباشرة إلى قريبهم المصاب في فجر ليبيا، وأيقظوه من نومه وهم يقولون له لقد جئناك بهذا الزنديق! وغيرها من الألفاظ التي لا أستطيع نقلها لبشاعتها، ثم اجتمع أقارب آخرون وأخذوا في ضربي وتعذيبي وقاموا بحلق لحيتي، وهم جميعا يسبونني بما فيهم قريبهم المصاب.
تنبيه مهم: خلال عملية خطفي وحتى آخر لحظة كانوا يريدون افهامي أنهم فعلوا كل ذلك بسبب مشكلة شخصية بيني وبين أحد أقربائهم، ولكن ما رأيته من حقد وتخطيط وانتظار للكمين لمدة ثلاثة أيام كما قالوا لي هم أنفسهم والأسلحة المتنوعة وهو يعلمون يقينا أنني لا أحمل أي سلاح معي ولا يوجد أي قوة أمنية تحميني، وما رأيته من كلامهم وأفعالهم السابقة والتي سأذكرها لاحقا تدل على أن الموضوع أكبر بكثير من هذه المشكلة الشخصية، وخاصة أنه عندما وصلتني تهديداتهم المبطنة، طلبت اللقاء بكبارهم لحل المشكلة بطرق شرعية ولكنهم أغلقوا هواتفهم ولم يردوا، والعجيب أنني قرأت بالأمس لشخص لا يخاف الله على الفيسبوك يتكلم على هذه المشكلة الشخصية وقال: أن الشيخ أسامة ضرب قريبهم المذكور بعصا "بالة" وكسر أسنانه ورجله وسجنه ثلاثة أيام!!!! وهذا كذب وافتراء منقطع النظير، وخاصة أن هذا الكذاب قال: ما تكبروش الموضوع لأنني رأيت الشيخ أسامة قبل قليل!!! وأنا لم اخرج من بيتي يوم الخميس حتى خرجت من مصراتة عند صلاة العصر، وأظن نشر هذا الكذب كان لتبرير هذه الجريمة البشعة التي أعتقد أنها نتجت عن حقد قديم، لأنني تعرفت على هؤلاء الذين عذبوني قبل فجر ليبيا وكانت علاقتنا ممتازة ولكن يظهر أن الحقد بدأ ينمو منذ أن قلت في فجر ليبيا الحديث النبوي المعروف "القاتل والمقتول في النار" وهم شاركوا بقوة في معارك فجر ليبيا وأصيب أحدهم، ولم يناقشني أي أحد منهم حول كلمتي تلك!!، ولا أستبعد مشاركة أطراف أخرى غير مرئية بالتحريض والتشجيع، ولم يجدوا الشجاعة وخافوا ان يقوموا بهذه العملية بأنفسهم، فوجدوا في هذه المشكلة الشخصية غطاء لتنفيذ هدفهم في الانتقام مني وإسكاتي.
نرجع لعملية الخطف، ثم أخرجوني من بيتهم في نفس السيارة وأخذوني لغرفة مغلقة بباب حديدي "شيللا" داخل سكن للعمال الأفارقة قرب أرضهم، وقاموا بتعذيبي بأشكال مختلفة مثل ضربي بعصا مكنسة حتى تكسرت، وحلق شعر رأسي بصورة مشوهة وتصويره، وإحضار "رمانة" وتهديدي بتفجيرها عليّ، وأحدهما رفع فوق رأسي فأسا يهددني به.
ثم لم ترتاح قلوبهم حتى جاؤوا بشخص غريب لم أتوقع وجود مثله عندنا - ولعله زعيم عصابتهم – وهو نحيل يلبس لباس عصابات الأفلام الأمريكية، وفي رقبته عدد كبير من السلاسل وفي يديه مجموعة خواتم ضخمة وجسمه ممتلئ بالوشم، وهذا "الكائن الحي" منذ أول لحظة في دخوله لم يتوقف عن لعن ربنا ولعن دين الرب سبحانه وتعالى، فطلبا منه منفذا العملية وهما يبتسمان أن يشاركهما في التعذيب، فجاءني وسألني: ما اسمك؟ فقلت: أسامة التريكي، فقال: هل يقرب لك التريكي الذي من أزلام القذافي؟ فقلت له: نعم عمي! فقام بضربي ثم حاول إخراج شيء من خلف بنطاله وأظنه سكين! فمسكوه أو تظاهروا بذلك، فقام هذا المجرم بأخذ قنينة ماء قريبة وسألهم: هل هي "بوخة"!؟ ثم صبها داخل قميصي في ذلك البرد، ثم خرجوا وهم يتوعدوني بالقتل والعذاب وأغلقوا علي باب الغرفة بقفل.
جلست في الغرفة لوحدي وأنا أذكر ربي وأدعوه بما أعلمه من أذكار وخير، وكنت أتوقع السجن الطويل أو القتل، لأن أحدهما طلب أكثر من مرة أخذي لمنطقة السكت وهي منطقة زراعية واسعة، ويقول لي أنهم سيرمونني في بئر، ولكن بعد مدة لا أدري قدرها وبفضل الله وعفوه ورحمته لي ولأطفالي جاء أحدهما - صاحب الكلاشن – وفتح الباب وقال بصوت عادي!: أخرج يا أسامة!! فاستبشرت خيرا لأنه ناداني باسمي وكان من قبل لا يناديني إلا بـ ...... من الكلمات القبيحة، وأظن أنه جاءتهما مكالمة من جهة أو شخص يطلب منهما إطلاق سراحي لأن الخبر بدأ ينتشر/ وبعض جيراني الأفاضل ذهبوا مع ابني مصطفى وعمره 13 وكان معي في سيارتي لحظة الخطف فذهبوا معه لمركز شرطة الدفنية وفتحوا بلاغا بالخطف، والبعض ذهب للقوة المشتركة وغيرها من الجهات الأمنية، فأخذوني في السيارة وأرجعوني لبيتي في الدفنية ولكنهم وجدوا بعض الأشخاص قرب سيارتي فأنزلوني على مسافة بعيدة نسبيا وكانوا يحذرونني من نشر أي كلام بالخصوص، ولهذا فور رجوعي لبيتي طلبت فورا من جيراني وولدي مصطفى أن يغلقوا المحضر خوفا على عائلتي ولأن ابني الكبير عبد الله لم يرجع من مدرسته الثانوية وخفت أن يقوموا بخطفه كردة فعل على البلاغ، فاتصلت بصاحب حافلته وطلبت أن يضعه قرب باب البيت تماما وأعطيته أجرة التوصيل الشهرية، وقررت مع عائلتي مغادرة ليبيا فورا وقلت لهم: هذه المرة رجعت حيا بفضل الله، ولكن المرة القادمة لا أظن ذلك والله أعلم، وخيّرتهم بين دراستهم وبين أن يفقدوني نهائيا، فقرروا ترك مدارسهم وأهلهم، ومع صلاة العصر في يوم الخميس نفسه خرجنا من الدفنية، وبالأمس يوم الجمعة مساء خرجنا من ليبيا بتذاكر ذهاب فقط رغم الجروح والكدمات في رأسي ووجهي وكافة جسدي، وأنا الآن وعائلتي في أمان وعافية ولله الحمد.
هذه قصة خطفي كاملة وتركت تفاصيل أخرى فرعية حتى لا أطيل، وامتنعت عن ذكر الأسماء وبعض التفاصيل حتى لا يعرف أصحابها للجميع، وسأذكر بعد قليل سبب اضراري لكتابة المقال، ووالله العظيم أنني ما كذبت في كلمة منها.
فأسأل الله العظيم أن ييسر أمرنا، وإذا كتب لي العودة لبلدي الحبيب ليبيا يوما من الأيام أن أراه وقد انتهى فيه الظلم والفساد والقتل، وليعلم هؤلاء وغيرهم أن أهم سبب لخروجي من بلدي بعد معرفتي بخالقي سبحانه وحكمته هو أنني لا أريد أن أكون سببا في أي فتنة، ثم لا أرضى لأي أحد من أهلي أو غيرهم أن يؤذوا أحدا من أجلي بل إذا قامت دولة قوية أن يطالبوا بحقي حسب شرع الله، ولم أكتب مقالي هذا إلا لأبين حقيقة ما حصل حتى لا يفتري المجرمون الكذب، وليعذرني أحبابي وطلابي في الجامعة الأسمرية في مغادرتي لليبيا بجسدي فقط، وأنا مستعد لمسامحة من خطفني وعذبني إذا تاب إلى الله وترك هذا الظلم والانحراف، ثم إن الله سبحانه يقول: {يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ }سورة العنكبوت56 ، قال المفسرون في معنى هذه الآية: "فإذا أوذيتم في بلدة؛ فهاجروا منها إلى غيرها" فأنا لن أبقى في ليبيا ليجبروني على تقديس وعبادة الشيخ فلان وعلان أو تلميع جماعة فجر أو كرامة أو غيرها من المسميات والأحزاب الكثيرة التي مزقت بلدي، ولن أنسى بإذن الله مدينتي مصراتة وبلدي ليبيا وسأساهم في إنقاذها بما أستطيع، فأرجو أن تحسنوا بي الظن وتدعوا لي بالفوز في الدنيا والآخرة.
كتبه أسامة بن مصطفى التريكي
larbi- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 32999
نقاط : 68136
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
رد: مصراتة الشيح اسامة التركي يفر من مدينة مصراتة
لالالالالالالالالالالالالالالاتعليق
ترهونية دمي اخضر- مشرفة منتدي الأخبار الليبية العاجلة
-
عدد المساهمات : 5249
نقاط : 5471
تاريخ التسجيل : 01/08/2013
الموقع : الجماهيرية العظمي
مواضيع مماثلة
» من داخل مدينة مصراتة حدوث انقلاب داخل مدينة مصراتة علي المجلس البلدي
» بيان مجلس مصراتة بشان القصف الذي تعرضت له مدينة مصراتة اليوم
» مصراتة تقوم بطرد اكثر من 50 شاب من مدينة طرابلس كانوا في دورة تدريبية في مصراتة
» وصول نازحين من مدينة سرت المحتلة إلى مدينة تل ابيب مصراتة خوفًا من الإرهاب
» الشيخ اسامة الجروشي لم يقتل لم ينهب و هذا ذنه الوحيد الذى حوكم فى محاكم مصراتة بالسجن 7 سنوات
» بيان مجلس مصراتة بشان القصف الذي تعرضت له مدينة مصراتة اليوم
» مصراتة تقوم بطرد اكثر من 50 شاب من مدينة طرابلس كانوا في دورة تدريبية في مصراتة
» وصول نازحين من مدينة سرت المحتلة إلى مدينة تل ابيب مصراتة خوفًا من الإرهاب
» الشيخ اسامة الجروشي لم يقتل لم ينهب و هذا ذنه الوحيد الذى حوكم فى محاكم مصراتة بالسجن 7 سنوات
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 9:34 pm من طرف larbi
» نكبة بلد المشاعر
أمس في 4:41 pm من طرف عبد الله ضراب
» صلاح الدين الايوبي
الخميس نوفمبر 21, 2024 10:36 pm من طرف larbi
» جنائية الدولية تصدر أمري اعتقال ضد نتنياهو وغالانت
الخميس نوفمبر 21, 2024 4:06 pm من طرف larbi
» الى فرسان اليمن
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:52 pm من طرف larbi
» كلمة مندوب الجزائر في مجلس الأمن بعد الفيتو الأميركي ضد قرار وقف الحرب على غزة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:34 pm من طرف larbi
» كلمة الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:32 pm من طرف larbi
» مقتل جندي و إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك جنوب لبنان
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 7:00 pm من طرف larbi
» مقتل جندي إسرائيلي و جرحى من لواء غولاني بمعارك جنوب لبنان
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:48 pm من طرف larbi
» بيان المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع بشأن استهداف سفينة في البحر الأحمر
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 6:37 pm من طرف larbi