خرج 30 مليون مصري بصور جمال عبدالناصر في 30 يونيو ، والرسالة واضحة

خرج 30 مليون مصري بصور جمال عبدالناصر في 30 يونيو ، والرسالة واضحة بأن المصريين يريدون إعادة الدور الأقليمي والدولي لمصر عبدالناصر .
الدور والفاعلية والتأثير لمصر كونها قلب الأمة وبوصلتها وقيادتها ، ومتى أنتكست تنتكس الأمة ، وهو مانراه منذ رحل الهرم الرابع عن قاهرة المعز .
الشارع عبر عن مافي وجدانه ، لكن الساسة ألتفوا حول أحلام وأماني الشعب ، وأختصروا تلك المسيرات في إسقاط جماعة الإخوان ، وأعتبروا ذلك ترجمة حرفية لما أطلقوا عليه ثورة ثانية .
فهل نصدق أن ثورتين في مصر أسقطوا الرئيسين مبارك ومرسي ، دون أن تسقط راية بني صهيون من السفارة بقلب القاهرة ؟ وهل يمكن أن نصدق بأن مبارك يحاكم على قتل بضع متمردين ، ومرسي يحاكم على التخابر مع قطر ، بينما لا أحد يمزق كامب ديفيد ويحاكم من قتل خير أجناد الأرض ، ولا أحد يحاكم من يتخابر ويقيم علاقات مع الكيان الصهيوني المغتصب ، بل ويتم إرسال وفد مهيب للبكاء في جنازة بيريز الذي أرتكب مجازر في حق المصريين والفلسطينيين واللبنانيين ؟
مازالت مصر بعيدة عن دورها ، ومازالت مرهونة للإرادة الغربية ، ومازالت مكبلة بإتفاقيات كامب ديفيد المهينة والمخزية . ومازالت ناطور لايتجاوز غرفة الحراسة .
وهذا ماتترجمه إبتسامة النتن ياهو الذي بدون خجل عقد إجتماع حكومته العام الماضي فوق هضبة الجولان قائلا هذه أرضنا للأبد ، بينما السيسي يتوعد الإرهاب ، ويشارك في عاصفة الحزم ، ويقصف درنة ، ويفعل مناورات النجم الأفل مع جنود أمريكا ، ويردد مصر أم الدنيا .
الصورة اليوم على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة بنيويورك ... الفارس الليبي

فعلا الرسالة ووووووووووووووووووووووااااااااااااااااااااااااضحة