يوم أسود لمسلحي “النصرة” و “التوحيد” في حلب .. أكثر من 90 قتيلا خلال ساعتين

مني مسلحو “النصرة” (تنظيم “القاعدة” في سوريا) و “لواء لتوحيد” التابع لجماعة الأخوان المسلمين و “الجيش الحر” بخسائر بشرية فادحة في حيي “الصاخور” و “سليمان الحلبي” يوم 21 يونيو/حزيران ، إلى حد أن المسلحين وصفوه باليوم الأسود .

وطبقا لمواقع المسلحين والمتعاطفين معهم ، فقد أحصي مقتل أكثر من سبعين مسلحا خلال أقل من ساعتين ، سقط أكثر من عشرين منهم في ضربة واحدة تحت “جسر الصاخور”  بينما كانوا يحاولون التسلل إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش .

وقد حاولت صفحات المعارضة ، والنصاب الدولي رامي عبد الرحمن ، تضليل الرأي العام من خلال الدعاء بأن بعض هؤلاء كانوا من “المدنيين” ، إلا أن صفحاتهم  وما نشره “لواء التوحيد” في بيان رسمي فضح القصة .

وكان “اللواء” المذكور ، المتخصص في  تخريب البنية التحتية وسرقة الآثار والثروات الوطنية لصالح المخابرات التركية ، أصدر البيان بعد صدور اتهامات بالخيانة له جراء ما حصل  عند “جسر الصاخور” .

وفي تفاصيل الخسائر التي مني بها المسلحون في حلب ، علم أن أكثر من 25 منهم قتلوا في معركة عند “جسر الصاخور” ( قريبا من مدرسة عصام الغادري) استغرقت أقل من ساعة . وقد اعترف “لواء التوحيد” باثنين وعشرين منهم . كما قتل 21 مسلحا قرب مدرسة الصناعة الخامسة في حي “الصالحين” ، وحوالي 33 مسلحا جنوب دوار الشعار (قريبا من مدرسة فاتح مرعشلي) ، و قرابة 14 مسلحا عند “بناء الجربوع” الكائن في منطقة “دوار الحلوانية” .

من ناحية أخرى ، تمكن الجيش السوري من تدمير ثلاث سيارات بيك آب وفان متوسطة  قرب “دوار الجندول” ، ما أدى إلى مقتل وجرح 31 مسلحا كانوا على متنها وفي محيطها ، فضلا عن تدمير السيارات التي كانت إحداها تحمل مدفعا من عيار 23 مم مضاد للطائرات .

وبذلك يترتفع عدد القتلى في مدينة حلب وحدها اليوم إلى أكثر من سبعين قتيلا وقرابة 22 جريحا معظمهم جراحهم من النوع غير القابل للشفاء نتيجة لنوعية الذخيرة الفتاكة التي يستخدمها الجيش السوري .

وكانت شبكة “حلب نيوز” المعارضة زعمت أن القتلى الذين سقطوا عند جسر الصاخور “نصفهم من المدنيين” ، إلى أن بيان “لواء التوحيد” ، الذي عادت الشبكة نفسها ونشرته (!!) ، كذب هذه الادعاءات ، مؤكدا أن جميع من قتلوا (وعددهم 22) هم من المسلحين باستثناء المراسل الذي يعمل معهم ، عازيا ما حصل “ليس إلى الخيانات” كم اتهم به ، بل “إلى الفوضى والارتباكات في صفوف المجموعات المقتحمة وسوء التنظيم والتخطيط” . بل إن الشبكة نفسها عادت وكذبت نفسها خلال أقل من ساعة ، إذ وبعد أن أشارت إلى أن نصف القتلى تحت جسر الصاخور “مدنيون” ، عادت و وصفت هؤلاء بأنهم “شهداء الجيش الحر” !!

بالتوازي مع ذلك ، تمكنت إحدى الطائرات السورية من استهداف رتل من السيارات الشاحنة ، الكبيرة والمتوسطة ، المحملة بالأسلحة والذخيرة والمسلحين على الطريق الواقع ما بين قرية “طنيبة” (4 كم جنوب غرب مطار “منّغ” العسكري) والمطار المذكور ، ما أدى إلى تدمير ما لا يقل عن 11 سيارة تدميرا كليا أو جزئيا ، وقتل وجرح كل من كان فيها .

وقدر عدد القتلى والجرحى في هذا الهجوم بما لا يقل عن 60 إصابة ، فضلا عن تدمير قسم كبير من السيارات بعضها كان يحمل مدافع هاون ورشاشات ثقيلة . وقالت مصادر ميدانية لـ”الحقيقة” إن رتل السيارات كان قادما من جهة “تل رفعت” لنجدة المسلحين الذين يحاصرون مطار “منغ” منذ أكثر من عام ، والذين فشلوا في احتلاله طيلة هذه المدة .

على صعيد آخر ، أعلن العقيد الفار عبد الجبار العكيدي ، رئيس ما يسمى “المجلس العسكري في حلب” استقالته مما يسمى “مجلس القيادة العسكرية العليا” ، عازيا سبب ذلك إلى “حجم الضغوط والمسؤولية الكبيرة في قيادة المجلس العسكري الثوري في محافظة حلب (…) و بعض التصرفات الصبيانية لبعض أعضاء مجلس القيادة العسكرية العليا لهيئة الاركان وانشغالهم فقط بالثرثرة والمناصب والسفر وسقوط هذا المجلس في نظر غالبية الثوارأصحاب الكلمة الاولى والاخيرة في هذه الثورة المباركة” ، حسب تعبيره .

لكنه أكد أن سيستمر في ما يسمى “قيادة المجلس العسكري الثوري في محافظة حلب” . إلا أن مصادر مطلعة قالت إن العكيدي طرد من المجلس المذكور بأمر من النائب اللبناني عقاب صقر ، الذي يمسك بحنفية الأموال السعودية المخصصة للمرتزقة الوهابيين في حلب . وقال مصدر آخر “إن العكيدي لا يستطيع أن يستقيل من منصبه في مدينة حلب بالذات ، بالنظر لاستخدامه لخدمة أجهزة استخبارات أجنبية أخرى معنية بملف السلاح الكيميائي السوري” .

وكان العكيدي ، وهو رجل “الموساد” الأول في حلب ، أدخل ـ عبر الأراضي التركية ـ خبراء في الأسلحة الكيميائية والبيولوجية من “معهد البيولوجيا” الإسرائيلي إلى منطقة “السفيرة” جنوب حلب صيف العام الماضي ، وعمل معهم دلالا ومرشدا إلى مصانع “مؤسسة معامل الدفاع” في منطقة “السفيرة” ، التي تعتبرها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والغربية “حاضرة البرنامج الكيميائي والبيولوجي السوري” .

وكانت المخابرات الأميركية والتركية حاولت على امتداد العام المنصرم ، أي منذ دخول المسلحين إلى حلب ، الوصول إلى المعامل المذكورة عن طريق “لواء التوحيد” الذي يقوده عميل المخابرات التركية ولص صوامع الحبوب والمعامل ، عبد القادر صالح ، وعن طريق “جبهة النصرة” المدعومة من المخابرات التركية ، لكنهم فشلوا في ذلك حتى الآن .

تبقى الإشارة أخيرا إلى أن عدد قتلى المسلحين ، من مختلف الجماعات ، بلغ أكثر من 470 قتيلا منذ الإثنين الماضي في عموم أنحاء سوريا ، منهم أكثر من خمسين قتيلا سقطوا في حلب وإدلب وحدهما خلال أول أمس وحده !

القائمة معدة استنادا إلى صفحات المجموعات المسلحة و مناصريها . علما بأن هناك قائمة ثانية تتعلق بالمحافظات الأخرى ، إلا أننا لم نتمكن من التثبت منها :

- عادل شيخ خليل – بنش – إدلب

- جعفر حمدان – بنش – إدلب

- خلف الموسى – بنش – إدلب

- عبد المعطي ناعوس – بنش – إدلب

- جاسم علوش – بنش – إدلب

- صدام ابراهيم – بنش – إدلب

- سمعو الحسن – بنش – إدلب

- بلال طالب – بنش – إدلب

- عبد الكريم علي – بنش – إدلب

- شريف شعبان – بنش – إدلب

- سالم أبو كرش – بنش – إدلب

- سروت عجوز – النيرب – إدلب

- مدحت كلي – النيرب – إدلب

- خليفة حج مصطفى – النيرب – إدلب

- جميل عوف – النيرب – إدلب

- جلال درويش – النيرب – إدلب

- زكوان أحمد – النيرب – إدلب

- حمدوش عبود – النيرب – إدلب

- ربيع سويد – النيرب – إدلب

- زكريا نجار – النيرب – إدلب

- فاطمة السلطان – السجن المركزي – إدلب – ليبية (اختصاص “جهاد مناكحة”)

- عنايات جمعة – السجن المركزي – إدلب – مصرية (اختصاص “جهاد مناكحة”)

- هديل شحادة – السجن المركزي – إدلب – مصرية (اختصاص”جهاد مناكحة”)

- عبد الكريم هنداوي – السجن المركزي – إدلب – سعودي

- ثابت سحار – السجن المركزي – إدلب – أردني

- عبد الله واصل – السجن المركزي – إدلب – عراقي

- عبد الكريم قدور – السجن المركزي – إدلب

- جاسم خليفة – السجن المركزي – إدلب – كويتي

- عبد الرحمن العياشي “ابو هاجر” – طريق اللاذقية – إدلب

- رضا شمس الدين – طريق اللاذقية – إدلب

- زكريا محمود الحسين – طريق اللاذقية – إدلب

- زكريا محمود المحمد – طريق اللاذقية – إدلب

- عادل عبد الرحمن كرباج – طريق اللاذقية – إدلب – اصله من كللي

- اسامة احمد كرباج – طريق اللاذقية – إدلب – اصله من كللي

- عدنان محمد بكور – طريق اللاذقية – إدلب – اصله من كللي

- علاء الدين حاج خلف – محيط إدلب – إدلب

- جاسم الهايش – السجن المركزي – إدلب – سعودي

- شيخ سالم خليف – السجن المركزي – إدلب – كويتي

- محمد خالد – السجن المركزي – إدلب – أردني

- عبدو خالد – السجن المركزي – إدلب – أردني

- عبدو أبو خير – السجن المركزي – إدلب – عراقي

- نبعة الجويان – السجن المركزي – إدلب – ليبية (اختصاص”جهاد مناكحة”)

- هيام قشومة – السجن المركزي – إدلب – ليبية (اختصاص”جهاد مناكحة”)

- حنان أبو غصن – السجن المركزي – إدلب – مصرية (اختصاص”جهاد مناكحة”)

- ابتسام زين الدين – السجن المركزي – إدلب – مصرية (اختصاص”جهاد مناكحة”)

- جاسم طحال – طريق اللاذقية – إدلب – سعودي

- محمد قدور بعاج “أو بعجر” – ريف حلب - اصله من إدلب بسامس

- محمد ديري – الكلاسة – حلب

- عمار بصلحلو – بستان القصر – حلب

- عبد الرحمن أحمد العيسى – ريف حلب – حلب – اصله من إدلب كفرسجنة

- أحمد بستوت – الكلاسة – حلب

- أنس عدنان سعيد – الليرمون – حلب – اصله من معرة الأرتيق

-  محمد كامل درباس – تل رفعت – حلب