المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة: من يقف ضد الإنتخابات هو المستفيد الأول من الفوضى داخل البلاد

ليبيا – أكد رئيس المجلس الإجتماعي لقبائل ورفلة عقيلة الجمل أن الاتفاق النهائي لوقف إطلاق النار بين قوة حماية طرابلس واللواء السابع طبق بكامل بنوده بإستثناء ملف مهجري مدينة ترهونة.
الجمل أشار عبر مداخلة هاتفية في برنامج “الملف “والذي يبث على قناة “ليبيا الأحرار” وتابعته صحيفة المرصد أمس الإثنين إلى وجود ضمانات من قبل أعيان ترهونة لعودة المهجرين إلى مدينتهم خلال اليومين القادمين.
ولفت الجمل إلى أن الليبيين يبحثون عن دولة ومؤسسات أمنية وجيش واحد ، مشيراً إلى أن تدخل القبائل لوقف إطلاق النار بين قوة حماية طرابلس واللواء السابع جاء بسبب غياب الدولة .
وطالب رئيس المجلس الإجتماعي بإنتخابات سريعة تبنى من خلالها دولة العدالة والبناء وجيش يحمي الحدود ، منوّهاً إلى أن مساعي المجالس الاجتماعية والقبائل تعد أمر مؤقتاً.
وفيما يتعلق بلجان متابعة تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار، قال الجمل إن عمل اللجان مستمر ، مبيناً أن الإتفاق لاقى ترحيباً واسعاً من قبل أغلب الشخصيات التي رأت فيه حلول ناجعة وقريبة للواقع.
وأضاف بأن عودة مهجري ترهونة إلى مدينتهم مسألة وقت حيث تتواصل لجنة متابعة تنفيذ الإتفاق مع طرفي النزاع لأنه من المحتمل أن يكون هناك مناطق مدمرة، على حد قوله.
وبشأن الضمانات التي تم الإتفاق عليها لعدم تجدد الهجوم المسلح بين اللواء السابع وقوة حماية طرابلس ، شدد الجمل على أن الهدف الأول من الإتفاق هو وقف الحرب وإبعاد الآليات إلى جانب إلزام الطرفين بما تعاهدا عليه ، مؤكداً على أنه لا وجود للضمانات في ظل غياب الدولة.
ودعا رئيس المجلس الإجتماعي لقبائل ورفلة الليبيين إلى توحيد كلمتهم لوضع حل للأزمة الليبية دون أي تدخل من قبل بعثة الأمم المتحدة التي أعتبرها المسبب الرئيسي للأزمة الليبية عن طريق قراراتها التي أوصلت البلاد إلى الوضع الراهن ، كاشفاً عن وجود ملتقى للقبائل الليبية سيعقد خلال الأسبوعين القادمين للبحث عن حل ليبي ليبي وقوة تجمع الشعب دون أي أجندة ومصالح شخصية، مضيفاً:”نحن على قناعة أنه يجب أن نعمل من الغد على الانتخابات لإنهاء مشكلة ليبيا في عام 2019″.
رئيس المجلس أشار إلى أن عمل المجلس بعيد كل البعد عن مسألة الترتيبات الأمنية التي تعتبر من مسؤوليات الدولة ، مؤكداً على أن من يقف ضد الإنتخابات هو المستفيد الأول من الفوضى داخل البلاد.
الجمل ختم حديثه بالقول :” كل الليبيين سئموا الأجسام و يريدون انتخابات لإنقاذ ليبيا وما جعل إتفاق وقف إطلاق النار ناجح هو جدية المجموعات التي في ترهونة و قوة حماية طرابلس”.

لك الله يا ليبيا