الجنايات بعين واحدة بين ترامب والورفلي

تعليقا على الهجوم الإرهابي في برشلونة الإسبانية ، الرئيس الأمريكي ترامب في تغريدة على تويتر يقول :: ( أدرسوا ما فعله الجنرال الأمريكي بيرشينج بالإرهابيين بعد القبض عليهم ، اختفى بعدها إرهاب الإسلام المتطرف لمدة 35 عامًا ) .
ويشير ترامب في تغريدته إلى رواية مفادها أن الجنرال جون بيرشينج الذي يرجع تاريخه إلى الحرب العالمية الأولى أطلق النار على خمسين سجينا مسلما برصاصات مغموسة في دم خنازير ، وتشير الأسطورة إلى أن هذه الواقعة حدثت في الفلبين في محاولة للتصدي لثورة جماعة المورو ضد الجيش الأمريكي خلال الفترة ما بين ( 1899 ـ 1913 ) .
ورغم تأكيد المؤرخون أن هذه الرواية ليست صحيحة ولم يثتب حدوثها وهي من وحي الخيال ، ومع ذلك ترامب يصر للإستشهاد بها خلال حملته الإنتخابية ويعيد ذلك قبل ايام في دعوة صريحة للقتل والتصفية المباشرة على طريقة بيرشينج .
هي رسائل تكشف حقيقة نظرة الدوائر الغربية للإسلام والمسلمين ، وهو ماتترجمه حروبهم من العراق والصومال وليبيا وسوريا ، وللأسف بتهليل وترحيب ودعم وتمويل وشرعنة ومشاركة بعضنا ،
الجنايات لن تنظر لتغريدة ترامب أنه إرهابي ويحرض على العنف والقتل ، ولن تصدر بحقه مذكرة تحقيق ، رغم أنه يستشهد بحادثة لاتختلف عن مافعله الرائد الورفلي في بنغازي والذي سارعت الجنابات على طلبه وإعتبار مافعله جريمة ضد الإنسانية .
والأدهى من ذلك ورغم الإزدواجية المفضوحة التي تمارسها عبر تاريخها لكن هناك من يؤيد هذه المحكمة ويعتبرها عادلة تعمل على تحقيق السلم والأمن وحماية الشعوب حسب ما جاء في بيان مسمار الكرامة المخزي والذي يعكس حالة الخضوع والإنصياع والإرتهان الكامل ... الفارس الليبي