رحيل عام

تقترب سنة 2016 من نهايتها ، وهي تتنفس أخر أنفاسها ، وتعد أخر أيامها ، وتلملم أوراقها ، وتحزم أمتعتها ؛ لترحل عنا ، كما رحلت السنوات السابقة ، وكنا نتمنى أن تنتهي ؛ مع نهايتها آلمنا وإحزاننا وأوجاعنا ، ولكن من الواضح ؛ أن من زرع هذه الآلام والأوجاع والإحزان ، قد زرعها لتُعمْر فينا ، وليست موسمية ، ومؤقتة ، سترحل عنا ، وترفع معها من أبناء ليبيا ، ما قدر لها أن تأخذ الذين يتقاتلون ، ومن اجل من يقتلون بعضهم ؟ إنه عام آخر ينطوي ، ويرحل مثل ما رحل غيره ، من عمرنا ونحن مازلنا نسير نحو الهوة الكبيرة ، التي صنعوها لنا ، دون أن نعلم إلى أين ؟ وكيف سيستقر بنا لحال ؟
بالله من الخاسر ، ومن الرابح ؟، والرابح خاسر ، في هذه المعركة الخسيسة ، التي دمرت البلاد، وشردت العباد (( إنها حرب صليبية ، على القوة الايجابية ، في ليبيا ، كلنا نعرف إن الكون فيه قوة سلبية ، وقوة ايجابية ، والقوة الايجابية المتمثلة في الأفعال الخيرية ، والقوة الايجابية التي أرادوا تدميرها ، في ليبيا ، هي متمثله في مليون حافظ لكتاب الله ، هذه قوة ايجابي ة ،جمعية الدعوة الإسلامية ، التي تبني المساجد ، والمدارس القرآنية ، والمراكز الصحية ، في نختلف بلدان العالم ، والتي عملت على إن يشارك ، ويساهم كل ليبي ؛ في بناء هذه المساجد ، والمدارس والمراكز ، وإرسال الدعاة المبشرين بالإسلام ، والذين ساهموا ، في اعتناق الملايين ، الدين الإسلامي ، هذه قوة ايجابية في ليبيا ، هل تعلموا ان الشعب الليبي يتصدق دون أن يعلم حيث يخصم من مرتب كل الليبيين رسم صندوق الجهاد والذي يحول الى جمعية الدعوة الإسلامية وبدورها تبني به المساجد والمدارس للمسلمين وهذه صدقة جارية لكل الليبيين أيضا عدم وجود مراكز لبيع الخمور وأماكن لتناولها واستيرادها ويعاقب القانون على كل من يثبت ذلك عنده هذه قوة ايجابية في ليبيا عدم وجود متسولين من الشعب الليبي هذه قوة ايجابية في ليبيا والكثير الكثير من القوة الايجابية والتي لو استمرت ليبيا في نهج نفس الطريق ستتحول كلها الى قوة ايجابية تواجه قوة الشر القوة السلبية ولهذا الحرب دائما تقوم على قوة الخير من قبل قوة الشر )) هذه سنة تنتهي و رفعت معها الكثير من شباب الوطن سوى كان من الأحرار والشرفاء او المغرر بهم تغادرنا وتترك لنا أطفال أيتام ونساء أرامل وبنات عوانس وأمهات ثكلا وشعب مشتت و مدين ، يتقبل التبرعات ، من بعض الدول ، التي كانت تعيش على خيراته ، بدل ما كان هذا الوطن يتصدق عليها
أليس منكم رجل رشيد .. حسبي الله ونعم الوكيل فيكم