خروقات محدودة للجماعات المسلحة .. والجيش يرد بقوة في حماة

أقرّ مايسمّى المرصد السوري لحقوق الإنسان والذي يديره المدعو "رامي عبدالرحمن" من لندن، أن المجموعات المسلحة خرقت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين روسيا وتركيا، حيث هاجمت هذه المجاميع الإرهابية مواقع الجيش في شمال حماة،؟ فيما استهدفت بعض أحياء حلب بعدد من القذائف الصاروخية دون وقوع أضرار تذكر.


ومع بدء سريان وقف إطلاق النار، شهدت عدة جبهات في سورية خروق للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس بالتوقيت المحلي، وذلك وفق اتفاق أعلنته روسيا بين الحكومة السورية وما يسمّى "المعارضة المسلحة" بضمانات روسية تركية.

ففي أول خرق للهدنة، قال المرصد السوري أن الجيش السوري أحبط محاولة تسلل للمجموعات المسلحة في شمال حماة وتحديداً باتجاه "ضهرة بيجو" بمحيط مدينة محردة شمال حماة، والتي تستهدفها الميليشيات الإرهابية يومياً بقذائف صاروخية، حيث كبّد الجيش المهاجمين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

و قال المرصد السوري المعارض إنه تم سماع إطلاق نار في محافظتي درعا والقنيطرة جنوب سورية، بعد وقت قصير من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وأضاف المرصد أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح، لافتاً إلى الأطراف ملتزمة على الأرجح بالهدنة في المناطق الأخرى في سورية.

وكان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، قالت أن الاتفاق يقضي بوقف القتال في كل أنحاء البلاد، لكنه يستثني داعش وجبهة النصرة والجماعات المرتبطة بهما.

وكان وزير الدفاع الروسي، قال أن فصائل المعارضة المسلحة التي انضمت إلى الهدنة في سورية، تضم أكثر من 60 ألف مسلح. وذكر أن وزارة الدفاع الروسية بتكليف من الرئيس بوتين خاضت على مدى شهرين، مفاوضات بوساطة تركية، مع قادة ما وصفها بـ"المعارضة السورية"، بينهم زعماء 7 من التشكيلات الأكثر نفوذاً. وأوضح أن تلك الفصائل المعارضة تسيطر على الجزء الأكبر من المناطق الخارجة عن سلطة دمشق في وسط وشمال سورية.

وشدد سيرغي شويغو، على اعتبار تشكيلات المعارضة السورية، التي لم تنضم لنظام وقف إطلاق النار، إرهابية، معلناً عن فتح خط ساخن مع تركيا فيما يخص الرقابة على وقف إطلاق النار.