منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وقف عليها الحب

اذهب الى الأسفل

وقف عليها الحب  Empty وقف عليها الحب

مُساهمة من طرف الفارس الأربعاء أغسطس 22, 2018 1:04 pm

المقاتلات تقصف كل بوابة ، وسيارة مسلحة ، وتترصد كل حامل بندقية ، بينما العصابات المأجورة بقيادة قوات النخبة الصليبية كالجراد تزحف خلف الأباتشي التي تقود تلك الأسراب المدعومة بخطاب شياطين العالم ، وقرارات منظماته ، ومعلقات شعرائه ، ومديح محلليه .
تصل أسراب الجراد حدود العاصمة ، كان هناك رجال ونساء يقف ضدهم كل العالم ، ولصدورهم توجه كل أسلحته ، ولأذانهم يصل وعيد كل شياطين الأرض ، ويعرفون أن النصر العسكري خارج الحسابات ، وسقوط المدينة مسألة وقت ، ومصير أرواحهم بين خيارات الموت بأي نوع من الرصاص فقط .. لكنهم لايذكرون إلا وعدهم ذات قسم لقائد صوته لم يفارق أسماعهم ، كانوا يعيشون حالة عشق ووله وهيام بعناق دائم للبنادق ، وأنفاس حارقة بمزيج من عبق التاريخ ، ورائحة الجنة ، وهيبة فرسان الصحراء ، يخططون في لمح البصر ، ويتحركون من هنا إلى هناك لإرباك الخصم المرتجف رغم عدته وعتاده ، بملابسهم الرثة كأبطال الأساطير ، يواجهون زخات الرصاص العشوائي من الأرض وحمم الصواريخ الذكية من السماء ، هم لايأبهون بالنتائج ، ولايستطيع أحد أن يتهمهم بالذوذ عن مال ، أو السعي لسلطة ، أو حرص على الحياة وملذاتها ، كل ذلك تركوه خلف ظهورهم ، لأن صوت الموت وأزيز رصاصها كان أقرب لهم من أي فكرة عداها ، ومع ذلك تشعر للحظة أن الموت يخافهم ، ويأبى مواجهتهم ، حتى وهم في أقصى درجات الإعياء والتعب ، أؤكد لكم بيقين أن الموت يخشى النظر في أعينهم ...
أسراب مقاتلات تكسر حاجز الصوت ، رائحة بارود تملأ الأجواء ، فرقعة أنفجارات وألسنة لهب ودخان ترسم سحب تحجب الرؤية ، صدى تكبير هناك ، ورصاص كثيف في الجانب الأخر ، وعلم وصاية مستفز يرفع فوق تلك البناية ، وجريح يتحرك بتثاقل ، وأخر يحكم رباط معصمه ، وذخيرة على وشك النفاذ ، وإتصالات شبه معدومة ، لكن بين كل ذلك نظرات تحدي يتبادلها فرسان ينحني لهم التاريخ ، وإبتسامات صفراء ممزوجة بحسرة على مدينة كانت عصية ، والجميع يبحث عن خيارات الحصول على الذخيرة رغم أن ممرات الإنسحاب كانت أقرب ، وصوت من هناك يؤكد " سننتصر عليهم " .
هنا أنت لاتتحدث عن الشجاعة .. فالمشهد أكبر وأعمق بكثير من هذا المعنى ، ولاتتحدث عن التضحية .. فالإقبال على الموت بهذا المشهد لن تراه إلا في خرافات الجدات ، وأساطير الأولين ، وقصص كبار الأدباء ، وأعلام السينما .
هنا صورة أخرى تؤكد أن الوطن بخير ، ولن يموت ، والدين أكبر من خمس عبادات ، وملحمة بدر ليست إسثتناء في البلد المقدس ، والمختار ليس نسخة وحيدة على هذه الجغرافيا ، وجعفر الطائر مازال يحمل الراية في جزيرة القدس ، وحمزة مازال يصطاد الأسود في كوبري أبوسليم ، وطارق بن زياد أحرق سفن النجاة بطريق الشط ، وخالد بن الوليد لم يمت من كثرة شظايا صواريخ الأباتشي في جسده ، والتاريخ سيقف طويلا عاجزا عن التعبير عما حدث .
يتسللون من شارع لأخر ليصلوا ذلك الحي ، حيث رفاق المعركة يتقاسمون معهم السلاح ، والذخيرة ، وشربة ماء ، وبعض عناوين عن أماكن التواجد والتقدم . الرصاص لايتوقف ، والمدينة تهتز أشبه بزلزال من كم الصواريخ المنهمرة ، لكن الجميع يأخذ مكانه وسط تحذيرات الرفاق من تعقب الطيران ، يستميت الرجال وبعض النساء ، يسقط بعضهم في وداع مهيب ، ويصاب أخرون بأوسمة ينقشها الرصاص على أجسادهم ، ودمعة تترجم غضب مقدس على البقاء حتى أخر طلقة ، وأخر قطرة دم ، كما كتبوا ذات يوم في وثيقة من داخل خيمة أهتزت لها كل عواصم الشيطان .
...
أبدا لن يموت وطن هؤلاء أبنائه .. أبدا لن يهزم شعب هذه ملاحمه .. أبدا لن يهزم قائدا هذا جيله .. وللحديث بقية ... من العاصمة المقدسة طرابلس ... 
( إعادة نشر )

وقف عليها الحب  39742735_2304784799536717_6075542311788347392_n
الفارس
الفارس
كاتب مجتهد
كاتب مجتهد

ذكر
عدد المساهمات : 353
نقاط : 985
تاريخ التسجيل : 23/05/2013
وقف عليها الحب  W4110


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى