شرتيل يكشف عن فحوى الرسالة التي ارسلها الساعدي إلى أهالي تاورغاء

ج – طرابلس
عُقد، امس الاحد، بالخيمة البيضاء جوار ميناء الشعاب بطريق الشط الملتقى الثاني للمصالحة الوطنية برعاية المجلس الاعلى للمصالحة طرابلس ومليشيا ثوار طرابلس تحت شعار (طرابلس عاصمة السلام)، اقيم خلاله مأدبة افطار جماعي حضرها أعيان ومشائخ القبائل وممثلين عن أغلب المدن الليبية إلى جانب رجال الامن والشرطة.
وقال عضو اللجنة الاعلامية بمخيم قرارة القطف المهندس أحمد شرتيل في تصريح خاص لـ”أوج”، اليوم الاثنين، أن وفداً اجتماعياً بحثاً قام عقب انتهاء الملتقى بزيارة اسرى النظام الجماهيري المعتقلين لدى مليشيا ثوار طرابلس، لافتاً إلى الزيارة كانت عقب صلاة العشاء.
وكشف شرتيل أنهم قابلوا كلا من الاسير الاستاذ بوزيد دوردة، اللواء الساعدي معمر القذافي، منذر سموعي، الدكتور البغدادي المحمودي، الاستاذ عويدات غنذور، اللواء عبدالله منصور، اللواء عبدالله السنوسي، نافياً حضورهم لفاعليات الملتقى ومأدبة الافطار.
وأوضح شرتيل أنهم التقوا بالاسرى لوحدهم دون قيود او حضور افراد مليشيا ثوار طرابلس، مؤكداً أن الاسرى يلاقون معاملة حسنة ويتمتعون بصحة جيدة.
وأضاف: “كانت البداية بالأسير المحتسب ابوزيد دورده الذي بدوره يقرئنا السلام، ومن تم الساعدي القذافي الذي بعث برسالة لاهالي تاورغاء قال فيها (نحن الجسد وانتم الروح) والكل يطلب منا إرجاع ليبيا”.
واصدر المشاركون في الملتقى الثاني للمصالحة بيانا أكدوا فيه ان ليبيا واحدة ذات سيادة وعاصمتها طرابلس، ومن حق كل الليبيين المشاركة في بناء الوطن واختيار نظامهم السياسي.
وطالب المشاركون الجهات القضائية باتخاذ الاجراءات اللازمة بشفافية ونزاهة للبث في قضايا السجناء السياسيين وأن لا يتم حجز حرية أي انسان الا بموجب القانون، وتطبيق العدالة الانتقالية وجبر الضرر وتسهيل عودة المهاجرين والنازحين كافة الى ديارهم واستيفاء حقوقهم.
ودعا البيان الى اهمية الدعم الكامل للجيش الليبي للمحافظة على سيادة الدولة وحدودها تحت سلطة مدنية، ودعم الاجهزة الامنية والرقابية وتفعيلها حماية للمواطن وحفاظا على مقدرات و ممتلكات الوطن.
يذكر أن الملتقى الأول قد عقد في 16 رمضان الماضي بفندق المهاري بالعاصمة طرابلس.