منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عندما يمارس العرب السياسة...

اذهب الى الأسفل

عندما يمارس العرب السياسة... Empty عندما يمارس العرب السياسة...

مُساهمة من طرف fawzi zertit الخميس يناير 04, 2018 12:00 am

عندما تُمعنُ النظر في السياسة العربية الخارجية خصوصاً فكأنَّك أمامَ رُبّانٍ مغمور يقودُ مركباً ضخماً في عرض البحر على غير هدى، لا يدري إلى أينَ يَسير، فيتيهُ بين الأمواج والعواصف.
هذا هو حالُ سياسة العرب، يخوضون في قضايا كبيرة، ويتخذون قراراتٍ مصيرية، وهم عاجزون حتى عن حلّ مشكلٍ بحجم بعوضة، وبمجرد أن تتعقّد الأمور بعض الشيء، يبدأون في تقديم التنازلات المُرّة بطعم العلقم دونما تردّد، فتنتهي تخبّطاتهم بالفشلِ والخسران، وأصبحتْ بالتالي هذه الحلقة المفرغة عادةً نتوارثها عهداً بعد عهد: أينما حلّتْ سياسةُ العرب حلّ الخرابُ والدمارُ وتولّدتِ الأهوالُ والأزمات.
إذا نظرنا إلى السياسة على أنها بلورةُ قراراتٍ مُلزمة ترومُ إلى رسمِ أهدافٍ محددة ضمن مخطّطٍ محكمٍ مدروسِ النتائج، يتفاعلُ مع محيطه ويستجيب له، فإن هذا الطرح لا ينطبق البتّة على الواقع العربي، عندما يمارسُ العربُ السياسة فانتظر العجائب، فهُم يُخرّبون القائمَ ويهدّمون الواقف ويعيثون في بلاد الله فساداً ودماراً، فيجلبون المحتلَّ عن طواعية لأراضيهم بأموالهم ودولاراتهم ثم يتباكَوْن بالشعارات والتنديدات الفارغة، يبيعون أرضهم بأرخص الأثمان مقابل وعد كادب من المتآمرين عليهم .
خربوا العراق و ليبيا و سوريا و اليمن بطائراتهم ونفطهم وغازهم وجيّشوا جيوش العالم أجمع لقصف و ضرب ومحو أوطانهم من خريطة العالم تلبية لأسيادهم بأجندات جهنمية و بأيادي أخطوبوطية .
تركوا العدو و الحتل  ينهشُ في لحم بلداننا الجريحة آخر معاقل كرامتهم كما ينهشُ الوحشُ في فريسته الحيّة ثم بعد ذلك يتباكوْن ويصرخون كالنساء  وهي خاوية على عروشها و ، لم يجدوا من ملاذٍ بعد ذلك سوى أن يفرّوا إلى أمهم أميركا يطلبون الغوث والنجدة فمنحوها مليارات الدولارات لو وُزّعت على العرب جميعهم لانقرض الفقر والجهل من بلادهم ولم يبقَ فيها محتاجٌ واحد.
هنا عادت إلى الأذهان ذكريات النكبة ووعد بلفور وكل حزينٍ وقبيح، منبئةً بقادم أكثر سوداوية وقتامة، وتنازلات هدّامة لا يعلمُ إلا الله سبحانه وتعالى إلى أي حدّ ستصل بنا وفي أية مزبلة ستُلقينا.
سياسةٌ فاشلة بكل المقاييس، والدّليل ما وصلنا إليه اليوم من وضعٍ لا نُحسد عليه، فحتى مُقدساتنا تُنتهك حُرماتها وتُسلب منّا الواحدة تلو الأخرى، وأراضينا تُقطّع إرَباً إرَباً ثم تُوزّع على أعدائنا كما تُوزّع قِطع الحلوى في الأعياد . سياسة غاصتْ في براثن الجهل والفقر ، بينما أموالُنا العربية تُصرف على أميركا وحلفائها لتَقود العالمَ كما يَبدو نحوَ مرافئ السلام والأمن والاستقرار الوهمي  المزعوم .
إن لم نُحافظ علي بلداننا ونحرسها من أعين الطامعين الذين يحومون حولها سوف نعيش فيها كالعبيد ، وصاحب اليوم عدوُّ الغد، والزمن يدور علينا فتدور نوائبه.
ومتى كان بيع المقدسات والتنازل عنها لإرضاء جهة من الجهات سياسةً يقبلها ذو عقلٍ وقلب، فهو خيارٌ لم نرضَ به حتى عندما كنّا ضعفاءَ بين ثلّة من الأقوياء، وقلّة بين خلق عظيم، آمنا بحقنا وحرّرنا القدس وأعدناه إلى حظيرة المسلمين والتاريخ شاهدٌ بذلك. فكيف لا يحزُّ في نفوسهم اليوم أن تتحول القدسُ مسرى النبي الكريم وأولى القبلتين عاصمةً للكيان الصهيوني الغاصب، قتلة الأنبياء والأطفال؟! وكيف يرتدُّ لهم طرفٌ وهم يرون مآذن القدس تُمنع من رفع الأذان بعد أن ظلت "الله أكبر" تملأُ جنبات المقدس وتُعطّر سماءَه. و يا للصدفة في نفس اليوم الذي سقطت فيه القدس جريحةً بطعنة غادرةٍ في الظهر، كما يحصل معنا في كل مرة، نشتري لوحة بـ450 مليون دولار تُعتبر هي شعار الماسونية عبر العالم، ونحن عاجزون حتى عن صُنع رصاصة واحدةٍ نُدافع بها عن أنفسنا وحدودنا يوم تتكالب علينا نوائبُ الدهر وتدور علينا الدوائر والضباع، ولن ينفعنا "المخلّص" أبداً.. كي نلعبَ لعبةَ السياسة كما يلعبها الكبار، علينا أن ننطلقَ من موقع قوة ونفوذ وأرضية صلبة، وإلا سنخسرُ الرهان كما تعوّدنا مراراً وتكراراً، كُنّا نظن أن السياسةَ هي من تُحدّد موازين القوة، والعكسُ هو الحاصل، القوة هي من تَرسمُ سياسةَ العالمِ وتحدد مفترقاته.... هكذا للأسف تُشكّل القوةُ معياراً أساسياً وعاملاً جوهرياً لتوازن الرعب بين أقطاب العالم، في حين أن سياسات العرب الخارجية من فرط غرابتها باتت تدهش حتى الأطفال الصغار......
fawzi zertit
fawzi zertit
عضو نشيط
عضو نشيط

ذكر
عدد المساهمات : 194
نقاط : 243
تاريخ التسجيل : 07/05/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى