“راشد الغنوشي” مخاطباً “صوان” : ليس أمامكم الإ أن تكونوا مثل تنظيم الاخوان في تونس.

صورة من لقاء تنظيم الاخوان.

كشف حزب العدالة والبناء في ليبيا عن إجتماع عقد في تونس أمس الاحد 5 فبراير , ضم “محمد صوان” رئيس الحزب ورئيس الدائرة السياسية “نزار كعوان” بالإضافة إلى رئيس حركة “النهضة” التونسية “راشد الغنوشي” بمنزل الأخير.
وتؤكد مصادر قريبة لتنظيم الاخوان المسلمين في ليبيا, أن “الغنوشي” نقل إلى “صوان”و “كعوان” رسائل دولية ,مفادها بأن على تنظيمكم في ليبيا أن يقدموا تنازلات “مؤلمة” والتنصل من الجماعات المصنفة إرهابية وحل الأذرع العسكرية التابعة لكم والأنخراط في الترتيبات الجديدة مدنياً الا سيكون مصير أخوان ليبيا النموذج المصري ,وهو الخروج من المشهد نهائياً , وخاصةً بعد التفاهمات الأخيرة بين الجزائر ومصر.
“الغنوشي” نقل لرئيس حزب العدالة والبناء “صوان” رفض قائد الجيش الليبي المشير “حفتر” لإي لقاء ب “علي الصلابي” أو غيره من قيادات الاسلام السياسي وخاصة إلتي تعتبر داعمة لجماعات صنفت إرهابية من قبل مجلس النواب, مؤكداً أن الخيار القادم في ليبيا سيكون دعم للجيش الليبي عبر تفاهمات أمريكية روسية للسيطرة على العاصمة طرابلس , وتفكيك المليشيات المسلحة المؤدلجة بالقوة.
ونصح “الغنوشي” زائريه بالأخذ بنموذج تنظيم الاخوان في تونس لتفادي المرحلة القادمة خاصةً في وجود إدارة أمريكية تضع على أولوياتها محاربة تنظيم الاخوان المسلمين وتحاول تصنيفه من ضمن التنظيمات “الإرهابية”.
يشار إلى أن حزب العدالة والبناء وبتأييد قطر وتركيا وبريطانيا ,قام بالإنقلاب على نتائج إنتخابات مجلس النواب التي سقط فيها مرشحيه , وكان وراء حرب طرابلس وورشفانة 2013م , وإلتي اطلق عليها مايسمى فجر ليبيا , ليطلق بعدها عبر مليشياته حرباً للسيطرة على الموانئ النفطية سماها “الشروق” , وبعد هزيمة المليشيات وتفكيكها في بنغازي في معارك أستمرت لأكثر من سنتين من المعارك ,وسيطرة الجيش الليبي على الموانئ والحقول النفطية في عملية “البرق الخاطف” واقتراب الجيش من العاصمة طرابلس ,ينتهي به المطاف إلى الدعوة للمحافظة على العملية السياسية وعدم أقصاء أي طرف.