تونس,,,,,إعادة خلط الأوراق

... المعطيات ...
* تونس تسير باتجاه الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في 2019
* أزمة سياسية بشان تعديل وزاري تدعمه حركة النهضة لبقاء رئيس الحكومة يوسف الشاهد، فيما يعارضه حزب نداء الذي يؤكد عدم المشاركة .
* بعد مؤتمر هيئة الدفاع في أغتيال بلعيد والبراهمي ، البرلمان التونسي يسأل وزير الداخلية هشام الفراتي حول وجود تنظيم سري داخل أجهزة الأمن تابع لحركة النهضة .
* رئيس الحكومة يوسف الشاهد يقيل وزير الطاقة وأربعة من كبار المسؤولين في الوزارة جراء تهم بالفساد .
* الشاهد يسعى لخصخصة عدد من المؤسسات العمومية تنفيذا لشروط صندوق النقد الدولي ، بينما اتحاد الشغل يرفض ويعتبر المؤسسات العامة خط أحمر .
* صندوق النقد الدولي الذي منح تونس 1.5 مليار دولار ضمن قرض يبلغ قيمته 2.8 مليار دولار ، يطالبها بخفض الواردات وتقليص العجز المالي
* نداء تونس يتهم حركة النهضة بالسعي للسيطرة على مرافق الدولة وتغيير إرادة الناخبين وإيصال البلاد إلى فشل أقتصادي وأجتماعي وسياسي
* أنقسام حاد داخل نداء تونس ، بين مجموعة تدعم رئيس الحكومة الشاهد المتحالف مع حركة النهضة ، وأخرى تقف خلف حافظ السبسي نجل الرئيس التونسي الذي وصف المطالبين بخروجه بالمخربين والأنقلابيين ، ويطالب الشاهد بالاستقالة وفتح الطريق أمام تشكيل حكومة جديدة .
* الأرقام تقول نسبة البطالة تتجاوز 15% ، ولدى الشباب تصل 35% ، الدين الخارجي وصل إلى نحو 75 % من الناتج المحلي الإجمالي ، مع ضرورة دفع فاتورة ديون نحو 9 مليارات دينار هذا العام ، ديون تونس كانت قبل ربيع البوعزيزي 25 مليار دينار أصبحت اليوم أكثر من 76 مليار دينار .
* القيادي في حزب النداء خالد شوكات يعلق على هذا الأنقسام ( لست ادري أي استقرار يقصدون، استقرار الرداءة وشبح الافلاس وعودة الارهاب ) .
.... الحدث وتداعياته ...
* في وسط تلك التحديات الخطيرة ، تتقدم مواطنة تونسية تدعى ( منى قبلة ) من ولاية المهدية لتفجير نفسها بحزام ناسف وسط شارع بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة .. ويبدو واضحا أن المراد أحداث ضجة كبيرة وحملة إعلامية أكبر من كونها تهدف لقتل أحد أو تفجير مكان حيوي ، خاصة وأن حصيلة التفجير 8 جرحى من قوات الأمن ومدني أخر بجروح بسيطة فقط .
* حزب النهضة سارع للتنديد ، والنيابة العامة قالت أن المرأة خريجة جامعية وعاطلة عن العمل ( في إشارة لسبب الأنتحار بأنه بطالة وليس لهدف أرهابي ) .
* منذر قفراش رئيس جبهة إنقاذ تونس يقول ( إن العملية نفذتها فتاة داعشية ، وهي ابنة أحد قيادات الإخوان المنتمي لحركة النهضة الإخوانية )
* رياض جراد القيادي بالاتحاد العام لطلبة تونس يقول ( أن الإرهابية كانت ضمن الجناح الطلابي لحركة النهضة الإخوانية بكلية الآداب بمدينة سوسة ، بين عامي 2014 و2015 )
* الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي يصرح ( كنا نظن أنه جرى القضاء على الإرهاب ، ولكن آمل ألا يقضي علينا، لأن المناخ السياسي سيئ، ونحن منشغلون بتقاسم السلطة وحب الكراسي والمعارك بين الأحزاب ) ، ويبدو واضحا أن السبسي لايعلم شيئا بقوله ( كنا نظن ، وأمل أن لايقضي علينا ) ، وتوجسه من القادم بقوله أن المناح سيئ جدا .
* المحلل السياسي التونسي منذر أبو ضياف يقول ( كلما ضاق الخناق شعبياً على حركة النهضة الإخوانية ، تتواتر التفجيرات والحوادث الإرهابية ) .
* بالمجمل ، تونس أمام مشهد ضبابي ووسط مسرح ملغوم بكومة أزمات ، حتما تنذر بعاصفة لايعلم أحد مداها ، في ظل حزب النهضة الذي يمسك بالمفاصل ويخلط الأوراق كي لايكون مصيره كأخوان مصر