وقف عليها الحب
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
وقف عليها الحب
المقاتلات تقصف كل بوابة ، وسيارة مسلحة ، وتترصد كل حامل بندقية ، بينما العصابات المأجورة بقيادة قوات النخبة الصليبية كالجراد تزحف خلف الأباتشي التي تقود تلك الأسراب المدعومة بخطاب شياطين العالم ، وقرارات منظماته ، ومعلقات شعرائه ، ومديح محلليه .
تصل أسراب الجراد حدود العاصمة ، كان هناك رجال ونساء يقف ضدهم كل العالم ، ولصدورهم توجه كل أسلحته ، ولأذانهم يصل وعيد كل شياطين الأرض ، ويعرفون أن النصر العسكري خارج الحسابات ، وسقوط المدينة مسألة وقت ، ومصير أرواحهم بين خيارات الموت بأي نوع من الرصاص فقط .. لكنهم لايذكرون إلا وعدهم ذات قسم لقائد صوته لم يفارق أسماعهم ، كانوا يعيشون حالة عشق ووله وهيام بعناق دائم للبنادق ، وأنفاس حارقة بمزيج من عبق التاريخ ، ورائحة الجنة ، وهيبة فرسان الصحراء ، يخططون في لمح البصر ، ويتحركون من هنا إلى هناك لإرباك الخصم المرتجف رغم عدته وعتاده ، بملابسهم الرثة كأبطال الأساطير ، يواجهون زخات الرصاص العشوائي من الأرض وحمم الصواريخ الذكية من السماء ، هم لايأبهون بالنتائج ، ولايستطيع أحد أن يتهمهم بالذوذ عن مال ، أو السعي لسلطة ، أو حرص على الحياة وملذاتها ، كل ذلك تركوه خلف ظهورهم ، لأن صوت الموت وأزيز رصاصها كان أقرب لهم من أي فكرة عداها ، ومع ذلك تشعر للحظة أن الموت يخافهم ، ويأبى مواجهتهم ، حتى وهم في أقصى درجات الإعياء والتعب ، أؤكد لكم بيقين أن الموت يخشى النظر في أعينهم ...
أسراب مقاتلات تكسر حاجز الصوت ، رائحة بارود تملأ الأجواء ، فرقعة أنفجارات وألسنة لهب ودخان ترسم سحب تحجب الرؤية ، صدى تكبير هناك ، ورصاص كثيف في الجانب الأخر ، وعلم وصاية مستفز يرفع فوق تلك البناية ، وجريح يتحرك بتثاقل ، وأخر يحكم رباط معصمه ، وذخيرة على وشك النفاذ ، وإتصالات شبه معدومة ، لكن بين كل ذلك نظرات تحدي يتبادلها فرسان ينحني لهم التاريخ ، وإبتسامات صفراء ممزوجة بحسرة على مدينة كانت عصية ، والجميع يبحث عن خيارات الحصول على الذخيرة رغم أن ممرات الإنسحاب كانت أقرب ، وصوت من هناك يؤكد " سننتصر عليهم " .
هنا أنت لاتتحدث عن الشجاعة .. فالمشهد أكبر وأعمق بكثير من هذا المعنى ، ولاتتحدث عن التضحية .. فالإقبال على الموت بهذا المشهد لن تراه إلا في خرافات الجدات ، وأساطير الأولين ، وقصص كبار الأدباء ، وأعلام السينما .
هنا صورة أخرى تؤكد أن الوطن بخير ، ولن يموت ، والدين أكبر من خمس عبادات ، وملحمة بدر ليست إسثتناء في البلد المقدس ، والمختار ليس نسخة وحيدة على هذه الجغرافيا ، وجعفر الطائر مازال يحمل الراية في جزيرة القدس ، وحمزة مازال يصطاد الأسود في كوبري أبوسليم ، وطارق بن زياد أحرق سفن النجاة بطريق الشط ، وخالد بن الوليد لم يمت من كثرة شظايا صواريخ الأباتشي في جسده ، والتاريخ سيقف طويلا عاجزا عن التعبير عما حدث .
يتسللون من شارع لأخر ليصلوا ذلك الحي ، حيث رفاق المعركة يتقاسمون معهم السلاح ، والذخيرة ، وشربة ماء ، وبعض عناوين عن أماكن التواجد والتقدم . الرصاص لايتوقف ، والمدينة تهتز أشبه بزلزال من كم الصواريخ المنهمرة ، لكن الجميع يأخذ مكانه وسط تحذيرات الرفاق من تعقب الطيران ، يستميت الرجال وبعض النساء ، يسقط بعضهم في وداع مهيب ، ويصاب أخرون بأوسمة ينقشها الرصاص على أجسادهم ، ودمعة تترجم غضب مقدس على البقاء حتى أخر طلقة ، وأخر قطرة دم ، كما كتبوا ذات يوم في وثيقة من داخل خيمة أهتزت لها كل عواصم الشيطان .
...
أبدا لن يموت وطن هؤلاء أبنائه .. أبدا لن يهزم شعب هذه ملاحمه .. أبدا لن يهزم قائدا هذا جيله .. وللحديث بقية ... من العاصمة المقدسة طرابلس ...
( إعادة نشر )
تصل أسراب الجراد حدود العاصمة ، كان هناك رجال ونساء يقف ضدهم كل العالم ، ولصدورهم توجه كل أسلحته ، ولأذانهم يصل وعيد كل شياطين الأرض ، ويعرفون أن النصر العسكري خارج الحسابات ، وسقوط المدينة مسألة وقت ، ومصير أرواحهم بين خيارات الموت بأي نوع من الرصاص فقط .. لكنهم لايذكرون إلا وعدهم ذات قسم لقائد صوته لم يفارق أسماعهم ، كانوا يعيشون حالة عشق ووله وهيام بعناق دائم للبنادق ، وأنفاس حارقة بمزيج من عبق التاريخ ، ورائحة الجنة ، وهيبة فرسان الصحراء ، يخططون في لمح البصر ، ويتحركون من هنا إلى هناك لإرباك الخصم المرتجف رغم عدته وعتاده ، بملابسهم الرثة كأبطال الأساطير ، يواجهون زخات الرصاص العشوائي من الأرض وحمم الصواريخ الذكية من السماء ، هم لايأبهون بالنتائج ، ولايستطيع أحد أن يتهمهم بالذوذ عن مال ، أو السعي لسلطة ، أو حرص على الحياة وملذاتها ، كل ذلك تركوه خلف ظهورهم ، لأن صوت الموت وأزيز رصاصها كان أقرب لهم من أي فكرة عداها ، ومع ذلك تشعر للحظة أن الموت يخافهم ، ويأبى مواجهتهم ، حتى وهم في أقصى درجات الإعياء والتعب ، أؤكد لكم بيقين أن الموت يخشى النظر في أعينهم ...
أسراب مقاتلات تكسر حاجز الصوت ، رائحة بارود تملأ الأجواء ، فرقعة أنفجارات وألسنة لهب ودخان ترسم سحب تحجب الرؤية ، صدى تكبير هناك ، ورصاص كثيف في الجانب الأخر ، وعلم وصاية مستفز يرفع فوق تلك البناية ، وجريح يتحرك بتثاقل ، وأخر يحكم رباط معصمه ، وذخيرة على وشك النفاذ ، وإتصالات شبه معدومة ، لكن بين كل ذلك نظرات تحدي يتبادلها فرسان ينحني لهم التاريخ ، وإبتسامات صفراء ممزوجة بحسرة على مدينة كانت عصية ، والجميع يبحث عن خيارات الحصول على الذخيرة رغم أن ممرات الإنسحاب كانت أقرب ، وصوت من هناك يؤكد " سننتصر عليهم " .
هنا أنت لاتتحدث عن الشجاعة .. فالمشهد أكبر وأعمق بكثير من هذا المعنى ، ولاتتحدث عن التضحية .. فالإقبال على الموت بهذا المشهد لن تراه إلا في خرافات الجدات ، وأساطير الأولين ، وقصص كبار الأدباء ، وأعلام السينما .
هنا صورة أخرى تؤكد أن الوطن بخير ، ولن يموت ، والدين أكبر من خمس عبادات ، وملحمة بدر ليست إسثتناء في البلد المقدس ، والمختار ليس نسخة وحيدة على هذه الجغرافيا ، وجعفر الطائر مازال يحمل الراية في جزيرة القدس ، وحمزة مازال يصطاد الأسود في كوبري أبوسليم ، وطارق بن زياد أحرق سفن النجاة بطريق الشط ، وخالد بن الوليد لم يمت من كثرة شظايا صواريخ الأباتشي في جسده ، والتاريخ سيقف طويلا عاجزا عن التعبير عما حدث .
يتسللون من شارع لأخر ليصلوا ذلك الحي ، حيث رفاق المعركة يتقاسمون معهم السلاح ، والذخيرة ، وشربة ماء ، وبعض عناوين عن أماكن التواجد والتقدم . الرصاص لايتوقف ، والمدينة تهتز أشبه بزلزال من كم الصواريخ المنهمرة ، لكن الجميع يأخذ مكانه وسط تحذيرات الرفاق من تعقب الطيران ، يستميت الرجال وبعض النساء ، يسقط بعضهم في وداع مهيب ، ويصاب أخرون بأوسمة ينقشها الرصاص على أجسادهم ، ودمعة تترجم غضب مقدس على البقاء حتى أخر طلقة ، وأخر قطرة دم ، كما كتبوا ذات يوم في وثيقة من داخل خيمة أهتزت لها كل عواصم الشيطان .
...
أبدا لن يموت وطن هؤلاء أبنائه .. أبدا لن يهزم شعب هذه ملاحمه .. أبدا لن يهزم قائدا هذا جيله .. وللحديث بقية ... من العاصمة المقدسة طرابلس ...
( إعادة نشر )
الفارس- كاتب مجتهد
-
عدد المساهمات : 353
نقاط : 985
تاريخ التسجيل : 23/05/2013
منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة :: المنتديات السياسية :: منتدى الأخبار العاجلة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 4:57 pm من طرف عبد الله ضراب
» حرائق وانقطاع الكهرباء عن مستوطنة المطلة جراء صواريخ حزب الله
اليوم في 12:50 pm من طرف larbi
» دعاء
اليوم في 3:36 am من طرف larbi
» امارة اسلامية في غزة بتمويل اماراتي وتدريب اسرائيلي
اليوم في 12:30 am من طرف larbi
» طريقة لمعرفة اختراق جوالك او تنصت حالي
أمس في 11:22 pm من طرف larbi
» نشرة إيجاز بلغة الإشارة- القسام: أوقعنا رتل آليات في كمين برفح
أمس في 11:00 pm من طرف larbi
» كتائب القسام تعرض مشاهد لاستهداف آليات عسكرية إسرائيلية شرق مدينة رفح
أمس في 10:58 pm من طرف larbi
» جاسوس إسرائيلي يهودي لمصلحة إيران.. وخطاب نصر الله يتصدر نشرات تل أبيب
أمس في 10:37 pm من طرف larbi
» الجزائر تتضامن مع لبنان إثر "الهجوم السيبراني الصهيوني"
الأربعاء سبتمبر 18, 2024 11:19 pm من طرف larbi
» الهدف كان قيادات الصف الأول!
الأربعاء سبتمبر 18, 2024 3:52 pm من طرف larbi