"السفير" تنشر حوارا تاريخيا مع القذافي في عددها التذكاري الأخير
2 مشترك
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
"السفير" تنشر حوارا تاريخيا مع القذافي في عددها التذكاري الأخير
نشرت صحيفة "السفير" اللبنانية في عددها التذكاري حوارا أجرته مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في سنة 1985 ،هذا ويشار الى أن الصحيفة نشرت اليوم آخر أعدادها بعد أن قررت التوقف نهائيا عن الصدور بعد أربعة عقود من التأسيس .
وفي ما يلي نصر الحوار كاملا كما نشرته الصحيفة :
وفي ما يلي نصر الحوار كاملا كما نشرته الصحيفة :
إنني إرهابي عند يتعلق الأمر بكرامة الأمة العربية... الوحدة العربية ممكنة بين أنظمة متناقضة لأن الشعب واحد والأمة واحدة واللغة واحدة... والثورة وضعت إيران إلى جانب العرب وفلسطين (&)
ما يزال هو ذاته: الرافض، المعترض، المعارض، المنادي بالتغيير والعامل من أجله والمحرض عليه، المقاتل بالثورة، المؤمن بحتميتها وبوحدانية أسلوبها لبناء إنسان جديد يكون هو السيد لا العبد، وصاحب السلطة وممارسها الفعلي لا المحكوم أو المغيب عبر حضور «من يمثله» أو «يلي الاحكام» باسمه زوراً وتزويراً.
ما يزال هو ذاته: البساطة نفسها، في القيافة، كما في المقر المفضل (الخيمة) في التصرفات كما في الناس المحيطين به، فلا تشريفاتية مزركشة ثيابهم أو محنطة حركاتهم المرسومة تماما مثل ملامحهم التي جمدها القرب من هيبة «السلطان» المحرقة...
دخلنا عليه الخيمة، وهي المكتب وصالة الاستقبال وبعض المكتبة،
سلم بحرارة، وجلسنا قبالته ومعنا المقدم عبد الله حجازي والنقيب إبراهيم علي ـ وكان لبنان البداية والمنطلق. سأل بلهفة عن الجنوب والجنوبيين «ابطال التحرير» و «الرجال الذين حموا للامة عزتها وكرامتها»، وعن احتمالات الوصول الى حل سياسي للمعضلة، وعن قدرة العدو الإسرائيلي على التخريب (سياسيا واقتصاديا وبالتالي أمنياً)، ثم انفتح امامنا نحن باب الأسئلة على مصراعيه.
«المشكلة الآن هي أن مصر ليست محتاجة إلى كلام أو معارضة أو صحف كي تنقذها. إنها تحتاج الى عامل مادي. مصر ارتهنت لأميركا وإسرائيل. انهم ينتظرون ثلاثة أشهر كي يأتيهم القمح من أميركا. فبدلاً من أن تصدر مصر القمح، عطل الانفتاح كل الإنتاج فيها. تعطلت مواردها وأصبحت ميزانيتها تعتمد على الدعم الذي يأتيها من اميركا. وهذه هي الوضعية التي تسعى اميركا الى إيصال مصر او أي دولة أخرى إليها. فمهمة اميركا هي تطويع الشعوب كلها (...). وان تصل مصر الى مرحلة تضع نفسها في يد اميركا من حيث التسليح، فهذا يعني ان اميركا تطبق سياستها على مصر، وتتحكم بها بما لا يمكن ان يخلق أي ضرر على الإسرائيليين. وإذا اعطتها سلاحاً فهي توجهها كما تريد وربما لمحاربة ليبيا (...). من هنا فالمسألة لا تحتاج الى معارضة وصحف بقدر ما تحتاج إلى عامل مادي يخرج مصر من التبعية لأميركا. انه استعمار حقيقي. لقد استعمرت اميركا مصر ما دامت هذه الأخيرة صارت في يد اميركا من كل النواحي، وبالتالي فإن الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الموجودة الآن تفيد النظام ولا تفعل أي شيء آخر.
«هناك 40 ألف برميل من النفط تعطيها مصر يومياً الى إسرائيل بالإضافة إلى المواد الكيماوية والحديد، فتضع بها قنابل ووقوداً للطائرات التي تقصف لبنان، وللدبابات التي تدهس العائلات في جنوبه (...). كما ان التطبيع يسير على أفضل حال: سياحة ومبادلات، وتكفي الثقافة كمثال. لقد اشتركت إسرائيل مؤخراً في معرض الكتاب (...). لم تعد هناك في مصر تلك الروح العدوانية تجاه الإسرائيليين.
«نظن انه يمكن قيام دولة اتحادية عربية تحقق مصالح قومية للعرب: الدفاع عن الوطن العربي واستثمار الإمكانيات العربية استثماراً قومياً، وتحديد الشخصية العربية على المستوى الدولي كشخصية واحدة تتكلم لغة واحدة امام العالم، لكن يترك لكل قطر حرية النظام الذي يقيمه.
«الحرب العراقية ـ الإيرانية قوّت الشعور القومي في المنطقة، وجعلت منطقة الخليج بحاجة إلى الأمة العربية أكثر من قبل (...). وأنا أدعو إلى تحويل مجلس التعاون الخليجي إلى دولة اتحادية (...) وإلا فسيتم ابتلاعهم واحداً بعد الآخر من أي عابر سبيل في المنطقة.
«... كنت أحرِّض على الثورة ضد الشاه. كانت إيران ضد العرب وضد فلسطين ومتحالفة مع الإسرائيليين وجنوب أفريقيا ومنطقة للنفوذ الأميركي. وجاءت الثورة لتخلصها من كل هذه المصائب وتجعلها إلى جانب القضية الفلسطينية والأمة العربية وضد الامبريالية. ليس ممكناً لأحد ان يخون الثورة. هذا شيء أساسي. ولقد كنا نحن نحرض الإيرانيين على الثورة ضد الشاه.
العرب كلهم سكتوا. رشاهم الشاه. وحتى صدام حسين وقّع معه تنازلاً عن شط العرب. ذو الفقار علي بوتو اخبرني أنه عندما زار الشاه سأله عن الأحوال في إيران قال له الشاه: اسأل صديقك القذافي، فهو الذي يفجر لي القنابل، ويخلق لي مشاكل، ويوجه إذاعته إلى الشعب الإيراني ليحرضه ضدي (...). لا نقدر ان نخون الثورة الإيرانية».
& ندوة حوارية مع معمر القذافي أدارها طلال سلمان وشارك فيها محمد مشموشي وسعد محيو وحسان حيدر وياسر نعمة، ونشرت في 20/3/1985.
http://afrigatenews.net/node/144805
ما يزال هو ذاته: الرافض، المعترض، المعارض، المنادي بالتغيير والعامل من أجله والمحرض عليه، المقاتل بالثورة، المؤمن بحتميتها وبوحدانية أسلوبها لبناء إنسان جديد يكون هو السيد لا العبد، وصاحب السلطة وممارسها الفعلي لا المحكوم أو المغيب عبر حضور «من يمثله» أو «يلي الاحكام» باسمه زوراً وتزويراً.
ما يزال هو ذاته: البساطة نفسها، في القيافة، كما في المقر المفضل (الخيمة) في التصرفات كما في الناس المحيطين به، فلا تشريفاتية مزركشة ثيابهم أو محنطة حركاتهم المرسومة تماما مثل ملامحهم التي جمدها القرب من هيبة «السلطان» المحرقة...
دخلنا عليه الخيمة، وهي المكتب وصالة الاستقبال وبعض المكتبة،
سلم بحرارة، وجلسنا قبالته ومعنا المقدم عبد الله حجازي والنقيب إبراهيم علي ـ وكان لبنان البداية والمنطلق. سأل بلهفة عن الجنوب والجنوبيين «ابطال التحرير» و «الرجال الذين حموا للامة عزتها وكرامتها»، وعن احتمالات الوصول الى حل سياسي للمعضلة، وعن قدرة العدو الإسرائيلي على التخريب (سياسيا واقتصاديا وبالتالي أمنياً)، ثم انفتح امامنا نحن باب الأسئلة على مصراعيه.
«المشكلة الآن هي أن مصر ليست محتاجة إلى كلام أو معارضة أو صحف كي تنقذها. إنها تحتاج الى عامل مادي. مصر ارتهنت لأميركا وإسرائيل. انهم ينتظرون ثلاثة أشهر كي يأتيهم القمح من أميركا. فبدلاً من أن تصدر مصر القمح، عطل الانفتاح كل الإنتاج فيها. تعطلت مواردها وأصبحت ميزانيتها تعتمد على الدعم الذي يأتيها من اميركا. وهذه هي الوضعية التي تسعى اميركا الى إيصال مصر او أي دولة أخرى إليها. فمهمة اميركا هي تطويع الشعوب كلها (...). وان تصل مصر الى مرحلة تضع نفسها في يد اميركا من حيث التسليح، فهذا يعني ان اميركا تطبق سياستها على مصر، وتتحكم بها بما لا يمكن ان يخلق أي ضرر على الإسرائيليين. وإذا اعطتها سلاحاً فهي توجهها كما تريد وربما لمحاربة ليبيا (...). من هنا فالمسألة لا تحتاج الى معارضة وصحف بقدر ما تحتاج إلى عامل مادي يخرج مصر من التبعية لأميركا. انه استعمار حقيقي. لقد استعمرت اميركا مصر ما دامت هذه الأخيرة صارت في يد اميركا من كل النواحي، وبالتالي فإن الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الموجودة الآن تفيد النظام ولا تفعل أي شيء آخر.
«هناك 40 ألف برميل من النفط تعطيها مصر يومياً الى إسرائيل بالإضافة إلى المواد الكيماوية والحديد، فتضع بها قنابل ووقوداً للطائرات التي تقصف لبنان، وللدبابات التي تدهس العائلات في جنوبه (...). كما ان التطبيع يسير على أفضل حال: سياحة ومبادلات، وتكفي الثقافة كمثال. لقد اشتركت إسرائيل مؤخراً في معرض الكتاب (...). لم تعد هناك في مصر تلك الروح العدوانية تجاه الإسرائيليين.
«نظن انه يمكن قيام دولة اتحادية عربية تحقق مصالح قومية للعرب: الدفاع عن الوطن العربي واستثمار الإمكانيات العربية استثماراً قومياً، وتحديد الشخصية العربية على المستوى الدولي كشخصية واحدة تتكلم لغة واحدة امام العالم، لكن يترك لكل قطر حرية النظام الذي يقيمه.
«الحرب العراقية ـ الإيرانية قوّت الشعور القومي في المنطقة، وجعلت منطقة الخليج بحاجة إلى الأمة العربية أكثر من قبل (...). وأنا أدعو إلى تحويل مجلس التعاون الخليجي إلى دولة اتحادية (...) وإلا فسيتم ابتلاعهم واحداً بعد الآخر من أي عابر سبيل في المنطقة.
«... كنت أحرِّض على الثورة ضد الشاه. كانت إيران ضد العرب وضد فلسطين ومتحالفة مع الإسرائيليين وجنوب أفريقيا ومنطقة للنفوذ الأميركي. وجاءت الثورة لتخلصها من كل هذه المصائب وتجعلها إلى جانب القضية الفلسطينية والأمة العربية وضد الامبريالية. ليس ممكناً لأحد ان يخون الثورة. هذا شيء أساسي. ولقد كنا نحن نحرض الإيرانيين على الثورة ضد الشاه.
العرب كلهم سكتوا. رشاهم الشاه. وحتى صدام حسين وقّع معه تنازلاً عن شط العرب. ذو الفقار علي بوتو اخبرني أنه عندما زار الشاه سأله عن الأحوال في إيران قال له الشاه: اسأل صديقك القذافي، فهو الذي يفجر لي القنابل، ويخلق لي مشاكل، ويوجه إذاعته إلى الشعب الإيراني ليحرضه ضدي (...). لا نقدر ان نخون الثورة الإيرانية».
& ندوة حوارية مع معمر القذافي أدارها طلال سلمان وشارك فيها محمد مشموشي وسعد محيو وحسان حيدر وياسر نعمة، ونشرت في 20/3/1985.
http://afrigatenews.net/node/144805
الشابي- مشرف عام
-
عدد المساهمات : 5777
نقاط : 15814
تاريخ التسجيل : 04/06/2014
رد: "السفير" تنشر حوارا تاريخيا مع القذافي في عددها التذكاري الأخير
الى جنات الخلد يا قائدنا العظيم
السهم الناري- المراقب العام
-
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي
مواضيع مماثلة
» القذافي .. لست الأول ولن تكون الأخير
» القذافي… لست الأول ولن تكون الأخير.
» السفير تنشر تقريراً شاملاً عن لقاء بندر مع بوتين
» الجزائر تستضيف حوارا بين الفرقاء الليبيين في أكتوبر القادم
» الشهيد الصائم معمر القذافي: تفاصيل اليوم الأخير.. برواية أحد آخر مرافقيه
» القذافي… لست الأول ولن تكون الأخير.
» السفير تنشر تقريراً شاملاً عن لقاء بندر مع بوتين
» الجزائر تستضيف حوارا بين الفرقاء الليبيين في أكتوبر القادم
» الشهيد الصائم معمر القذافي: تفاصيل اليوم الأخير.. برواية أحد آخر مرافقيه
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد