وجادلهم

انظر كيف  يفكرون.؟  كانت خطبته   الجمعة  الماضية   عن  غلاء  الأسعار في  البلاد ثم  نوّه  أنّ خطبة   الجمعة القادمة    ستتناول  -   التجارة والتجار -  فقلت  له في جلسة  على انفراد    يا شيخنا   ما رأيك أن   تطور خطابك  في الجمعة  القادمة  قال  كيف ؟  قلت  له  ,  قانون  ينظم  مزاولة   نشاطهم  فإذا أردت  معالجة قضية  التجارة  والتجار فتحدث  عن  تفعيل  القوانين   في  البلاد  وعن  إيجاد و تفعيل  اداء رجال الضبط   القضائي  كالشرطة والشرطة  القضائية  والنيابات والحرص  البلدي والرقابة  الإدارية والمحاكم  فقال ولكن لمن تقترح أن أوجّه  الخطاب   فحدست كأن  الشيخ   يريد  أن  يقول لي إن المصلين  لا حول  لهم ولا قوة فهم  كسائر  أبناء  الشعب  لا يجيدون  غير  الشكوى  من  غلاء  الأسعار فقلت له  إن  المخاطب  في هذه  الحال  (  هو  ولي  الأمر! } وكنت  أعني  ما  أقول   لكنه  انتفض  وتنبّه كالملدوغ .مستنجدا بما  قال  عنه حديثا  للرسول   في سياق وجوب مناصحة  أولياء  الامر للمصلحة  ولكن  (  سرا   }   لا علنا    كمنابر المساجد مثلا     وضرب لي من الامثال الكثير  عن أقوال تنسب لبعض  الخلفاء  الراشدين  تدعو  إلى  ما  أشار  إليه  قلت له فما موقف تلك  المرأة  التي وقفت  بين الحضور أمام عمر الفاروق  مخاطبة  إياه  بجرأة  نادرة فقال قولته  المشهورة -أخطأ عمر وأصابت  إمرأة ..وواقعة ذالك الرجل  الذي  خاطب عمر بالقول ..إذا رأينا فيك  اعوجاجا لقوّمناك  بسيوفنا  يا عمر.. ذاك عمر الفاروق فماذا  يساوي أولياء  الأمر هؤلاء !! من جماعة   فبراير وسواهم إلى جانبه؟وقلت  له   وأكثر من ذالك  فقد تم الخروج عن أولياء الأمر في صدر الإسلام فأردف.. وقتل عمر الخطاب  وعثمان  وعلي بن أبي طالب ولكنه استدرك   بعد أن ذكّرته بحديث  الرسول عن محاربة  المنكرات و أنا على ثقة أنه لم يكن غافلا عنه   فعاد  لنقطة  ظننت لبرهة  أننا قد تجاوزناها  فقال نحن أهل السنة .منطلقا هذه  المرة من- خشية  الفتنة- وموقف  بعض أهل السنة منها ((  حسب نظرية ألزم  بيتك)).  التي يتبنونها فقلت  له لكنكم خرجتم  على ولي  الأمر  (معمر  القذافي  ) ولم  تلتزموا بيوتكم  فقط  بل سارعتم للتحالف مع غيركم ممن- والوا - أعداء  الله  والوطن فقال اؤلئك هم الاخوان المسلمون وبعض  قياداتهم  وذكر بالأسم الشيخ   يوسف  القرضاوي  والشيخ   الصادق  الغرياني  وغيرهما ممن أشعلوا نار الفتنة وزادوها اشتعالا بفتاويهم  ونحن السنة  لسنا معهم ..لوهلة أحسست  ضعفا في منطق  الرجل. فعاجلته  بالقول إنكم  بهذا  تضعون  أنفسكم في موضح القاعدين حسب التعبير  القرءاني.(.قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا ۖفَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ.{المائدة 5}وانتقلت به لسؤا ل مباشر ما قولك  في مسلم يستعين بالأعداءعلى  بني وطنه فقال مرددا قول  أحدهم حول الإستعانة  بالناتو..لوشهد الرسول هذا الحلف لبادر إليه!!!.  فما قولكم؟...