بِسْم الله الرحمن الرحيم عليه توكلت و به أستعين

اخوتي اخواتي الاعزاء اليوم لست بصدد كتابة معزوفة و إنما طالعت بعض الكتابات و المنشورات المجافية للحقيقة فيما يتعلق بمن كان لهم دور أيجابي في مساندة المرحوم الفنان الهرم محمد حسن فترة مرضه ،، وهنا أقول و بكل شفافية و مصداقية أن من يسكت على الحق شيطان أخرس و انطلاقاً من المثل القائل ( أكره و لا تبلي ) و ما لاحظته من كتابات تتهم الاستاذ علي الكيلاني بالتقصير تجاه الفنان المرحوم محمد حسن ، رأيت من باب إحقاق الحق و الله على ما أقول شهيد ،
في سنة 2012 عند قدوم الفنان محمد حسن رفقة الشاعر محمد أمّيمه و الذي كانت له لمسة إنسانية يجب ان تذكر تمثلت في تأمين و مرافقة الفنان محمد حسن عبر مطار مصراته الى تونس رفقة المهندس فتحي محمد حسن ، لغرض العلاج ، وردني ليلاً اتصال عبر السكايب من الشاعر الكبير الاستاذ عبدالله منصور حيث كان آنذاك في المهجر بالنيجر اخبرني بأن الاستاذ محمد حسن قدم الى تونس مريضاً و هو يقيم بفندق قولدن توليب المشتل طالبا مني زيارته و الاطمئنان على حالته الصحيه قمت على الفور بالانتقال الى الفندق المذكور و قابلت الاستاذ محمد حسن و وجدت وضعه الصحي لا يطمئن له صراحة حيث كان صوته غائباً نهائياً اتضح بعد ذلك انه نتيجة بداية ورم بالاحبال الصونيه ،
عموما ،
احسست ان الضروف المالية للاستاذ محمد حسن سيئة و ان العلاج لهذه الحالات مكلف جداً ،
طمئنت الاستاذ محمد حسن بأني سأتدبر الامر على حسابي فرفض ذلك قطعاً قائلا لي انا يا يونس نعرف ظروفك انت تحتاج من يسندك موش يستند عليك ، قلت له دعني اتصرف ارجوك و أعدك الا يكون على حسابي ،
وهنا بيت القصيد ،،
الاستاذ الشاعر عبدالله منصور فك الله اسره عاجلا غير آجل على علم و هو من ابلغني بقدوم محمد حسن لتونس كما أسلفنا ،
وانا اعرف جيداً حجم العلاقة التي تربط كل من الاستاذ الشاعر علي الكيلاني و الاستاذ الشاعر عبدالله منصور بالفنان محمد حسن و التي بنيت على أسس رحلة ابداع ليست قصيرة جمعتهم في العديد من الاعمال الفنية الرائعة و يقيناً اعرف أنهما لن يتخليا عن رفيقهم و زميلهم و اخيهم محمد حسن ،
تواصلت بعد جهدٍ جهيد مع الاستاذ علي الكيلاني بعد ان تحصلت له عن طريق بعض الأصدقاء على رقم فايبر ،
أبلغته بمرض الاستاذ محمد حسن و كان ذلك خبراً صاعقاً بالنسبة له وهذا ما لاحظته من خلال ردة فعله و التي احسست بكاءه فيها عبر المكالمة ،
طلب مني ان يتواصل مع الاستاذ محمد و مكنته من ذلك يوم الخميس حين كان المرحوم محمد حسن الى جانبي و تكالما و كان بالكاد ان تسمع صوت الاستاذ محمد حسن نظرا لاختفاء الصوت نتيجة المرض ، عموما أخذت الهاتف من الاستاذ محمد و خرجت الى غرفة اخرى و قلت للاستاذ علي ( خوك محمد قاصر مادياً عن قيمة العلاج ) وكان رد الاستاذ علي رقبتي سدادة يا خوي يونس و استرسل هل عندك شخص تثق به في مصر نعطيه مبلغ يحوّله لك ، أجبته فلان وهو يعرفه لم تمر ساعتان اتصل بي المعني و هو قريبا لي مقيم بمصر اخبرني بأنه قد وصله مبلغ من الاستاذ علي الكيلاني يريد تحويله لي أخبرته بان المبلغ يخص الاستاذ محمد حسن للعلاج عموما كان ذلك يوم خميس تحديدا سلمت المبلغ المرسل و قدره حوالى سبعة الاف دولار اي ما يعادل في ذلك الوقت في حدود عشره الاف دينار تونسي للأخ فتحي محمد حسن اتصل بي الاستاذ محمد حسن قائلاً يا خوي يونس اذا كان خونا علي ظروفه لا تسمح انا بنكلم اهلي نجمعوا مبلغ نرسلوه له اي بمعنى ان هذا المبلغ لا يكفي بنسبة 30 بالمئة من قيمة جلسات العلاج المقرره و تبادر لذهنه ان الاستاذ علي الكيلاني ظروفه المادية لا تسمح اتصلت بالأستاذ علي و أخبرته بذلك فرد عليّ قائلاً يا خوي اليوم خميس و بكره جمعه و بعدها سبت المصارف في مصر لا تشتغل الجمعه و السبت والمبلغ هذا فقط لتأمين السكن للاستاذ محمد و يوم الاحد شوف المصحة و الدكتور و كل التكاليف و الله ما يسجلها التاريخ نتخلوا عن خونا محمد ( لو نبيع حدايد مبروكه ) للأمانة نقلت هذه العبارة لأهميتها ) مؤكداً لي بأنه مستعد لمتطلبات علاج الاستاذ محمد و لو يسلف من غيره ، عموما قلت له بارك الله فيك و لكن انا سأبلغ الاستاذ الشاعر اخينا عبدالله منصور و الحمل الموزع ريش قال لي تصرف و انا ما نقصر بإذن الله أبلغت الاستاذ عبدالله منصور و قلت له خوك علي الكيلاني بادر بما يستطيع اختصر الاستاذ عبدالله الحديث ببارك الله فيك و فيه و محمد خو الجمله شوي يا يونس يتصل بك حد من طرفي و فعلا اتصل بي شخص و سلمني مبلغ 10.000 المدة طالت لا اذكر كانت دولار او يورو ، و كذلك ارسل الاستاذ علي بعدها مبلغ الى ان وصل ما ارسله الاستاذ علي في حدود 25.000
خمسه و عشرون الف دينار تونسي ، كانت تلك المبالغ المرسله من الاستاذ علي الكيلاني و الاستاذ عبدالله منصور كفيله بأتمام مرحلة علاج الورم ذلك الوقت والتي استمرت حوالى ثلاثه اشهر ،،
اخوتي اخواتي الاعزاء من لا يشكر الناس لا يشكر الله و ما دعاني لتدوين شهادتي هذه هو ما أراه في بعض صفحات التواصل الاجتماعي من كلام جانبه الصواب و مجافياً للحقيقة فأنا كنت شاهد عيان على ما ذكرت و ليس من الحق في شيء ان أكتم شهادتي فالشهادة لله و حده و الله على ما أقول شهيد ،،
عموما لا يفوتني ان أسجل احترامي لكم متابعي متصفحي الاعزاء مستبيحكم العذر مسبقاً للإطاله ،
رد الله غربة كل المهجرين و فك الله أسر المأسورين و احاط الله ليبيا بالامن و الامان يارب العالمين ،،
اخوكم يونس بالنيران

شكرا لكل من ساند ووقف مع الراحل محمد حسن