نشطاء ومثقفون وسياسيون ليبيون: لن نسمح بعودة ليبيا إلى الفوضى

أصدر عشرات الناشطين السياسيين والاعلاميين والدبلوماسيين، الليبيين بيانا، ضد التواجد العسكري الإيطالي في ليبيا.
وقال الموقعون على البيان الذي حمل رقم (2): "إن الموقعين على هذا البيان وهم يستذكرون تضحيات الآباء والاجداد من اجل تحرير الوطن الغالي من الاستعمار الفاشي الايطالي، ويترحمون على المجاهدين الذين فقدوا ارواحهم في معارك الجهاد، وضحايا جرائم ايطاليا الفاشية وخاصة أولئك الذين قضوا نحبهم في معسكرات الإعتقال والسجون وفي المنافي، يستنكرون بشدة ويدينون كل تواجد عسكري إيطالي على الارض الليبية مهما كانت مبرراته. لقد استغلت الحكومة الإيطالية حالة الفوضى المؤسساتية، وضعف السلطة المفروضة من مجلس الامن، لترسل قواتها لتتمركز على جزءٍ من التراب الليبي. ان هذا التصرف ينتهك سيادة ليبيا واستقلالها وحرمة أراضيها وامنها القومي، وهو مخالف لقواعد القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة، وكل سكوت عنه او القبول به من اي سلطة ليبية هو خيانة عظمى تستحق العقاب وفقا للقانون. ان الشعب الليبي لا يمكن ان يقبل عودة الاستعمار من النافذة بعد ان طرد من الباب. ويذكِّر الموقعون على البيان مجلس الامن التابع للامم المتحدة ان القوات الايطالية قد دخلت ليبيا بكامل معداتها واسلحتها، المحظورة بمقتضى قرارات المجلس دون الحصول على اي استثناء من لجنة العقوبات، وهو خرق واضح للحظر يجب على مجلس الامن ادانته ومطالبة ايطاليا بالانصياع لقرارات المجلس وسحب قواتها من ليبيا. ان الموقعين على هذا البيان يطالبون القوى الوطنية الحية و التي تملك الاْحتجاج و اْصدار القرار - اْن تطلب من اْيطاليا سحب قواتها فوراً من الاراضي الليبية، ويحذرونها من ان الشعب الليبي قد يتعامل مع التواجد العسكري الايطالي مباشرة للحفاظ على كرامته واستعادة سيادة بلاده. كما يحذرون السلطات الإيطالية من مغبة اثار تجاهل رأي الشعب الليبي على المصالح الإيطالية في ليبيا والعلاقات بين البلدين في المستقبل. ويدعو الموقعون أبناء الشعب الليبي الى التعبير عن موقفهم من التواجد العسكري الأجنبي غير المشروع في ليبيا، بكل الوسائل السلمية المتاحة.
( احمد غيث)