ربيع التجارة من الوطن حتى الدين

ربيع التجارة من الوطن حتى الدين
* ألا يتذكر أولئك الذين أخبرونا عن مقولة بورقيبة للقائد بتعليم الشعب بدل تجهيله ، كما أقنعونا بميناء مزدة والخالة اليهودية ، أنه قال له ضرورة تعليم الشعب أن لاعلاقة للدولة بحكايات الدين والقرآن ، كما قال اليوم الباجي السبسي ( مالناش علاقة بحكاية الدين ، وحكاية القرآن ، وحكايات الآيات القرآنية ، أحنا لنا تعامل مع الدستور اللي أحكامه آمرة ، ونحن في دولة مدنية ، والقول أن مرجعية الدولة التونسية هي مرجعية دينية ، هذا خطأ .. وخطأ فاحش )
* ألا يستطيع أنصار ربيع موزة ، تذكر أن ربيع البوعزيزي الناجح وفق التصنيف الغربي ، والذي أنتج 8 ألاف داعشي ومجاهدة نكاح ، تفسير تصريح السبسي حفيد بورقيبة في العام الماضي ( الإرث ليس مسألة دينية وإنما تتعلق بالبشر، وأن الله ورسوله تركا المسألة للبشر للتصرف فيها )
* كيف أعتبر العلامة السبسي الإرث مسألة بشرية لاعلاقة بالدين فيها ، مع أن القرأن فصل الميراث بدقة متناهية ووضع حدودها وضوابطها ؟
وكيف يلتقي الدين المحدد بنصوص لا لبس فيها مع قانون وضعي لاينظر إلا وفق رغبات ونزوات وأحلام ، وقابل للتعديل مع كل مرحلة وفق تطور الحياة ؟
وهل هذا يأتي ضمن فكر عميق ودراسة مستفيضة وتفسير لما أنزله الله علينا من حدود وأوامر ونواهي ، أم ضمن تقليد أعمى لما وراء البحر بإعتباره النموذج والقدوة والبوصلة ، ومتاجرة سياسية لكسب أصوات النساء ؟
وهل سيقودنا هذا للوصول لحريات تتجاوز كل مانزل من رب السماء ، لنصل إلى إباحية كاملة ، وحرية غير مقيدة ، تسقط كل حدود الله وضوابط الخلق ؟
* ليس بعيد فنحن لنكسب الرضا الغربي ، أعتبرنا البوعزيزي المنتحر شهيدا ، وأعتبرنا حلف الصليبيين أبابيل ، ورفعنا التكبير للصهيوني لبرناردليفي كما لم نفعل في بيت الله الحرام ، لأن الربيع مرجعيته رب البيت الأبيض لا رب العباد
* على فكرة وأمام كل هذا العبث الذي يمس جوهر الدين والإيمان والشريعة ، يصمت أخوان النهضة بعتاة علمائها وفلاسفتها ، لأنهم شركاء السلطة ، والقرضاوي من دوحة المظلومين لم يخرج علينا لتكفير السبسي والقيادة التونسية ، والوهابية التي غيرت ثوبها للبكيني وعيد الحب ترى ذلك تحول ديمقراطي .
* أقرأ وتمعن لتعرف من الذين كفروا ناصر وصدام والقذافي ، ولماذا تم تشويه أولئك القادة في جزيرة موزة وعربية سعود وبوظبي زايد ، لتصل لفهم الأمر المتعلق بمعادة الغرب ومقاومة هيمنته وليس بتحريف الدين والشريعة ، وهذا لم يعد سرا بعد تصريح محمد بن سلمان بأن الوهابية كانت بأوامر أمريكية لمواجهة النفوذ السوفييتي ، وآن الأوان للتخلص من هذا الفكر المتطرف ..
متى نستفيق ؟؟ ..