فراكيس جواسيس
عبد الله ضراب
تَفَرْكَسَ الجيلُ أين العالمونَ هُنَا ؟ ... صارَ الشبابُ غَبِيًّا كالعَتاريسِ
فقد تمادى دُعاةُ الجهلِ في وطني ... والدِّينُ حرَّفَهُ رَهْط ُالفَرَاكيسِ
هُمْ يَطمسونَ هدى الإسلام في عَمَه ٍ... قد شوَّهوهُ بتزويرٍ وتلبيسِ
هم يتبعون ملوكَ الغدر في طمعٍ ... بل يعملون لديهم كالجواسيسِ
فيدَّعون هدى التَّوحيد في عَلَنٍ ... ويركعون لهم خلف الكواليسِ
قطعانُ مزرعة الفركوس غافلة ٌ ... يسوقها ذنَبٌ مثل الجواميسِ
أخلاقهم مرضٌ يُردي مَآثِرَنا ... أفكارهم عَمَه ٌمن نَزْغِ إبليسِ
ويزعمون بأنَّ الشَّيخَ رائدهمْ ... يُؤوِّلونَ كلاما لابنِ باديسِ*
لقد أطاعوا ملوكا لا خَلاقَ لهمْ ... أهلَ الخيانة ِفي كلِّ المقاييسِ
مَن دمَّروا الدِّين والانسان وافتعلوا ... لأمَّة الذِّكرِ عيشا كالكوابيسِ
انظرْ الى يَمَنِ الإيمان كيف غدا ... ولا تلُمْنِي فقد ثارت أحاسيسِي
هوامش :
* يزعمون ان ابن باديس رحمه الله رائدهم الى الوهابية بسبب كلمات قالها في محمد بن عبد الوهاب لان حقيقة واسرار هذا الأخير كانت مستورة آنذاك ولو علم الشيخ رحمه الله ما نعلمه الان عن الحركة الوهابية لكان له راي اخر