ببالغ الأسى والحزن تلقينا الْيَوْمَ خبر وفاة ( اللواء مصطفى السنوسي عراب )

إنا لله وإنا إليه راجعون .. ببالغ الأسى والحزن تلقينا الْيَوْمَ خبر وفاة ( اللواء مصطفى السنوسي عراب ) بعد معاناة مع مرض لم يمهله طويلا نسأل الله أن يتقبله بواسع مغفرته ورحمته ويجعل مثواه أعالي جنته وأن يلهم أهله ودويه وأحبته جميل الصبر والسلوان ..
.............................................
انا لله وانا إليه راجعون.
الفريق مصطفي عراب الضابط الحر الشريف فى ذمة الله
باسمي و باسم جميع ادمنة صفحة اخبار المقاومة نتقدم باحر التعازي إلى أسرة الفقيد والى الاخ هشام عراب.,,,, اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك و انزل السكينة والطمأنينة في نفس اهله يا رب العالمين ,,,,,,,وأنا لله وأنا إليه راجعون.
 

و لا يبق الا الصيت الثوري .. الفريق ركن مصطفى السنوسي علي عراب رحمة الله عليه .
بقلم : هشام محمد عراب .
البطل الوحدوي الحر الوفي مصطفى السنوسي علي عراب ولد في غرة شهر اي النار 1944 م ولد مصطفى السنوسي علي عراب بمدينة الرجبان ، و شهدت ربوع مدينة الرجبان طفولته و صباه و ترعرع فيها متفوقا بين اقرانه من مبدعين مثل الشاعر الجيلاني طريبشان و الاديب كامل عراب و غيرهم من متفوقين في مختلف مجالات الحياة و تتلمذ في مدرستها الابتدائية ترافق مع ابناءها و تشارك معهم تقاسم قسوة الحياة فيها بعد ان مرت ليبيا بأقسى الظروف من الإبادة و الحروب و المجاعات و الفقر المدقع و طغيان احتلال عُرِف في التاريخ بوحشية لا نظير لها ؛ كان يستمع إلى قصص الكفاح و المغالبة و المعاناة الشديدة و لتاريخ حافل بتضحيات الاهل التي تضاهي الخيال في مواجهة ايطاليا التي واجهها ابناء الرجبان في ثلاث عقود من المواجهة التي شارك منذ معاركها الأولى في طرابلس علي عراب قائدا لأحد محاورها الثلاث في عام 1915 م و إسهامات جده عمر عراب الذي يقود المواجهة في الجبل الغربي صحبة محمد فكيني و عمر الباروني و غيرهم من قادة شعبنا الأبطال و كانت المواجهات مع ايطاليا الغازية اتصفت بأنها الدامية و الرهيبة و المدمرة و قد اعتمدت فيها ايطاليا استخدام كافة الأساليب الوحشية و إثارة النعرات العرقية و القبلية و الجهوية و كانت ايطاليا تتلقى في تلك السنوات هزائمها في الحرب العالمية الثانية على يد حلف الناتو و أعوانه ؛ بعد اجتيازه للمرحلة الابتدائية و الاعدادية بتفوق انتقل إلى مدينة غريان و انتسب لمعهد المعلمين و قد اخذته الافكار القومية لاستماعه لإذاعة صوت العرب و متابعته لها و التي شكلت وعيه القومي و عمقت أفكاره و فتحت له آفاق رحبة و تواصل مع الزعيم جمال عبدالناصر و تبادل معه المراسلات و سعى في منتصف الستينات الى الانتساب للكلية العسكرية و التي رفضت قبوله لتوجهاته القومية و تقدم بعدها للانتساب لكلية الشرطة و ذلك بحثا عن مداخل لتفجير الثورة داخل المجتمع و ان تكون مدخلا كما قام بذلك جمال عبد الناصر كقدوة ثورية و حالة كفاحية و نضالية و نظم الخلايا الثورية داخل كلية الشرطة و تمكن ان يمضي بها لأن تكون حالة ثورية انضمت إلى حركة الوحدوين الاحرار بعد اللقاء بمؤسسها القائد معمر القذافي و عبر الفريق السيد قذاف الدم عام 1966 م و اعتبر تنظيم الخلايا الثورية للوحدوين الاحرار في كلية الشرطة بقيادة مصطفى السنوسي إعراب و انتقلت مهامه بأمر من القائد الأعلى للشعب المسلح الى المهام العسكرية و الامنية بعد تأهيلهم في جمهورية مصر العربية في بداية السبعينيات لحفظ ثورة الفاتح العظيم ثوريا و أمنيا و مواجهة المؤامرات التي حيكت ضدها و تم إفشال غاياتها الفريق الراحل كان احد مؤسسي خلايا الضباط الوحدوين الاحرار وعمل طيلة حياته بمختلف الاعمال الادارية العسكرية وتدرج في مراتبه العسكرية حتى وصل إلى رتبة فريق ركن و تقلد المناصب العسكرية الى ان تقلد منصب كاتب عام اللجنة المؤقتة للدفاع "وكيل وزارة الدفاع " لمدة 11 إحدى عشر سنة اعطى خلال سنوات تأديته لواجباته بحسن الإدارة و تفوق القيادة و حسن الخلق و نظافة اليد و القدوة الحسنة و حصد الصيت الحسن و ابلى البلاء الحسن في مختلف الظروف .
عمل الراحل في مختلف المهام و تنوعت مهامه بين التدريب العام و حماية ثورة الفاتح أمنيا و عسكريا و حماية المصالح العليا لشعبه و تدريبه و تمكينه من حماية نفسه و شغل امر حرس القائد معمر القذافي حتى 1975 م و أمراً لمعسكر التكبالي لمدة 7 سنوات وأمر لمركز تدريب صبراتة لمدة 3 سنوات ومن ثم امراً للمنطقة الدفاعية العسكرية الغربية بغريان و من ثم كاتباً عاما للجنة العامة المؤقتة للدفاع و قام بتحضير الدراسات العليا في علوم الإدارة و علوم القيادة العسكرية " الاركان " بدولة روسيا سنة 1984 - 1986 م و كان احد قادة ثورة الفاتح و جسد إخلاصها لشعبه و قدم القدوة الحسنة و الفائقة في تأدية مهامه و واجباته و حفظ أمنها و أعلى شأنها و ضم لها لها خيرة أبطالها و منهم الشهيد الفريق علي الدعوكي و الفريق عبدو و الفريق الأسير المهدي العربي و الفريق الهادي أمبيرش و الفريق العروسي و غيرهم من أبطال أعطوا المثل في العطاءات و التضحيات ، و كان احد الشهود على معارك ثورة الفاتح العظيم التاريخية و ساهموا في تحقيق انتصاراتها و بذل عطاءاتها و قدم المثل في مواقف الوفاء لثورة الفاتح و قائدها و أعضائها و شعبها و قدم المثل الذي يحتذى به في الوفاء و بقى على عهده ولم يبدل وشارك في المعارك الدفاع عن ليبيا ضد الحلف الصليبي الصهيوني الرجعي NATO من موقعه كأمر للمنطقة الدفاعية الغربية و انتقل الى العيش في المهجر بجمهورية مصر فور سقوط ليبيا في 2011 في ايادي العملاء و احتلالها من قبل الدول المشاركة في الهجمة على ليبيا و قيادتها و قد عاد الى مسقط رأسه مدينته الرجبان في 29 يوليو 2017 و انتقل الى القاهرة من جديد للعلاج ومنها نقل الى المانيا حيث صارع المرض لسنوات طويلة ومن ثم انتقل الى جوار ربه و وافته المنية في صباح يوم الاثنين الموافق 3 سبتمبر بجمهورية المانيا .
سيدفن البطل الوحدوي الحر مصطفى السنوسي عراب بمسقط راسه بمدينة الرجبان بعد صلاة الظهر يوم الخميس 6 من شهر الفاتح 2018 م و نحي كل ابناء الشعب الليبي الاوفياء الذين شيعوا جثمانه من برلين و يسقبلونه في أرض وطنه في الشعب المسلح و الدولة الليبية و من وقف معه في محنته و مرضه و قدم له ما يسعه محترما لمواقفه و عطاءاته و نسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتهم و التي بينت عظيم مواقفه و التزامه بأداء الواجب و ندعو الله ان يتقبله بواسع مغفرته ورحمته ويجعل مثواه أعالي جنته وأن يلهم أسرته أهله و رفاقه من الضباط الأحرار و جنوده الشجعان و أحبته من المخلصين و الاوفياء لشعبهم و لكل ابناء الشعب الليبي جميل الصبر والسلوان.
Ali Mustafa علي عراب Momo Libya Mona Mone