المبادئ لا تسمح بأستخدام بعض الاوراق

اثناء احداث 17 فبراير قدمت للعقيد الكثير من الخطط العسكرية التي رأي بعض الضباط في غرفة العمليات تنفيذها في ميدان المعركة حتي يتم قطع خطوط الامداد على العصابات الاجرامية او وضع حد لتقدمها بعد قصف طيران الناتو لبوابات الشعب المسلح او الآمن العام .

من ضمن هذه الخطط كانت تفجير بعض الكباري وبعض الطرق الجبلية و نسف الجسور وبعد السدود وكذلك استغلال خزانات النهر الصناعي العظيم في اخفاء بعض المعدات العسكرية حتي لا يتم قصفها من طيران الناتو .

العقيد عندما وصلت هذه الخطط رد غاضباً هذه سياسة الارض المحروقة ونحن لا يمكن ان نحرق ارضنا وندمر انجازات وطننا حتي نحقق انتصار لا قيمة له .

واردف قائلاً هذه خطط قد تتلائم معهم لانهم ما جاؤا لهذا الوطن الا لتدميره اما نحن فلا يجب ان نفكر فيها او حتي ان نضعها من حلولنا الاخيرة .

بأمكانكم ان تستعينوا بالحاويات التي تملي بالتراب في اقامة بوابات او نقل الاحجار الكبيرة في المؤاني لقفل مداخل المدن والسيطرة عليها .

اما نسف الطرق والجسور والكباري فهذه الافكار لا اريد سماعها من جديد .

للأمانة العقيد كان حريصاً على ان يبقي كل شيء كما هو عليه حتي مصراته كان يحرص على الا يتم تدمير اي شيء بداخلها وكان دائما يسأل عن حال مصنع الحديد والصلب ويطمئن عندما يعرف انه لم يدمر او تطاله قذائف الاشتباكات .

لدرجة اقتنعت فيها بأن العقيد كان يسعي للحفاظ على الانجازات اكثر من سعيه لتحقيق الانتصارات .

اليوم رحل العقيد وتغولت المليشيات ولم يجد الفقراء والكادحين والمظلومين سوى العودة الي الخطط القديمة التي رفضها العقيد في حياته فهل يصح ان ندمر منظومة النهر الصناعي العظيم وخطوط الغاز لان الوضع تغير ولان المقاومة من الضرورات التي تبيح المحظورات ؟

انا اريد من اخوتنا في الجنوب ان يتمهلوا قليلاً فكما قال العقيد يومها هذه لا يجب ان تكون حتي من حلولنا الاخيرة .

فهم يبحثون عن دليل واحد منذ ست سنوات يجعلهم يصفوننا بالمليشيات ويضعوننا مع من احرق المطارات وحقول النفط في صف واحد وهذا ما لن نعطيه لهم حتي ولو حكم الظلم هذه البلاد من اقصاها الي اقصاها .

والمبـروك احنيش في عقيدتنا بطل مقاوم والمقاوم امامه ثلاث خيارات اما ان ينتصر او يستشهد او يقع في الآسر ويحرره الرجال بعد ذلك .

نحن لا يمكن ان ننجر وراء عبث المليشيات فهم قدوتهم الشيطان ونحـن قدوتنا الله الذي حرم الفساد في الارض .

فالشعب ينتظر من فزان ان تتقدم الي الامام لا ان تعود بهم الي الخلف حيث العطش والجوع والظلام .

ما حدث من رجالنا في الجنوب اقتضته فزعة الرفقة ولكن للعقل والتروي افكار اخري لن تغيب عن الحكماء الشجعان الذين يعرفون اذا دخلوا في أزمة كيف يخرجون منها .

انا لا اطلب من احد ان يتخلى عن اوراقه انا اريد لمن يملك ورقة ان يحتفظ بها للوقت المناسب لان بعض الاوراق وجدت لكي نمسك بها طيلة اللعبة لا لكي نرميها في بدايتها

واعتقد ان الجملة الآخيرة واضحة وعلى هذا الاساس يجب ان تدار الآزمة لكي نخرج منها بذكاء وتعقل يحسب لنا لا غضب وتهور يحسب علينا .

وفي المقابل على الطرف الاخر ان يعرف ان التعنت والعناد والظلم والطغيان لا مستقبل له وان الحلم والتعقل محكموم بحدود قد تسقط في اي وقت وعندها سيحرق كل شيء ولن نلوم على من احرق ولن نتأسف على من احترق .

#الموسيقار_الموسيقار

ارفع لك القبعة