بيان مؤتمر القوى الوطنية لأنصار النظام الجماهيري حول تصريح رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا .

تابعت القوى الوطنية لأنصار النظام الجماهيري ما ورد في مقابلة الدكتور غسان سلامة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا،والذي أورد فيه عدم رغبته في الحوار مع الدكتور سيف الإسلام القذافي الذي يمثل رمزية أنصار النظام في الداخل،والخارج بحجة أنه مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية .
ان القوى الوطنية لأنصار النظام الجماهيري إذ تستغرب صدور مثل هذا القول عن مندوب المجتمع الدولي الذي أنيط به المساهمة في حل الأزمة الليبية من خلال تسهيل مهمة الحوار بين أطرافها،والذي عكسته ،وعبرت عنه خطة المراحل الثلاثة ،و التى اجازتها ،و وافقت عليها الهيئة الدولية، و اعتبرتها إطارا مرجعيا للحل في ليبيا .
فإننا نؤكد على إن هذا التصريح لا يصب في المسار الذي طرحه لحل الأزمة الليبية ، بل ينتهج نهجا يعمق الفجوة بين أبناء الوطن الواحد، لأنه يعيق حالة التقارب بينهم بغية إنهاء فصول التراجيديا المأساوية التى يعاني تفاصيلها الشعب الليبي كل يوم.
وإن هذا القول قد يدعم الفكرة التى تتبنى سياسة العزل،و الإقصاء التى أدت نتائجها إلى تدمير الدولة الليبية، و أدت إلى تغول المليشيات المسلحة،وعصابات الجريمة المنظمة،و انتشارالجماعات الإرهابية المسلحة في كل أنحاء البلاد.
وتدعو القوى الوطنية لأنصار النظام الجماهيري الدكتور غسان سلامة،وبعثة الأمم المتحدة إلى الوقوف على مسافة واحدة من كل الأطراف،وإلى تحمل المسؤولية الكاملة في إدارة الحوار بين جميع الأطراف دون تمييز؛ أو تصنيف مسبق يحولها إلى حكما،و ليس وسيط بين الأطراف الليبية، وتؤكد القوى الوطنية لأنصار النظام الجماهيري على ما يلي:
1ـ إن الدكتور سيف الإسلام القذافي يعيش بين أبناء شعبه، و هم أصحاب الكلمة الفصل في تقرير مستقبله ومستقبل بلادهم و مصيرها ،و أنه لم يسعى إلى الالتقاء مع رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، لإيمانه بأن حل القضية الليبية يجب أن يكون من خلال حوار ليبي ليبي دون ضغوط ؛أو تدخلات خارجية ، و من أجل ذلك يقوم ببدل جهود كبيرة في المصالحة، والحوار من أجل توحيد أبناء شعبه لمواجهة السياسات الخارجية المنحازة،و غير المحايدة،و التى كانت،و ما تزال سببا أساسيا في الأزمة الليبية.
2ـ إن المحكمة الجنائية الدولية أسست كسيف مسلط على رقاب الدول النامية، لارغامها على مواقف سياسية تخدم مصالح دول معينة،و بالتالي فإن الدكتور سيف الإسلام القذافي لا يهتم باتهامات محكمة موجهة ، محكمة لم توقع على ميثاق تأسيسها بلاده ليبيا ، محكمة يدرك الكثير أنها محكمة تستند على اختلافات سياسية، وليست تهم قانونية ، حتى أن الدول التى تستخدمها لم توقع على ميثاقها إلى اليوم.
3ـ إن الشعب الليبي حر في تحديد خياراته اسوة بكل الشعوب الأخرى التى اختارت في مناسبات عديدة شخصيات متهمة أو مطلوبة من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
4ـ إن هذا التصريح يندرج تحت المنطق الاقصائي،و الذي لن يسهم في إنتاج حل؛أو تسوية سياسية عادلة ، لأنه مبني على عدم فهم ،و تشخيص دقيق للحالة الليبية ،و خاصة حين يصدر عن رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والذي أوكلت إليه مهمة الحوار مع كافة الأطراف للوصول إلى حل مرض للجميع .
5ـ إن هذا التناول السلبي لن يؤثر على إرادة،وعزيمة الشعب الليبي المتطلع لإنقاذ بلاده من خلال التفاعل الإيجابي مع المحطة الانتخابية المرتقبة سنة 2018 ، و لذلك ندعوا شعبنا بأن يرد بالاستمرار في التوجه للتسجيل في سجل الناخبين لاختيار من يرى أن وجوده يمثل المصلحة الحقيقية للشعب الليبي .
6ـ إن الشعب الليبي هو المعني الأول،و الأخير بتحديد مستقبل بلاده ،و لذلك يرحب بالدور المساعد،و المساند له للوصول إلى تسوية سياسية عادلة،و لا نقبل بالإملاءات الخارجية .
و في الختام
إن مؤتمر القوى الوطنية لأنصار النظام الجماهيري مستمر في توسيع دائرة عمله، و تفعيل قواعده الشعبية ، و نشر ثقافة العمل النضالي السلمي المشروع حتى تنتصر إرادة الخير في ليبيا على الأجندات،و المؤامرات الخارجية .
حرر بتاريخ 28/12/2017
مؤتمر القوى الوطنية لأنصار النظام الجماهيري .