بالصور .. المرصد تتوصل إلى حقيقة مفاجئة غير متوقعة وُجدت داخل مخبأ للإرهابيين بقنفودة فى بنغازي

ليبيا – تمكنت قوات الجيش اليوم الخميس من العثور على غرفة عمليات لوجستية تابعة للجماعات الإرهابية فى منطقة قنفودة غربي بنغازي بعد أن تمكنت من السيطرة عليها بالكامل يوم أمس الإربعاء .

معدات تكنولوجية متطورة عثر عليها فى مخبأ للإرهابيين فى قنفودة غربي بنغازي

و قال محمد الزوي الناطق بإسم كتيبة الصاعقة 21 ” شهداء الزاوية ”  أن هذه الغرفة بالفعل هي غرفة عمليات و تحوي أجهزة إتصالات دون ن يكشف نوع أو طبيعة هذه الأجهزة التى تعرفت عليها المرصد من خلال الصور .

معدات تكنولوجية متطورة عثر عليها فى مخبأ للإرهابيين فى قنفودة غربي بنغازي

و بينت الصور المتلقتطة لهذه الغرفة وجود جهاز إعتراض للإتصالات أو ما يعرف باللغة الإنجليزية  بـ ” Cellular Intercept” و هو عبارة عن منظومة كاملة يمكن نقلها من مكان إلى مكان و يستطيع مستخدموها إعتراض مكالمات الهواتف الجوالة فى نطاق مساحي محدد سواء بنقلها و تركيبها يدويا فى مقار ثابتة أو فى سيارات تتبع الهدف المراد التنصت عليه و إعتراض مكالماته .

صورة تبين تطابق المعدات التى عثر عليها فى قنفودة مع أخرى جديدة غير مستعملة لدى الشركة المصنعة

و بفحص أجرته المرصد للمعدات المضبوطة و التى ظهرت فى هذه الصور فقد تبين أن الجهاز هو ”  Cellular Intercept CC2800X1 ” من إنتاج شركة ” secintel ” و هي شركة أمريكية مختصة فى تصنيع تكنولوجيا الأمن و الدفاع و تتخذ من ولاية نيويورك مقرا لها .

رسم توضيحي مبسط للتقنية التى تعمل بها منظومة إعتراض إتصالات الهواتف الجوالة

و تقول الشركة المنتجة لهذه المعدات فى معلوماتها الخاصة المنشورة عبر موقعها الرسمي أنها تبيع معداتها حصراً للحكومات و وكالات المخابرات و الجهات الأمنية القانونية و تفتخر بأن منتجاتها طالما ساهمت فى حل قضايا أمنية كبيرة لكونها واحدة من أهم الشركات التى تنشط فى هذا المجال بالولايات المتحدة منذ سنة 1960.

صورة تبين تطابق المعدات التى عثر عليها فى قنفودة مع أخرى جديدة غير مستعملة لدى الشركة المصنعة

و لا يعرف حتى الآن الجهة التى تحصلت منها المجموعات الإرهابية على هذه المعدات التكنولوجية الحساسة التى لم تمتلكها حتى الأجهزة الأمنية فى النظام السابق التى كانت تعتمد فى هذا المجال  – وفق خبراء – على نظام ألماني و آخر فرنسي – أمريكي  لم ينتهى توريده بالكامل لإندلاع أحداث ” ثورة 17 فبراير ” مطلع سنة 2011 إلا أن هذه المعدات قد ساهمت و بكل تأكيد فى تعقب الإرهابيين لإتصالات و حركة الإعلاميين و النشطاء و العسكريين سواء قبل سنة 2014 أو بعدها ، أو إعادة إستخدامها لأهداف مختلفة كتلك التسجيلات الهاتفية التى قامت عدة قنوات محلية و عربية بنشرها لمحادثات بين شخصيات عسكرية و مدنية مرموقة .