مقال عن مخططات الاخوان والامريكان لحكم ليبيا

عندما دق جرس الهاتف في الشقة الواقعة بحي هارو بشمال لندن ... رُفعت السماعة بهدوء وتحدث شخص وكأنه يتوقع المكالمة ... كان على الطرف الاخر المقدم خالد النجار ضابط الامن الخارجي وقال له نحن بانتظارك وعليك ان تأتي بسرعة ليس لدينا وقت ...
بعد دقائق تحركت التاكسي من حي هارو باتجاه حديقة الهايد بارك ببطئ نظرا للازدحام ...
كان ذلك في منتصف يناير 2005 وكانت لندن يغطيها الضباب والبرد الشديد ...
وتوقف التاكسي امام هوتيل رودشيستر في وسط لندن والذي يبعد فقط دقائق عن شارع ادجوارد رود المعروف بالمحال والمطاعم العربية ...
نزل الشخص وهو يرتدي معطفا شتويا وقبعة اسكتلندية وقفازات جلدية ونظارة شمسية لزوم اخفاء الشخصية ...
كان في انتظاره المقدم خالد في بهو الفندق وسرعان ما أخذهم المصعد الى الطابق السادس وطرقا باب الحجرة رقم 612 ... بعد لحظات فتح الباب شخص يدعى صلاح العماري وأدخلهما الى الحجرة الفسيحة وكان في الانتظار شخص طويل القامة هو مدير المخابرات الليبية موسى كوسا ...
وخرج من الحجرة المقدم خالد وصلاح العماري ... وتركا موسى كوسا مع الشخص الواصل قبل قليل ...
نزع الضيف نظارته وعانق مرحبا بموسى كوسا ...
هذا الشخص الضيف لم يكن سوى نعمان بن عثمان القيادي السابق في القاعدة ..
كان الحديث بينهما عن الاجتماع المرتقب للمعارضة الليبية في لندن بعد اشهر ...
وكان الاتفاق بينهما ان الاخوان المسلمين هم العنصر الفاعل في الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .ويجب على النظام استمالتهم ...
وطلب موسى من نعمان ان يجمع لهم معلومات عن المشاركين ومكان انعقاد المؤتمر الذي ظل سرا لآخر لحظة ...
بعد ذلك بأسابيع تم التنسيق بين الاخوان المسلمين في ليبيا وبين النظام السابق على ان يكون دور الاخوان في مؤتمر الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .هو رفض اي توصيات تطالب بتنحية القذافي من السلطة او اقامة حكومة في المنفى وان يعمل الاخوان على بث الفرقة والشقاق في المؤتمر لإفشاله ..
ووعدهم كوسا بانه سوف يعمل على اطلاق سراح السجناء من الاخوان اذا نجح الاخوان في افشال مؤتمر الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين ...
علي الترهوني كان هو من يقود الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين ....
وحاول الاخوان الى اللحظة الاخيرة تغيير البيان النهائي الذي تضمن تنحية العقيد وإقامة حكومة منفى ..
وقبل الاجتماع بيوم اي يوم الجمعة 25 يونيو 2005 خرج القيادي في جماعة الاخوان ناصر المانع في مؤتمر صحفي وأعلن انسحاب الاخوان من مؤتمر الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية الذي جمع 300 شخصية ليبية .. وقال المانع ان سبب انسحابهم هو مطالبة المؤتمر بتنحية العقيد وان الاخوان يريدون المصالحة والحوار مع النظام من اجل تحقيق المكاسب السياسية المرجوة ..
وخرج نعمان بن عثمان على قناة الجزيرة يوم 30 يونيو 2005 في برنامج "الرأي الاخر" مع سامي حداد متهما السعودية بتدبير وتمويل مؤتمر الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية في لندن ...
لم يكن يهم الاخوان يوما الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية ...بل مصالحهم الخاصة ...
وأصر الاخوان في اجتماعاتهم مع عبد الله السنوسي وسيف الاسلام على اطلاق سراح عناصر جماعة المقاتلة من ضمن الاتفاق المبرم بين النظام والاخوان ...
الاخوان طالبوا بإطلاق سراح بالحاج وسامي الساعدي وخالد الشريف والقايد والدوادي وقنيفيذ واخرين ...
الاخوان كانوا يعرفون الدور العسكري للمقاتلة وخبرتهم القتالية في أفغانستان ... وكان يودون ان تكون المقاتلة الذراع العسكري للاخوان ...
وأطلق النظام السابق سراح قرابة 251 من الاخوان و 39 من المقاتلة في مارس وسبتمبر 2010 ثم أفرج عن 110 من اعضاء المقاتلة يوم 16 فبراير 2011 ... وتم منح كل مفرج عنه مساعدة مالية بقيمة 200 الف دينار ...
كان من المهم ان نُعرِّج على هذه الخلفية التاريخية للاخوان والمقاتلة ...
وما يحدث في ليبيا هو المشروع الامريكي في تمكين الاخوان من حكم ليبيا ...
الاخوان شافوا ان اكبر قوتين في ليبيا هم مصراتة والزنتان ..
والمقاتلة لا تستطيع مواجهة القوتين معا ...
اجتماعات الاخوان في تركيا مع بالحاج القائد الفعلي للمقاتلة بالاضافة الى صديقه المهدي الحاراتي الذي كان قائدا للواء الأمة في سوريا والذي كان يضم الآلاف من المجاهدين من مختلف الدول الاسلامية من بينهم مئات الليبيين من صغار السن ... هذه الاجتماعات كان تخطط كيف يتم السيطرة على القوتين بل وإقصائهم من الساحة ...
وكان المخطط هو ان يتم توريط قوات مصراتة في حرب مع الزنتان لاضعافهما ...
فتم اطلاق عملية فجر ليبيا في يوليو العام الماضي ...
وبعد ان تم اخراج الزنتان من طرابلس بدأ الاخوان والمقاتلة يخططون لإخراج قوات مصراتة من طرابلس
لكن قوات مصراتة كانت قوية لا يمكن إخراجها بقوة السلاح ...
اثناء هجوم فجر ليبيا على ورشفانة والجبل كان يطلب من مليشيات كارة التابعة لبالحاج المشاركة في القتال وكان الرد في كل مرة ان لديهم مداهمة لوكر من اوكار الفساد في اليوم التالي ... وحتى الذخيرة منعوها عن مليشيات مصراتة
امريكا والاخوان والمقاتلة تخطط منذ فترة لاضعاف وإنهاك قوات مصراتة بل ومحاولة لشق الصف في المدينة ...
الان يتم إنهاك قوات مصراتة على اربع جبهات :
اولا: في الجنوب عن طريق التبو الذين وصلتهم اسلحة وسيارات جديدة عن طريق تشاد والنيجر ..
ثانيا: في محور غرب طرابلس الذي يشمل الوطية والعجيلات وصبراتة ..
ثالثا: محور جنوب طرابلس الذي يشمل العزيزية وشلغودة وبئر الغنم ...
رابعا: محور السدرة وبن جواد ...
الان الاخوان والمقاتلة اشعلوا لمصراتة جبهة خامسة وربما الاخطر وهي جبهة سرت والنوفلية ...
مقتل 12 شابا من مصراتة اليوم وهم في مقتبل العمر الغرض منه هو اثارة قلاقل داخل مدينة مصراتة واشعال معارضة بها بل وإرهابهم وبث الرعب فيهم وأنهم لن يكونوا آمنين في مدينتهم عبر تفجير السيارات المفخخة لنشر الفوضى والخوف بين اهالي مصراتة ...
وهدف الاخوان والمقاتلة هو ان يبدأ اهالي مصراتة بالمطالبة بسحب ابنائهم من الكتائب ...
ورغم ذلك فالاخوان الان اصدروا قرار عن طريق المؤتمر بتشكيل جهاز الحرس الوطني ليضم جميع الكتائب من مصراتة وغيرها من اجل التحكم فيها والسيطرة عليها ...
وسترشح امريكا عن طريق الامم المتحدة خالد الشريف لقيادة الحرس ... كما هو مخطط ليُسيطر الاخوان على ليبيا سياسيا والمقاتلة عسكريا ...
وسيتم تهديد قيادات مليشيات مصراتة اذا رفضت اي ترشيح من الامم المتحدة او اية أوامر اخرى بالعقوبات وتحويلهم الى محكمة الجنايات الدولية ...
ولن ينسى بالحاج توقيفه يوما كاملا في مصراتة ولا اطلاق صاروخ على قناته قناة النبأ في زناتة بطرابلس ...
قيادات مليشيات مصراتة ونوابها المقاطعين بدأت تشعر بالتهميش وهي تحاول ارضاء الأطراف الأجنبية من اجل المشاركة المعنوية في الحوار ...
العمل الان يجري على قدم وساق لتفكيك وإنهاك مليشيات مصراتة على جميع الجبهات ...
واصدرت الأوامر الى فريق الحوار التابع للمؤتمر برفض انضمام نواب مصراتة المقاطعين اليهم ...
واصدرت الأوامر ايضا الى النواب المقاطعين من طرابلس والزاوية وغدامس وسبها بالعودة للبرلمان ..
والهدف هو عزل مصراتة تدريجيا بل وتركيعها للقبول بمخطط الاخوان والمقاتلة
ولتكون قيادات مصراتة حاضرة كمتفرج وشاهد لطبخة ليون التي سيقدم فيها ليبيا على طبق فضي فوق مائدة أعدتها امريكا ليلتهمها الاخوان والمقاتلة على الريق ...


هل حان الوقت لمصراتة التحرك في الاتجاه الاخر ...
الاخوان ليس لهم ولاء لوطن او شعب او قبيلة او مدينة ...
ولا تهمهم الا مصلحتهم ...
ولا يمكن ان يؤتمن جانبهم ...
واسألوا المشاركين في مؤتمر الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .الليبية في لندن

خلي يعيشوا الاخوان فيها . يوم ديك ولا عشرة دجاجة .. يكفي الشعب كله دجاج مفقص لطليان والامريكان .. شن بصير كان هم فقصوا مرة مثلهم مثل شعبهم الذي صفق ودربك لهم .. وهذا كله ماد يعني شيء شعب كلب والنصارى يعرفن طبه .