الجميع يتحرك بخطى متسارعة وكوابيس مفزعة

* وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ينهي جولته السريعة بتركيا ( بغداد أربيل أنقرة ) .
محاولة لتهدئة تركيا المتوجسة من الدعم الأمريكي للأكراد ، وإصرار كردستان العراق على إجراء إستفتاء الإنفصال الشهر القادم ، بالمقابل أمريكا متوجسة من تصريح الأتراك بالتنسيق العسكري مع إيران عقب زيارة رئيس الأركان الإيراني محمد باقري لأنقرة . وإقتراب تركيا من روسيا والتي ترجمت في صفقة مؤخرا لإستلام المنظومة الروسية المتطورة ( أس 400 ) .
* رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي نتنياهو يلتقي الرئيس الروسي بوتين في منتجع سوتشي على البحر الأسود ..
ويقول نتنياهو ( إيران في طريقها بالفعل للسيطرة على العراق واليمن وتسيطر بدرجة كبيرة بالفعل على لبنان ، لا يمكننا أن ننسى للحظة واحدة أن إيران تهدد كل يوم بإبادة إسرائيل )
موقع برافدا الروسي يقول ( إن نتنياهو أبلغ بوتين بأن حلمه المفزع بات حقيقة ، وهو اقتراب الحرس الثوري الإيراني وحزب الله لشن هجوم على "إسرائيل" وسيستخدمان في ذلك سوريا قاعدة لشن هذا الهجوم )
ويضيف الموقع ( بينما كان نتنياهو منفعلا جدا، وفي بعض الأحيان كان وضعه النفسي أقرب إلى حالة الذعر ، وهو يتصبب عرقا باردا ، ويصف هذا السيناريو المشؤوم الذي وضعته طهران ، كان بوتين يتنهد متعاطفا، وكأنه يقول له: " للأسف لا يمكننا مساعدتكم بشيء " ) .
...
* وبينما البيت الأبيض ( المتوجس من إنفراط المخطط ) يدير لعبة جيوسياسية بين ( الخصمين الأكثر توجسا ) تركيا والأكراد ، يدير الكرملين ذات اللعبة بين ( الخصمين الأكثر توجسا ) إيران والكيان الإسرائيلي .
لتصل المقاربة قمتها بإسقاط اللاعبين الهامشيين الذين أستنزفوا ثرواتهم وخرجوا بخفي حنين من السعودية والإمارات وقطر والأردن ، وكذلك الحال للمعارضة المخلقة والتي أصبحت تواجه وضعا صعبا بكوابيس مرعبة بين التخلي الأمريكي والعودة للنظام .
ليقص ماكرون شريط العودة الغربية بالإعلان عن عدم إشتراط رحيل الأسد لإتمام أي تسوية سياسية في سوريا ... الفارس الليبي