منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اللحظة الإسرائيليّة و… الى الأبد

اذهب الى الأسفل

اللحظة الإسرائيليّة و… الى الأبد Empty اللحظة الإسرائيليّة و… الى الأبد

مُساهمة من طرف السهم الناري الثلاثاء يونيو 18, 2013 3:00 pm

يسخر زملاؤنا الفرنسيون منا عندما نستخدم تعبير «الصراع العربي- الاسرائيلي». وبالسخرية إياها يسألونك ما اذا كنت لا تزال ضيف شرف على القرن التاسع عشر. هنا اللياقة الفرنسية إياها تأخذ مداها لانهم لم يسألوك ما اذا كنت لا تزال ضيف شرف على القرون الوسطى..

يقولون لك اذهب الى المطاعم الباريسية الفاخرة لترى كيف ان الديبلوماسيين العرب والاسرائيليين يتبادلون الانخاب في ما بينهم. كؤوس الشامبانيا حلت محل القذائف المدفعية. ولكن ليبلغك احدهم ضاحكا بأن العرب من يدفعون الفاتورة في آخر السهرة. على الاقل من اجل تلك الشقراوات الساحرات اللواتي ينزعن من اللاوعي العربي كل ماله علاقة بشظف الصحراء، كما ان اللاوعي إياه قد تخلى عن شفتي شهرزاد وعن ساقي شهرزاد..

يخبرك آخر، وهو متزوج من ابنة مسؤول في جهاز الاستخبارات الفرنسية تقاعد اخيراً، عن مدى التنسيق العملاني بين اجهزة الاستخبارات العربية واجهزة الاستخبارات الاسرائيلية. اذاً، لماذا التمسك بذلك الشعار العتيق والساذج «الصراع العربي- الاسرائيلي»، فيما نحن امام «التحالف العربي- الاسرائيلي» وبكل معنى الكلمة…

كما يخبرك عن «الاخوة الصادقة» بين الملك عبد الله الثاني وبنيامين نتنياهو، مع ان المملكة الاردنية الهاشمية دولة مؤقتة وفي طريقها الى الزوال، وعن الشخصية الاسرائيلية التي تتوسط بين حكومة «الاخوان المسلمين» وصندوق النقد الدولي بشأن ذلك القرض ( العبثي) لمصر…

ثم يسألونك ما اذا كنت تتحمل الصراحة او الحقيقة ليحدثوك عن ذلك السيناريو، بواضعيه الكثيرون وبلاعبيه الكثيرون، والذي يرمي الى امداد اسرائيل بكل ما تبتغيه من دعم مادي وحتى عسكري لتكرار عملية «سلامة الجليل» التي نفذتها في عام 1982 ضد منظمة التحرير الفلسطينية، حتى بعدما تحولت هذه المنظمة الى «مزرعة للارانب» ( ابو الزعيم وابو الهول وابو الجماجم الذين فروا من اللحظة الاولى)، وبعدما اندثر حتى المفهوم الكلاسيكي للمقاومة…

يقولون لك انهم في واشنطن كما في باريس سعداء من جهة كون «حزب الله» وقع في الفخ السوري او في المستنقع السوري، لكنهم غاضبون لكون مشاركته اثرت كثيرا في مسار المعارك المحورية على الارض. وهم يؤكدون لك ان «اللحظة الاسرائيلية» قادمة والى الابد، وبعدما يكون الحزب قد« تورط» اكثر في الحرب السورية ولا يعود باستطاعته التراجع…

يحدثونك عن التوقعات الاستخباراتية الفرنسية ويقولون لك انه من الطريف ان تجد هناك من يستغرب كيف ان الولايات المتحدة تعتبر ان «حزب الله» هو عدوها الاول لا تنظيم القاعدة الذي ولد اميركياً ويبدو ان هناك داخله الآن من يريد العودة الى «الاب الاميركي».

الاستخبارات الفرنسية والتي تتقاطع لديها المعطيات الاميركية والاسرائيلية على السواء تقول ان السيناريو الذي سيأخذ منحى عنيفاً لم يسبق له مثيل في اي حرب اخرى، يتوخى اجتثاث قيادات «حزب الله» ومقاتليه وترحيلهم الى ايران او الى اي بلد آخر يبدي الرغبة في استضافتهم. تماما كما حدث للقيادات الفلسطينية ولـ« الفدائيين» في صيف عام 1982.

يقولون لك ايضا ان المفاوضات الحقيقية إن حصلت فهي ستتمحور حول تجزئة سوريا لا حول اعادة بناء الدولة ( او السلطة) على قواعد جديدة، ليشيروا الى ان المشكلة الجدية التي تواجه عرّابي التجزئة الآن هي مشكلة مزدوجة . من جهة كيف يمكن ترتيب الاوضاع على الساحل السوري بحيث لا يكون في قبضة فئة بعينها، ومن جهة اخرى تشتت المعارضة التي لا مجال البتة لجمعها تحت سقف واحد الا بـ «الضرب على الظهر»، فالمشهد السوري بات بالغ التعقيد. اذا وضعت هذه الحرب اوزارها فستندلع سلسلة طويلة من الحروب، وبين المعارضين إياهم، لا نهاية لها، ودون ان يكون «الاخوان المسلمون» في سوريا بالكفاءة التنظيمية لاخوانهم في مصر الذين باتوا، على كل حال، على حافة الهاوية.

«الاخوان المسلمون» عاجزون، وهناك بلدان عربية لا تثق بـ «بنيتهم التآمرية»، فيما لا مجال البتة للاستهانة بالوجود القوي للجماعات السلفية، لا سيما «جبهة النصرة» على الارض، ومع ذلك فالفرنسيون يقولون ان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لا يجد غضاضة في التعاطي التكتيكي مع هذه الجماعات…

والطريف ان يتحدث احدهم عن اوجه الشبه بين فابيوس ورجب طيب اردوغان. الاثنان يعتبران ان الغطرسة جزء لا يتجزأ من المفهوم الفلسفي، والتاريخي، للسلطة، ليقول لك ان رئاسة الجمهورية في فرنسا تبدو وكأنها انتقلت من الاليزيه الى الكي دورسيه، فيما لا شك فيه ان التجربة السياسية لوزير الخارجية اكثر ثراء وعمقا من تجربة رئيس الجمهورية، وهو الذي تخلى عن يهوديته واعتنق الكاثوليكية ليصبح رئيسا للجمهورية، خصوصا بعدما ابعدت يد ما دومينيك ستراوس- كان الى صندوق النقد الدولي قبل ان يبعده ساقا خادمة زنجية في احد فنادق نيويورك كلياً عن الضوء، بالتالي عن التاريخ…

يستوقفك قولهم ان فابيوس الذي يعرف ما هو تأثير الاستثمارات العربية في الاقتصاد الفرنسي الهرم، يراهن على المال العربي في ايصاله الى رئاسة الجمهورية. بمظهره الارستقراطي جداً، وهو ابن العائلة الارستقراطية والثرية، يقرع الطبول، وهذا ما يثير الذهول اذا ما اخذ بالاعتبار ان جون كيري يكاد لا يتحدث بالنبرة ذاتها، وان كانت الغرابة دائما هي في كون فرنسوا هولاند يبدو وكأنه بامرة لوران فابيوس وليس العكس…

الكل يقرعون الطبول، وبايقاع القرن التاسع عشر، من اجل خارطة جديدة في المنطقة. هل يستحق العرب الرثاء ام اللعنة؟

اما زلتم، حتى الساعة، تقولون العدو الاسرائيلي؟ كفى استخفافاً بالعقول..
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى