الخليج........عندما تشاهد اليوم وجود فريق جمباز صهيوني في قطر يستقبل بحفاوة بالغة

عندما تشاهد اليوم وجود فريق جمباز صهيوني في قطر يستقبل بحفاوة بالغة ، ووجود فريق جودو صهيوني في الأمارات يعزف له النشيد الصهيوني بفرح شديد ، ووجود فريق إنقاذ صهيوني في الاردن تفتح له الأبواب بالشكر والتقدير ... ستعرف لماذا خرجت المقاتلات القطرية والأماراتية والأردنية لقصف الجماهيرية التي رفضت التطبيع ومفاوضات الإستسلام ودعمت المقاومة الفلسطينية واللبنانية ، وتعرف سر الحماس المنقطع النظير في إصرار مجلس التعاون الخليجي على فرض الحظر الجوي على الجماهيرية ، وأرسال مرتزقة تتبع دول الخليج لإحداث الفوضى بشعار الربيع ، وقيام قنوات الجزيرة القطرية ، والعربية السعودية ، والسكاي نيوز الأماراتية ، بشن حملة إعلامية مكثفة ببث مباشر ، مدعوم بمحللي وشهود الزور ، وتقارير المرتزقة والأغتصاب الكاذبة ، وفتاوي التكفير الضالة .
بالأمس تم تمهيد الطريق لإزاحة القيادات الثورية وتحييد الشعوب المقاومة ، واليوم يفتح الباب على مصراعيه للتطبيع والخيانة بدون خجل أو حياء .
مازال الإعلام الذي قاد الفوضى لتقديم المنطقة الحاضنة للإسلام على طبق من ذهب لعصابات الفلاشا .. يقود اليوم حملات غسيل العقول ، بتشويه صور النضال ، ورموز الأمة ، والفكر الوحدوي ، وقومية المعركة ، ورفض الهيمنة ، ومحطات الإجلاء والتأميم ، لفرش البساط لعودة المستعمر في ثوب ( الشرق الأوسط الأستراتيجي ) بقواعد عسكرية بحجة التعاون ومكافحة الإرهاب ، وفتح الأسواق للشركات الغربية الأحتكارية ، وخصخصة القطاع العام لرؤوس المال ، ونشأة الأحزاب المدعومة من المخابرات الغربية ، وإرساء منظمات المجتمع المدني المجندة لإختراق المجتمعات ، وأخيرا خلق منظومة حكم من شخصيات سياسية وأمنية وعسكرية يتم تلميعها بكونها صانعة أنتصارات ومحققة السلام لتأمين المصالح الغربية من جهة ، وتقديمها رموز وقدوة للأجيال .. كما القيادات التي زرعها المستعمر البريطاني في المنطقة منذ منتصف القرن الماضي ...
فهل تجدون تفسير .. بينما الأمارات تدك اليمن بالقنابل العنقودية المحرمة ، تستقبل الوزيرة الصهيونية في أبوظبي التي عشقها الوزير الأماراتي حسب تغريدة الإعلامي الصهيوني ايدي كوهين .. ومن الحب ما قتل ...