مطالبة أهالي تاورغاء بتأجيل العودة إلى بلدتهم وبيوتهم فيها الكثير من التناقض

بشير صالح ////

مطالبة أهالي تاورغاء بتأجيل العودة إلى بلدتهم وبيوتهم فيها الكثير من التناقض مع الشعارات الرنانة حول الأمن وقدرات الدولة الفبرايرية.

هناك من مصلحته استمرار معاناة هؤلاء المواطنين وكأنّ المطلوب أن يظلوا وأطفالهم وأهاليهم في المخيمات الجماعية ومساكن الصفيح تحت رحمة الميليشيات الظالمة المتمردة هي الأخرى على الدولة المزعومة.

لكن ما يحدث مع ابناء تاورغاء وكافة المهجرين في ليبيا عار على الليبيين أنفسهم فردا فردا وأسرة اسرة قبل أن يكون على الدولة ككيان ضعيف او قوي قادر أو مشلول..

فحقيقة عجز الدولة ليست أمرا جديدا، ونحن لا نكتشف الذرةعندما نؤكدها في كل مناسبة.. لكننا نذكر من لم تنفعه الذكرى بعد من الليبيين.

العار الذي يحل بالليبيين عند رؤية أبناء جلدتهم مشردين محرومين من مجرد حق العودة الى ديارهم بأمر جهوي مفروض على كل الليبيين أمرٌ لا يستطيع تغييره إلا الليبيين أنفسهم.

ولن يكون دعم عودة اهالي تاورغاء ومرافقتهم وحتى تأمين طريقهم وبلداتهم من قبيل الفضل أو الجميل إنما هو واجب وهو اقل اعتذار يمكنه ان تقدمه ليبيا لأبناء لها تشردوا في بلدهم وتعرضوا لظلم التهجير على مرأى ومسمع من البلد ومن العالم.

تاورغاء المدمرة وأهاليها المهجرين وابنائها المعتقلين المضطهدين هي سبّة ستظل عالقة بليبيا وأهلها إلى أن يعود هؤلاء الى الديار ويرفع الظلم عنهم وعن سواهم من ابناء البلد.