من كهوف قندهار إلى أروقة الواشنطن بوست

سافر خاشقجي كغيره من المؤمنين بفكرة الجهاد ضد السوفييت ، بدعم السعودية ومصر السادات ، ألتقى بن لادن وكان رفيقا مقربا منه ، وأجرى معه لقاء صحفي شهير .
يقول بيتر بيرجن مؤلف كاتب “أسامة بن لادن الذي أعرفه”.( خاشقجي خبير في شؤون تنظيم القاعدة بمركز أبحاث أمريكي ، وكان متعاطفًا مع الحركات الإسلامية مثل جماعة الإخوان المسلمين ، رغم أنه لاحقا تحرك نحو وجهة نظر أكثر ليبرالية وعلمانية ) .
كان مستشار للأمير تركي بن ​​فيصل رئيس الأستخبارات السعودية ، وسفيرها في لندن ثم واشنطن، بين عامي 2003 و2006 .. حيث يقول الكاتب ريتشارد سبنسر في مقال على صحيفة التايمز ( كان مقربا من رئيس المخابرات السعودية بين عامي 1977 و2001 ، وفي هذه الوظيفة كان مطلع على تمويل السعودية للمجاهدين في أفغانستان والعلاقات الأمنية بين أمريكا وأفغانستان ) .
* في فبراير 2014 وخلال ملتقى هاشتاق السعودية الأول بحضور عددٍ من الإعلاميين ، أفتتح بكلمة قال فيها ( أفغانستان هذه مرحلة من حياتي وأنا فخور بها ولم يغرر بي ، ورحم الله من جاهد في تلك الفترة ، فهم أبطال ذهبوا محبين لوطنهم وعادوا محبين لوطنهم ولم يكن هناك تكفير أو تخوين لأي أحد )
* وعن ليبيا كان خاشقجي مؤيدا قويا للفوضى وذكر في تغريداته بالإسم رفيقه في أفغانستان عبدالحكيم بلحاج الذي قدمته الجزيرة قائد الثوار .
* وعن حرب اليمن وسوريا قال ( قائد الطائرة الذي يقصف مواقع الحوثيين في اليمن مجاهد يستحضر نية الجهاد في كل طلعة ، وكذلك تلك القوات الخاصة التي وصلت إلى ميناء عدن ، وقبلهم كل ثائر صادق في شامنا ويمننا ) .
ويغرد في يوليو 2014 قائلا ( تقطيع رؤوس جنود النظام السوري من قبل داعش وتصويرها وعرضها للاعلام وحشية لكنه تكتيك نفسي فعال ، الجماعة يعرفون مايفعلون ) .
* وفي حوار صحفي أجراه معه عبدالعزيز العصيمي حين تكليفه برئاسة قناة تتبع الوليد بن طلال ، قال ( أتمنى لو ألقى الله وأنا بالروح التي كنت عليها مع عبد الله عزام بأفغانستان ) .
* أما الأكثر صراحة في سبتمبر 2017 ، وفي رد على محمد الحسين الذي أنتقد دعوات الجهاد في بورما على غرار أفغانستان ، فرد بتغريدة قال فيها ( أفغانستان ليست مستنقع بل ملحمة بطولية تفخر بها المملكة ، وفعلت الشئ الصحيح ) .. والأدهى أضاف ( هذا ليس رأيي بل رأي الملك سلمان أيضا ، وقد سمعته منه مباشرة أن المملكة فعلت الشئ الصحيح هناك ) .
* بالخلاصة .. خاشقجي هو أداة غربية أستخدمت بدهاء ، ونقلت من أفغانستان إلى البي بي سي البريطانية ثم قناة الجزيرة وصحيفة الواشنطن بوست الأمريكية ، كما نقل رفيقه تركي الدخيل إلى مدير قناة العربية السعودية ، ومشاري الذايدي إلى مقدم برنامج مرايا على قناة العربية ، وداوود الشريان إلى الرئيس التنفيذي للإذاعة السعودية ، ونعمان بن عثمان إلى رئيس مؤسسة كويليام في بريطانيا ، وعيسى عبدالقيوم إلى صحفي وإعلامي في برنامج بالحبر الأزرق على قنوات فبراير ، وعبدالحكيم بلحاج إلى محلل سياسي ورئيس حزب الوطن الليبي ، وعبالباسط هارون الشهيبي إلى محلل سياسي وعضو مخابرات في فبراير ، وسامي الساعدي إلى أمين مجلس الدراسات بدار الأفتاء ورئيس حزب الأمة ..
* هل فهمنا العلاقة بين مجاهدي أفغانستان وأمريكا وتركيا والسعودية وقطر .. والجزيرة والعربية .. وبين ماسمى الربيع العربي ؟ .. وهل فهمنا اللعبة وأدواتها .. والمهام التي تنفذها ؟ ...