في جلسة بمجلس الأمن حول اليمن قبل قليل

لا تكاد تفرق بين ما قالته المندوبة البريطانية على الصواريخ اليمنية المقلقة للسلم العالمي مع ما قاله السيسي في الجامعة بغضبه على وصول تلك الصواريخ للأراضي السعودية ،، ولا تكاد تفرق بين ما قالته المندوبة الامريكية عن التهديد الإيراني وخرقه لحظر السلاح في اليمن مع ما قاله سلمان في الجامعة عن توجسه من النفوذ الإيراني ، وإتفاق الجميع أن الأزمة الأنسانية الكارثية في اليمن سببها الحوثيين وليس العدوان السافر لثلاث أعوام بكل الأسلحة الفتاكة بمافيها العنقودية المحرمة دوليا ، وبمشاركة الكيان الصهيوني بإعتراف وزير الحرب يعلون الذي قال سابقا نشارك في الحرب على اليمن بدون أن نعلن لكي لانحرج حلفائنا السعوديين ( موجود الإعتراف في اليوتيوب ) .
هل فعلا أصبحت رؤيتنا متطابقة مع رؤية الغرب من منطلق السلام المزعوم والمخاطر المفترضة والرؤية المستقبلية ، وهذا يجعلنا بالضرورة نتطابق مع تريزا بفخرها بمئوية وعد بلفور ، ومع ترامب في وعد القدس عاصمة صهيونية ، ومع ماكرون في أتفاقية سايكس بيكو ، كما تطابقت رؤية الجامعة العربية وبفتاوي إسلامية من الأزهر مرورا بالزيتونة حتى الحرم المكي مع الغرب في غزو العراق وقصف ليبيا وتدمير سوريا ،، والجهاد في أفغانستان والشيشان ... الفارس الليبي

بولتون على خطى بريجينسكي
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية كشفت عن خطة تعدها إدارة الرئيس دونالد ترامب لإحلال قوات عسكرية عربية مكان القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا
وقالت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية طلبت من السعودية والإمارات وقطر المساهمة بمليارات الدولارات ، وإرسال قواتها إلى سوريا لإعادة الاستقرار ، وتحديدا في المناطق الشمالية ، وأن مستشار الأمن القومي جون بولتون اتصل بمسؤولين مصريين وطرح عليهم المبادرة .
يبدو واضحا أن أمريكا تريد مرتزقة ينفذون أجندتها ، دون أن يكون عليها حرج بوجود قواتها على الأرض ، خاصة أن بشار الجعفري قال في مجلس الأمن ( الحقيقة أن أمريكا تحتل ثلث أراضي بلدي ) ، ودون أن تتلقى خسائر خاصة إذا نضجت فكرة الحرب الأمريكية على ماتعتبره مثلث الشر ، وتجنب أي ردود فعل إيرانية على ضربات الكيان الصهيوني في سوريا .
بالخلاصة ، مرتزقة عرب مدفوعة الحساب مقدما من خزائن الخليج تضمن عدم وجود خسائر أمريكية مادية أو في الأرواح ، وتضمن التواجد الغير محرج ، وتترك الأطراف تتولى الأمر كما عبر عن ذلك ترامب في تصريحه عن الإنسحاب ، وهي تذكرنا بخطة بريجينسكي التي أطلق فيها تنظيم ( الأفغان العرب ) بدعم السادات وآل سعود وفتاوي الأزهر والحرم المكي لمقاتلة الإتحاد السوفييتي دون أن تخسر أمريكا فلس واحد ... الفارس الليبي