الجيش يقضي على دواعش في بادية حمص… ويواصل عملياته في «تلول الصفا»

بينما قضت وحدة من الجيش العربي السوري على مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي في ريف حمص الشرقي، تواصلت العمليات العسكرية للجيش وحلفائه ضد التنظيم في منطقة «تلول الصفا»، في بادية ريف دمشق الشرقية عند الحدود الإدارية لمحافظة السويداء.

وذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن وحدة مشتركة من الجيش العربي السوري والقوات الرديفة اشتبكت أمس مع مجموعة من مسلحي تنظيم داعش على اتجاه سد عويرض في البادية الشرقية وذلك خلال محاولتهم التسلل والعبور من المنطقة الواقعة شمال شرق السد باتجاه الجنوب الشرقي له، حيث تمكنت القوة العسكرية من إيقاع جميع مسلحي المجموعة بين قتيل ومصاب.
وبين المصدر، أن الطيران الحربي السوري نفذ غارتين جويتين إحداهما ليلية على أهداف متحركة للتنظيم في عمق المنطقة الواقعة على مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور وعلى اتجاه سد عويرض ومحيط المحطة الثانية في البادية الشرقية لمدينة تدمر وأوقع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وكبده خسائر جديدة بالأرواح والعتاد.
في سياق متصل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن بادية ريف دمشق الواقعة عند الحدود الإدارية مع السويداء، تشهد استمرار العمليات العسكرية لقوات الجيش وحلفائه ضد تنظيم داعش في منطقة «تلول الصفا»، بالترافق مع قصف جوي بري، على مواقع التنظيم، وذلك في إطار عملية الجيش الرامية إلى إنهاء التنظيم في المنطقة، وتحرير من تبقى من مختطفي السويداء لدى التنظيم.
وكان الجيش تمكن في 20 الشهر الماضي من تحرير4 أطفال وسيدتين، بينما لا يزال لدى التنظيم 21 مختطفاً هم 14 طفلاً و7 مواطنات.
من جانب آخر، أعلنت منظمة «الهلال الأحمر السوري» بدء التحضير لحملة تلقيح في مخيم الركبان قرب الحدود السورية الأردنية (240 كم جنوب شرق مدينة حمص)، بعد وصول دفعة من المساعدات إلى المخيم أمس الأول بتسهيلات من الدولة السورية وحماية روسية.
ونشرت المنظمة مقطعاً مصوراً على صفحتها في موقع «فيسبوك» يظهر قيام عدد من المتطوعين فيها بإنشاء خيمة في المخيم، قالت: إنها بهدف التحضير لبدء حملة تلقيح فيه.
بدوره، قال رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية فلاديمير سافتشينكو، وفق موقع «روسيا اليوم» الالكتروني: إن «الشرطة العسكرية الروسية أمنت وصول قافلة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إلى مخيم الركبان».
وأعلن ما يسمى مكتب الشؤون المدني في المخيم، أن المساعدات التي دخلت إلى المخيم تكفي الأهالي قرابة 4 أسابيع وتتألف من نحو 1400 طن من المواد الإغاثية، بينما قال رئيس ما يسمى مكتب الشؤون المدنية في المخيم عبد الله العقبة، بحسب وكالات معارضة: إن المساعدات تحتوي على مواد غذائية وألبسة أطفال ومتممات غذائية ولقاحات وأدوية، إذ ستحصل كل عائلة على سلة غذائية وسلة صحية وألبسة متنوعة.
وأضاف العقبة: إن المساعدات تكفي العائلة المكونة من خمسة أفراد قرابة 3 إلى 4 أسابيع، حيث ستشرف اللجنة الإغاثية المشكلة من ساكني المخيم على توزيعها بالتساوي لجميع الأهالي دون تمييز، وفق قوله.
وأعلنت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري أمس الأول أن 78 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت المخيم.