المحلل السياسي العتيد محمد البويصير يرى أن القذافي أختلق العداء مع الغرب

المحلل السياسي العتيد محمد البويصير يرى أن القذافي أختلق العداء مع الغرب لأجل أن يكون الزعيم الأوحد ، ولم تكن هناك أي أسباب موضوعية للعداء ..
يعني لا اداعي لطرد القواعد الأمريكية والبريطانية التي كانت تنتهك السيادة وترهن القرار الوطني وتتدخل حتى في تشكيل الحكومات .. بإعتراف نواب البرلمان حينها
ولا داعي لطرد 30 ألف إيطالي فاشي كانوا يملكون الأراضي الزراعية والمحال التجارية والبنوك ، ويضطر الليبيين للعمل كعبيد عندهم في جنى الزيتون وأسطبلات الخيول ..
و لا داعي لتأميم المصارف وإعادة النفط من أفواه الشركات الغربية الجشعة .. ولا داعي لمعركة الدفاع عن احقية خليج سرت .. ودعم المقاومة الفلسطينية .. وإجبار إيطاليا للإعتذار والتعويض ، ومعرفة مصير الليبيين المنفيين .. ولا داعي حتى للإتحاد الأفريقي .. ولا داعي حتى لإبداء الغضب من الرسوم المسيئة لرسولنا الكريم لأن ذلك يغضب أوروبا المسيحية .. كلها يراها البويصير معارك غير واجبة وليست موضوعية للعداء مع الغرب ..
ولكن لم يخبرنا المحلل الأستراتيجي البويصير لماذا اليوم مع مجئ كل أصدقاء الغرب على أجنحة الأباتشي الذين يحبونه أكثر من أبنائهم وأشتغلوا عنده معطيي أحداثيات وجواسيس وعملاء سلموا له البلاد وثرواتها وسيادتها وأرشيفها وحتى مفاتيح بيوتها .. ولكن لم يستقر الحال .. ولم يعطينا الغرب الوديع .. الرفاهية والأمان والحب والحياة .. بل كل الشارع محتقن من الأدوار الغربية المشبوهة ..
هكذا يسرب لنا الليبراليين الذين تتلمذوا في الأزقة الخلفية لوكالة المخابرات الأمريكية وصفاتهم المسمومة .. فالعداء مع الغرب ليس موضوعي وليس واجب ، حتى لو قصفتنا أساطيله باليورانيوم المخصب ، وكذبت علينا بإمتلاك أسلحة الدمار الشامل وحماية المدنيين ، ولو جلبوا لنا جرذان المقاتلة الليبية من كهوف قندهار بشريعة المفخخات وأعمدة الصلب ، ولو سرقوا أرصدتنا المجمدة في بنوك بلجيكا وبريطانيا وتركونا ننتظر صدقات الجمعيات التنصيرية ، ولو شرعنوا مليشيات إجرامية لقتلنا بدم بارد .. ولو فصلوا لنا مناهجنا وإسلامنا وأذواقنا وحريات المثلية ، وتغيير شخصيتنا وحتى ملامحنا على طريقة النعجة دوللي ..
البويصير يريدنا أن نكون ، تميم أخر يعمل على تأمين كل متطلبات 11 ألف جندي أمريكي في قادة العديد ،، وسلمان أخر يقدم نصف تريليون دولار ثمن الحماية والعرش ،، وبن زايد أخر يفخر بربع قرن من مشاركته الحروب الأمريكية بالمال والنفس وحتى الدعاء .. ومرسي أخر يبيع سيناء وطن بديل للفلسطينين مقابل الرضا ..

ونجرم هتاف ( طز في أمريكا ) ونهتف جميعا ( مرحبتين بكازي روما ، ولولا فزعة ساركوزي ) .. لكي نكون على الصراط الغربي المستقيم .. قولوا آمين

فليذهب هذا المحلل السياسي الى الجحيم