القيم أم المصالح ؟

طيلة أيام من حادثة خاشقجي ، وتفاعلا مع ما يسرب من تفاصيل ، قال ترامب ( من الواضح أنه كان هناك خداع وكانت هناك أكاذيب ) وقال ( حليف لا يصدق ) وقال ( أنا غير راض عن الرواية السعودية ) وقال ( أنهم قتلة مارقون ) .
..
لكن في تعليق على فكرة وقف صفقة سلاح بمقدار 110 مليار دولار من السعودية ، قال ( لا أحب فكرة وقف استثمار بقيمة 110 مليارات دولار في الولايات المتحدة لأنه هل تعلمون ما الذي سيفعلونه ؟ سيأخذون هذه الأموال وسينفقونها في روسيا أو الصين أو أي مكان آخر ) .
والأدهى أنه قال ( في النهاية خاشقجي ليس مواطنا أمريكيا ، و الجريمة وقعت في تركيا و ليس في أمريكا ) .
...
هل يمكن أن تجد إجابة وفق ماذكر ، عن سبب إحتلال العراق ، والحرب على ليبيا ، وتدمير سوريا ، وقصف اليمن ؟ .. رغم أن المهدي زيو وإيمان العبيدي وعبدالحكيم بلحاج ليسوا مواطنين أمريكيين ، والكويت التي دخلها صدام بموافقة السفيرة الأمريكية ليست ولاية أمريكية ، وأطفال خان شيخون والغوطة الذين رفعت صورهم المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن بكذبة الكيماوي ليسوا اطفال أمريكيين ، وتوكل كرمان التي بكت في صنعاء على دكتاتورية صالح ليست مواطنة أمريكية .. فلماذا يذكرنا ترامب أن خاشقجي ليس أمريكيا ؟
قبل أن تجيب تذكر أنك لست أمريكيا