معركة الجنوب : استراتيجية التطويق والعزل
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
معركة الجنوب : استراتيجية التطويق والعزل
ديمة ناصيف
لم يتبق في تفاصيل الاعداد لمعركة الجنوب السوري إلا الشي القليل ، التعزيزات العسكرية من آليات عسكرية وراجمات صواريخ ومدرعات وصلت مدينة درعا ، ومحاور القتال بدأت بالارتسام بالنار.
والعملية ليست سرا مهد لها الجيش السوري عسكريا أولا : عشرات عمليات القصف المدفعي والصاروخي خلال الايام الماضية ضد معاقل المسلحين في الحراك والمليحة الغربية والغارية الغربية وبصر الحرير لخلخلة خطوط دفاعهم تدريجيا .
وسياسيا ثانيا : بمحاولات الوصول لمصالحات مناطقية ،معاملات انضمام بلدات الريف الغربي والشرقي التي خرجت عن الدولة منذ سبعة اعوام ، الى مسيرة المصالحات جاهزة ، لكن لا مصالحين من دون قرار اقليمي وبعد أن اختطفت المجموعات المسلحة قرار الوجهاء فيها .
ثلاثون ألف مقاتل في الجنوب يندرجون في خمسين فصيلا مسلحا بحسب تنسيقيات المسلحين، سيواجههم الجيش السوري في عمليته العسكرية التي يتقدم فيها من ثلاثة محاور . وقد شكلت استعادة الشيخ مسكين قبل عامين بداية انقلاب موازين القوى في المنطقة الجنوبية ،الجيش السوري استغل الوقت لتصليب مواقعه وحضوره مِن دون خوض معارك جديدة او مكلفة كان آخرها في حي المنشية بدرعا قبل عام ، فضلا عن تحييد معظم الارياف المحيطة بدرعا وبطريق درعا دمشق مرورا بازرع والصنمين حيث يحشد المجموعات الأساسية لقواته في الفرقة الخامسة والتاسعة والسابعة والخامسة عشر ، او توسيع دائرة المصالحات التي ألقى فيها آلاف المسلحين سلاحهم ، او بمحاصرة مِن يعاند او يعرقل تلك المصالحات .
وحدات الهجوم تقدمت من اللجاة بريف السويداء الشمالي وفصلتها عن بصر الحرير خط الدفاع الأول للريف الشرقي لدرعا، وإذا ما تمكن الجيش السوري من السيطرة عليها ستنفتح أمامه الطرق نحو بلدات المليحات والكرك والحراك وصولا لمعبر نصيب على الحدود الأردنية ، ويصبح ظهير القوات محميا إذا ما توجهت غربا نحو نوى والحارة بريف المحافظة الغربي . محور آخر ستتحرك منه القوات من سجنه وصولا للمنشية في مدينة درعا والمخيم لتلتقي القوات بالقوات المتقدمة من بصر الحرير في معبر نصيب .
تكتيك القضم التدريجي وتثبيت خطوط الاسناد ، قبل الانتقال الى مناطق أخرى. الصواريخ والمدفعية ستمهد ناريا ، لتشتيت المسلحين ،وتخفيف خسائرالجيش، والضغط عسكريا على المجموعات المسلحة لاجبارها على الاستسلام والانخراط في التسويات لتحييد البلدات والقرى .
السباق نحو الجنوب اقليمي أيضا : الفصائل المسلحة تقول بأنها تسلمت عبر الحدود الأردنية أسلحة متطورة من بينها صواريخ تاو بمدى 8 كم وهي قادرة على إسقاط مروحيات بحسب وكالة آكي الايطالية نقلا عن أحد قادة المجموعات المسلحة في الجنوب ، سبع غرف عمليات أنشأت على عجل استعدادا لمواجهة الجيش السوري والحلفاء في أرياف درعا ، وواحدة في ريف القنيطرة
البيئة الاقليمية والمحلية التي ستساعدعلى استعادة مناطق درعا :
الخلافات الكبيرة والاقتتال في صفوف المسلحين لاسيما بين فصائل الجيش الحر والنصرة (وأغلب عناصرها في المنطقة الجنوبية من التيار السلفي الأردني) من أجل عزلها وإبعاد أغلب قياداتها المتشددة نحو الشمال ، الخلاف والاقتتال عطل إمكانية قيام هذه المجموعات بأي هجوم ضد مواقع الجيش السوري حتى قبل ضم المنطقة الجنوبية لاتفاقات خفض التصعيد برعاية روسية أمريكية في تشرين الثاني الفائت الذي أردات منه واشنطن الحد من النفوذ الايراني في الجنوب على حدود الجولان المحتل أكثر منه انقاذ الفصائل المدعومة اسرائيليا وأمريكيا من عملية عسكرية بدأت تلوح بالأفق بعد انتصار الغوطة الشرقية .
البيئة المحلية المحبطة هي ايضا ستشكل عنصرا أساسيا في انتصار الجيش . فالخسائر الكبيرة التي لحقت بالبيئة الحورانية بعد مقتل الالاف من أبنائها، في معارك عاصفة الجنوب وغيرها ادت الى استنزافها ،وإلى أزمة في الحشد في صفوف المجموعات المسلحة من اجل استئناف الحرب . . فمنذ هزيمة عاصفة الجنوب في 2015 تم تجميد غرفة عمليات الموك بقرار أردني تجميد غرفة الموك واقتتال الفصائل فيما بينها سيسهل موضوعيا تقدم الجيش في أرياف المحافظة خاصة بعد الوصول الى معبر نصيب والامساك بالحدود .
ومع تحريرالغوطة الغربية بداية هذا العام ، تم تحييد العامل الاسرائيلي إلى حدود كبيرة بقطع الطريق على المجموعات المسلحة المدعومة اسرائيليا من الاتصال بالجيوب المعزولة في مناطق الغوطة الغربية في زاكية والطيبة ومغر المير وخان الشيح من أجل تهديد العاصمة دمشق وخطوط إمداد الجيش نحو ريف القنيطرة .وقطع الطريق أيضا على طموحات اسرائيل بتأسيس منطقة آمنة من فصائل موالية لها واستدراج المقاومة وإيران اللذين يحشدان في المنطقة إلى حرب مصغرة في الجولان عبر هذه الفصائل بدعم لوجستي ومدفعي .
ولكن معركة المنطقة الجنوبية لا تزال في بدايتها...
لم يتبق في تفاصيل الاعداد لمعركة الجنوب السوري إلا الشي القليل ، التعزيزات العسكرية من آليات عسكرية وراجمات صواريخ ومدرعات وصلت مدينة درعا ، ومحاور القتال بدأت بالارتسام بالنار.
والعملية ليست سرا مهد لها الجيش السوري عسكريا أولا : عشرات عمليات القصف المدفعي والصاروخي خلال الايام الماضية ضد معاقل المسلحين في الحراك والمليحة الغربية والغارية الغربية وبصر الحرير لخلخلة خطوط دفاعهم تدريجيا .
وسياسيا ثانيا : بمحاولات الوصول لمصالحات مناطقية ،معاملات انضمام بلدات الريف الغربي والشرقي التي خرجت عن الدولة منذ سبعة اعوام ، الى مسيرة المصالحات جاهزة ، لكن لا مصالحين من دون قرار اقليمي وبعد أن اختطفت المجموعات المسلحة قرار الوجهاء فيها .
ثلاثون ألف مقاتل في الجنوب يندرجون في خمسين فصيلا مسلحا بحسب تنسيقيات المسلحين، سيواجههم الجيش السوري في عمليته العسكرية التي يتقدم فيها من ثلاثة محاور . وقد شكلت استعادة الشيخ مسكين قبل عامين بداية انقلاب موازين القوى في المنطقة الجنوبية ،الجيش السوري استغل الوقت لتصليب مواقعه وحضوره مِن دون خوض معارك جديدة او مكلفة كان آخرها في حي المنشية بدرعا قبل عام ، فضلا عن تحييد معظم الارياف المحيطة بدرعا وبطريق درعا دمشق مرورا بازرع والصنمين حيث يحشد المجموعات الأساسية لقواته في الفرقة الخامسة والتاسعة والسابعة والخامسة عشر ، او توسيع دائرة المصالحات التي ألقى فيها آلاف المسلحين سلاحهم ، او بمحاصرة مِن يعاند او يعرقل تلك المصالحات .
وحدات الهجوم تقدمت من اللجاة بريف السويداء الشمالي وفصلتها عن بصر الحرير خط الدفاع الأول للريف الشرقي لدرعا، وإذا ما تمكن الجيش السوري من السيطرة عليها ستنفتح أمامه الطرق نحو بلدات المليحات والكرك والحراك وصولا لمعبر نصيب على الحدود الأردنية ، ويصبح ظهير القوات محميا إذا ما توجهت غربا نحو نوى والحارة بريف المحافظة الغربي . محور آخر ستتحرك منه القوات من سجنه وصولا للمنشية في مدينة درعا والمخيم لتلتقي القوات بالقوات المتقدمة من بصر الحرير في معبر نصيب .
تكتيك القضم التدريجي وتثبيت خطوط الاسناد ، قبل الانتقال الى مناطق أخرى. الصواريخ والمدفعية ستمهد ناريا ، لتشتيت المسلحين ،وتخفيف خسائرالجيش، والضغط عسكريا على المجموعات المسلحة لاجبارها على الاستسلام والانخراط في التسويات لتحييد البلدات والقرى .
السباق نحو الجنوب اقليمي أيضا : الفصائل المسلحة تقول بأنها تسلمت عبر الحدود الأردنية أسلحة متطورة من بينها صواريخ تاو بمدى 8 كم وهي قادرة على إسقاط مروحيات بحسب وكالة آكي الايطالية نقلا عن أحد قادة المجموعات المسلحة في الجنوب ، سبع غرف عمليات أنشأت على عجل استعدادا لمواجهة الجيش السوري والحلفاء في أرياف درعا ، وواحدة في ريف القنيطرة
البيئة الاقليمية والمحلية التي ستساعدعلى استعادة مناطق درعا :
الخلافات الكبيرة والاقتتال في صفوف المسلحين لاسيما بين فصائل الجيش الحر والنصرة (وأغلب عناصرها في المنطقة الجنوبية من التيار السلفي الأردني) من أجل عزلها وإبعاد أغلب قياداتها المتشددة نحو الشمال ، الخلاف والاقتتال عطل إمكانية قيام هذه المجموعات بأي هجوم ضد مواقع الجيش السوري حتى قبل ضم المنطقة الجنوبية لاتفاقات خفض التصعيد برعاية روسية أمريكية في تشرين الثاني الفائت الذي أردات منه واشنطن الحد من النفوذ الايراني في الجنوب على حدود الجولان المحتل أكثر منه انقاذ الفصائل المدعومة اسرائيليا وأمريكيا من عملية عسكرية بدأت تلوح بالأفق بعد انتصار الغوطة الشرقية .
البيئة المحلية المحبطة هي ايضا ستشكل عنصرا أساسيا في انتصار الجيش . فالخسائر الكبيرة التي لحقت بالبيئة الحورانية بعد مقتل الالاف من أبنائها، في معارك عاصفة الجنوب وغيرها ادت الى استنزافها ،وإلى أزمة في الحشد في صفوف المجموعات المسلحة من اجل استئناف الحرب . . فمنذ هزيمة عاصفة الجنوب في 2015 تم تجميد غرفة عمليات الموك بقرار أردني تجميد غرفة الموك واقتتال الفصائل فيما بينها سيسهل موضوعيا تقدم الجيش في أرياف المحافظة خاصة بعد الوصول الى معبر نصيب والامساك بالحدود .
ومع تحريرالغوطة الغربية بداية هذا العام ، تم تحييد العامل الاسرائيلي إلى حدود كبيرة بقطع الطريق على المجموعات المسلحة المدعومة اسرائيليا من الاتصال بالجيوب المعزولة في مناطق الغوطة الغربية في زاكية والطيبة ومغر المير وخان الشيح من أجل تهديد العاصمة دمشق وخطوط إمداد الجيش نحو ريف القنيطرة .وقطع الطريق أيضا على طموحات اسرائيل بتأسيس منطقة آمنة من فصائل موالية لها واستدراج المقاومة وإيران اللذين يحشدان في المنطقة إلى حرب مصغرة في الجولان عبر هذه الفصائل بدعم لوجستي ومدفعي .
ولكن معركة المنطقة الجنوبية لا تزال في بدايتها...
الاسد السوري- مشرف
-
عدد المساهمات : 3599
نقاط : 9832
تاريخ التسجيل : 17/08/2015
مواضيع مماثلة
» الجيش السوري يخوض معركة استراتيجية في أرياف حلب
» هل يتورط الأردن في معركة “غزو الجنوب السوري” عبر درعا؟
» حلب قريباً في حضن الوطن .. معركة الجنوب تمتد حتى الرمثا في الأردن
» مصدر عسكري : معالم معركة الجنوب تتضح الشهر القادم
» معركة الجنوب السوري مابين حسابات الاقليم وتطوراتها المستقبلية ؟
» هل يتورط الأردن في معركة “غزو الجنوب السوري” عبر درعا؟
» حلب قريباً في حضن الوطن .. معركة الجنوب تمتد حتى الرمثا في الأردن
» مصدر عسكري : معالم معركة الجنوب تتضح الشهر القادم
» معركة الجنوب السوري مابين حسابات الاقليم وتطوراتها المستقبلية ؟
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة السورية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:32 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة سجلات الأعمال الإحصائية للبلدان العربية|قطاع التامين:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:31 pm من طرف ايمان محمد
» دورة إدارة وبرمجة وتخطيط وجدولة وضبط المشاريع بإستخدام الحاسب الالي MS Project و بريمافيرا:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:23 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تخطيط وتطبيق مكاتب إدارة المشاريع والتحضير لشهادة مدير مشاريع محترف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:19 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة إتصالات ومخاطر وتوريدات المشاريع|إدارة المشاريع:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:16 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة تطبيقات الحوكمة فى القطاع المصرفى Governance|البنوك والمالية:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:07 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة مبادىء وإعداد القوائم المالية فى القطاع المصرفى|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:04 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة إدارة وتحصيل الإشتراكات التأمينية|البنوك قطاع المصارف:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 3:02 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة استراتيجيات وتقنيات اعداد وادارة العقود والحد من المخاطر المالية والقانونيةالقانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:57 pm من طرف ايمان محمد
» دورات تدريبية:دورة الأســـس الفنيـــة لصياغــــة عقـــود المقـــاولات الإنشائيـــــة|القانون والعقود:مركزITR
الأحد نوفمبر 03, 2024 2:54 pm من طرف ايمان محمد