بيان من الشيخ/ علي أبوصوة إلى المجلس الإجتماعي بني وليد العز وإلى أعيان المنطقة

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا ۚ﴾
يقول الحق جل وعلا : { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } .إلى أهلي وأحبابي في بني وليد و في كل أرجاء ليبيا الحبيبة إلى الشعب الليبي المظلوم أوجه كلمتي هذه .إن زمن الباطل والفتن تكثر فيه الشائعات والأكاذيب المرجفة ، وينتشر فيه أهل الفتنة من شياطين الأنس والجن، لتمزيق النسيج الاجتماعي ووحدة الصف ، وعندما خرجت من المعتقل توجهت مباشرة إلى أرض الأحرار وقبلة الشرفاء بني وليد العز ، فسرني ما رأيت من التكافل والنسيج الاجتماعي الموحد واجتماع الكلمة على المجلس الاجتماعي، الذي هو بحق صمام أمان بني وليد وعموم قبيلة ورفلة الشريفة، وكم سمعت ورأيت من محاولة بائسة لزعزعة أمن واستقرار بني وليد وهيهات هيهات، فكل محاولة فاشلة كانت تزيد أولئك النبلاء صموداً وتماسكاً بالمبادئ الصادقة وميثاق الشرف الذي ويريثوه كابراً عن كابر. كما كنت أرى في أعضاء المجلس الاجتماعي بصيص الأمل لخلاص ليبيا من براثن الفتنة ومصائب النكبة ، وهم يسعون بكل جد واجتهاد للخروج بليبيا عن طريق قبائلها إلى بر الأمان .واليوم نسمع من يشكك في جهود أولئك الشرفاء النبلاء ، ويسعى في نسج مؤامرة قذرة ملئها الكذب والخداع وتزوير الحقائق كما التشكك في بعض الشرفاء العقلاء الذين أعرفهم عن قرب، وما أكثر ما سمعت منهم مقولة الحكمة والعقل التي تنأ بأهل بني وليد وعموم ورفلة عن إراقة الدماء وتعريض المدينة الرائعة بني وليد ويلات الحروب، على رأس أولئك الشرفاء شيخنا الفاضل الصامد الرائع فرج محمد غميض والأخ الفاضل صالح إمحمد الشنذولي و الأخ الفاضل الذي عرفته عن قرب في بني وليد و في أرض الكنانة (مصر) محمد عبدالله غميض، الذي كان بعيدا كل البعد عن أحداث المواني النفطية... وقد حاول أهل الكذب والتزوير الفاضح أن يزجوا بهم بالزور والكذب والبهتان في تلك الأحداث ،هم منها براء براءة الذئب من دم يوسف .فيا أهلي وأحباني في بني وليد العز الحذر الحذر من أهل الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق ممن يشكك في المجلس الاجتماعي وجهوده الكبيرة المتواصلة في توحيد الصف وصد المحاولات البائسة في زرع الفتنة وشق الصف .الله الله في فضح أولئك العاملين عمل ابن سلول في مدينة الرسول {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلى عَذابٍ عَظِيمٍ (101) وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.والله ولي التوفيق كتبه الشيخ / علي بن أحمد أبوصوةمن أرض الكنانة مصر بتاريخ : 5/شوال/1439هـ الموافق : 19/6/2018م